الرئيسية  /  عربي ودولي

معاريف العبرية .. إسرائيل أرادت من سفينة الأسلحة شن حملة ضد إيران في العالم ظل التقارب الحاصل في العلاقات الإيرانية الغربية .. المسجد الأقصى يغطي على سفينة الأسلحة الإيرانية المزعومة في الأمم المتحدة


دام برس :

 تشن (إسرائيل) حملة إعلامية قوية الغرض منها تشويه صورة إيران في العالم، انطلقت بإعلان الجيش الإسرائيلي سيطرته على سفينة محملة بالسلاح ادعى أنها إيرانية يوم أمس في البحر الأحمر وكانت في طريقها إلى قطاع غزة، وبالمقابل نفت إيران عبر قنواتها الرسمية صلتها بالموضوع بشكل قاطع.

وأكدت صحيفة "معاريف" على موقعها الالكتروني اليوم الخميس ذلك، مشيرة إلى أن (إسرائيل) تتواجد في أوج عملية استراتيجية هامة، الهدف الحقيقي منها فضح إيران أمام العالم فيظل التقارب الحاصل في العلاقات الإيرانية- الغربية التي أفضت إليها مفاوضات المشروع النووي الإيراني وإحباط مساعي الغرب في رفع العقوبات المفروضة عليها.

وقالت الصحيفة أن تعليمات أرسلت إلى جميع أذرع أجهزة المخابرات الإسرائيلية للعمل على إظهار وجه إيران الحقيقي وتوضيح أنها لم تغير جلدها أبداً ، وأنها مستمرة في مساعي إنتاج القنبلة النووية ، وتمويل (الإرهاب) في كل زاوية في العالم وليس في منطقة الشرق الأوسط فقط.

وأشارت الصحيفة إلى أن عملية ضبط السفينة هي بمثابة حادث هام من الناحية الاستراتيجية، وتوقيته ليس سيء فهو ترافق مع تواجد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في مؤتمر "الآيباك" من أجل محاولة إقناع الأمريكيين بان إيران لا تزال العدو الحقيقي.

وذكرت الصحيفة أن هذه العملية تندرج ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها (إسرائيل) منذ أعوام وفق سياسات استراتيجية واضحة لمنع وصول أسلحة متطورة تخرق التوازن العسكرية في المنطقة إلى حزب الله أو تنظيمات قطاع غزة. 

ونفى نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية أمير عبد اللهيان أن تكون الأسلحة المضبوطة كانت قادمة من إيران في طريقها إلى جماعات مسلحة في قطاع غزة.

ونقلت قناة "بريس تي في" المحلية عن عبد اللهيان قوله خلال الليلة الماضية إن "هذه المزاعم ليست صحيحة"، وكانت حركتا "حماس" و"الجهاد" الفلسطينيتان نفتا أمس من غزة أن هذه الأسلحة كانت مرسلة إليهما.

يذكر أن مصدر عسكري إيراني مقرب من الحرس الثوري نفى أمس أن الأسلحة التي ضبطتها(إسرائيل) فجر أمس في البحر الأحمر كانت قادمة من إيران.

المسجد الأقصى يغطي على "سفينة الأسلحة الإيرانية" في الأمم المتحدة؟!

وذكرت الإذاعة العامة الاسرائيلية ظهر اليوم الخميس بأن شكوى كان الفلسطينيون قد تقدموا بها لمجلس الأمن في الأمم المتحدة وإلى الأمين العام "بان كي مون" حول الانتهاكات التي تقوم بها شرطة الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى قد لفتت انتباه المسئولين في مجلس الأمن أكثر من شكوى إسرائيلية حول تهريب الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة.

ووفقاً لما نقلته الإذاعة عن مراسلتها في نيويورك "بني افني" فإن مندوب "إسرائيل" في الأمم المتحدة "بروس أور" لأمين عام الأمم المتحدة تقدم برسالة تنديد حول سيطرة "إسرائيل" على سفينة أسلحة متجهة إلى قطاع غزة، إلا أن "بان كيمون" لم يتطرق لها، مشيراً إلى أن الأزمة في أوكرانيا ورسالة الفلسطينيين قد لفتتا الانتباه بشكل أكبر.

وأوضح المراسل أنه حاول الاستفسار عن الموضوع من قبل سبعة من المندوبين في الأمم المتحدة بما فيهم مندوب إيران، إلا أنهم رفضوا التطرق للحادث،

وأشار المراسل إلى أن المندوبين السبعة قد حضروا جلسة حاول الفلسطينيون خلالها إعادة مركز الثقل الدبلوماسي إلى الأمم المتحدة، موضحة أنهم تقدموا بشكوى للأمم المتحدة ضد كل من عضو الكنيست "موشيه فيغلين" ووزير الاسكان في الحكومة الإسرائيلة "أوري أريئل" وذلك لدخولهما باحات المسجد الأقصى ورفعهما العلم الإسرائيلي بداخله، وشكوى إضافية تتعلق بسن قوانين خاصة بسيطرة "إسرائيل" على المسجد الأقصى بدلاً من الأردن.

 

ترجمة شتات الاستخباري

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=7&id=40472