دام برس:
انا اقدم مدينة مأهولة في التاريخ ..فمن انتم ايها الارهابي العفن؟؟ انا زنوبيا وجوليا دومناوسناء محيدلي واصف شوكت وداؤد راجحة ويوسف العظمة وجول جمال وحافظ الاسد وووووو كل حبة تراب في أرض سورية تروي قصة حضارة وحكاية إبداع .. سورية التي كتبت أول أبجدية في التاريخ ، وأعطت للبشرية سنبلة القمح الأولى .. هنا على هذه الأرض عرفت البشرية المدنية والفن ، وعلى هذه الأرض تحاورت الثقافات وتمازجت ، هنا دمشق التي قال منها هرقل المهزوم : " الوداع يا سورية ، وداع لا رجعة من بعده " .. هنا دمشق ، أول امبراطورية اسلامية أموية ، أطلقت للعالم الاسلام السمح ، وهنا الجامع الأموي الكبير ، هنا كنائس الزيتون والسيدة وبولس الرسول .. هنا صيدنايا ، آخر شعب يتكلم لغة السيد المسيح .. هنا المتنبي تُسمع صرخاته في الآفاق ، وسيف الدولة يتعالى صهيل خيله الى عنان السماء ، هنا وجه الحمداني مرسوم على كل حجر من قلعة حلب الشامخة .. الى هنا .. جاء الجميع غازيا ، وخرج مدحوووورا ، ومن جديد - وفي زمن ادّعوا فيه الحضارة - في زمن الحقوق والانسانية جمّعوا القتلة من أصقاع الأرض ، وجاؤوا بهم ليذبحوا وينهبوا ويغتصبوا ، لأنهم يغارون من عروس الشرق ويريدون أن ينتقموا منها ، لكن أبناء الشام يأسفون ، نعم ، يأسفون لأنهم لا يملكون سوى حياة واحدة يضحون بها من أجلك سورية .. مشاهدينا .. سفن جنيف تسير بعكس رياح كيري وفابيوس وأردوغان وسعود ، ودفة جنيف يمسك بها المعلم .. المعلم السوري الذي خبر رياح الغرب وأعاصيره .. وهنا في دمشق ، يقبض الربان على دفة القيادة ، فلا تَحيد السفينة السورية عن بوصلتها قيد شعرة ، ومهما بلغت جراح الشام ، ستبقى القدس في القلب ولو عقّها بعض أبنائها هنا يصنع التاريخ هنا يسقط الخونة هنا يقتل الانذال هنا يرقد الشهداء هنا تذل امريكا هنا تشرين 1973 هنا حطين وجول جمال وماهر الاسد
ABDALRAHMANTAYSHOORI |
||||||||
|