دام برس:

قال ضابط اسرائلي إن:الاجهزة الامنية والعسكرية الاسرائيلية تبحث في هذه الاثناء الخطر الذي يمثله على اسرائيل وجود هذا العدد من افراد القاعدة في سورية، في ضوء ارتفاع عدد عناصر تنظيم القاعدة في سورية إلى 30000 عنصراً  ،  واعرب الضابط عن اعتقاده بان قوات تنظيم القاعدة تسيطر على معظم الاراضي السورية المحاذية للحدود مع إسرائيل، الامر الذي يفرض على الجيش الاسرائيلي العمل ضد تنظيم القاعدة داخل الاراضي السورية.
• مصادر تيك ديبكا العبري قالت انه بالرغم من ان الضابط الاسرائيلي لم يقل علناً ان اسرائيل بصدد تغيير سياسة الحياد ازاء ما يجري في سورية، الا ان النقاشات التي تجريها الاجهزة الاسرائيلية المعنية تتناول عدة خيارات هي:
1. اقامة منطقة امنية عازلة, دائمة او مؤقتة، في عمق الاراضي السورية المحاذية للحدود مع اسرائيل.
2. شن هجمات جوية وبرية على تجمعات قوات القاعدة بالقرب من الحدود.
3. شن هجمات في عمق الاراضي السورية والعراقية ضد قوات القاعدة بهدف منع التهديد الذي تمثله على الاردن.
4. القيام بعمليات تصفية مركزة لكبار قادة القاعدة والقادة الميدانيين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
5. منع سيطرة التنظيم على مناطق استراتيجية داخل سورية، والتي يستطيع منها ان يشكل خطرا على اسرائيل. مثل منع قوات التنظيم من السيطرة على جبل الدروز، على اعتبار ان سكان الجبل يحافظون على حيادهم في الحرب.

في ظل هذا الوضع، يوجد امام الجيش الاسرائيلي خيارين: الاول: دخول الجيش الاسرائيلي في حرب تشبه الى حد بعيد الحرب التي شنها الجيش الامريكي في افغانستان. لكن الجيش الاسرائيلي غير مُدرب على حرب من هذا القبيل، ولذلك سيضطر لاعتماد نظريات قتالية جديدة، واعداد قوات كوماندوس كبيرة، لخوض هذه الحرب. والحديث عنا يدور عن حرب طويلة قد تستمر بضع سنوات. الخيار الثاني: كل عملية عسكرية اسرائيلية ضد تنظيم القاعدة، ستساعد بشكل مباشر على ازالة خطر القاعدة على ايران والرئيس بشار الاسد، وعلى حزب الله. لذلك يتعين على الجيش الاسرائيلي ان يدرس بدقة، نتائج أي عملية عسكرية ضد تنظيم القاعدة.