دام برس: مـجـنـون يـتكـلــم وعــاقــل يـسـمــع يـنـطـبق هـذا الاســتدلال عـلـى اولئــك الـذيــن يتـاجـرون بهـزليــة , إنَ الارهـابـي الـمـأبــون النـافــق مـاجـد المـاجــد زعـيـم كـتائـب عـبـد الله عــزام الـداعـشـيــه , مـطـلـوب لـلســلطـات السعودية تحــت طـائـلــة الارهـاب وقـوانيـن مكـافحـتــه , وإنَ مملكـة الارهـاب الـوهـابـي السـعـودي خـارج حـدود دائـرة الاتهـام , عـن أي عـلاقــة لهـا مـِنْ قـريـب او بعـيــد بـالارهـاب , وأســاس الاســتنـاد هـذا , يـنطـوي علـى دعـابــة كـون المـركـز الـدولـي او الأممـي لمكـافحــة الارهـاب فـي العـالـم , تـرعـاه الـريـاض وتـقـومـه باموالهـابـالتعـاون مـع المنظمــة الأمميــة ومجـلس أمنهــا . فهـل هــذا هــو الاســتهبـال بعينــه أم أنــه اســتغبــاء المتـذاكـيــن ؟ لــو تـركنــا جـانبـا تـاريـخ نشــوء مملكـة التجهيـل السعـودي , واحتضـانهـا للفكـر التكفيـري الشيطـانـي الوهـابي الـذي كـُــتبَ عنــه الكثيــر , حتىأصـبـح محـفـوظـا عـن ظهـر قــلب , وتجـاوزنــا فـي نفس الـوقـت , حمـلات التكفيـر والتقـتـيل التي مـارستهـا المؤسسـة الشـريــه السـلطـويـة ( الوهـابيــة السـعـوديــة ) بحـق المخـالفيـن لنهجهـا التكفيـري مِـنْ باقــيمـذاهـب اهـل السنـة والجمـاعـة , و تنـاسينـا ايضــا الحـروب التي شــنتهـاالوهـابيـة السـلوليــة علـى منـاطـق بعينهـا فـي العـراق , حـيث اجتيـاح كـربـلاء وتـدميـر المـراقـد الدينيـة فيهـا وقــتـل الآلاف مـن مـواطنيهـاوالمناطـق المحيطــة ممن يعتنقـون المذهـب الشـيعـي , واسـتحضـرنـا المـاضـي القـريـب الـذي لا يـزال عـالق فـي الأذهــان , وعـدنـا بذاكرتنا قـليـلا , الــى الـدور الـذي لـعبتـه الـريــاض ومـؤسستهـا الـدينيــة بوضــعها اللبنـاتالأولــى لهـرم الارهـاب الدولـي , وتـفريخهــا لجـنيـنــه القـاعـدي مـن البيضالـوهـابــي المتطـرف الفـاســد إبــان الاحــتـلال الســوفيتــي لكـابــل , حـيث دفعـت الاسـتخبـارات السعـوديـة وبـالتنســيق مـع مـراكـز الاستخبـارات الأمـريكيـة فـي المنطقـة والعـالـم , بمـا يسـمـى بـالمجـاهـديـن العـرب الـى افغـانستـان بعـد أنْ دربتهـم وزودتهـم بالســلاح والدعـم اللوجيستي لمحـاربـة الروس فـي حـينـه , و حيـثوا تحـولـوا لاحـقــا الـى مجاميـع الافغـان العـرب , الـتي تشكـلت منهـا النـواة التنظيميــة للقـاعــده وفكـرهـا التكفيـري العـالمــي , ومـاتلـى ذلـك مـِنْ دعـم واحتضـان سـعـودي وهـابـيلهــذا التـنظـيـم , وتشــجيـع مباشر او بالتغـاظي للشـبـاب السعـودي المـُجهـل العقـول لـلأنخـرط بمـا يسـمـى بالجهـاديـة الســلفيــة , وارسـالهـم بـالآلاف الـى العـراق بعـد 2003 , لـتثبيـت حـالـة اللااســتقـرار فـيــه ,وتثـويـر بـؤر التنـاحـر الطـائفـي بين مكـوناتــه المجتمعيــة , تحت غطاء مقارعـة الأمريكـان الكفـره الغـازين والصفويين الايرانيين المحتلين حسب تثقيفهـم الدارج للتوهيـم وغسـل العقـول , بعـد أنْ اغـرقــوه بمستنقـع الاحـتلال , الذي دفعـوا فـواتيــر قـواته العسـكريـة الغـازيـة من خـزائـن مملكـة شـرورهـم واحقـادهـم , نســتدل عـن مـاهيــة السياميـة الاسـتقـذاريــة ,والـتــؤمــه التكفيـريــة الارهـابيــة , بيـن الحـركـة الوهـابيـة الدينيـة , وبيـن السلطـويـة الحـاكمـة فـي مملكـة الشـر السعـودي , ويـكـون بمتنـاول عقـولنـا تفسـيـر جـرائـم بقـر البطـون فـي ســوريــة , وأقتضــام قـلـوب المـوتـى التي تمـارسهـا العصـابـات التكفيـريـة المـُـنتـهلــه لفعلهـا الاجراميمـِنْ نبـع الفكـر الوهـابي السعـودي الملـوث بكـل عـاهـات الانسـانيـة وشــذوذهــا . مـِنْ البـلاهـــه أنْ يتحـدث البعـض الدعـي عـن محـاربــة مملكـة الاستذلال والشـرور السعـودي لـلأرهـاب , ومِـنَ السفـاهــه أْن تـحـتضـن الريـاض المـركـز الدولـي للارهـاب , والأســحـف مِـنْ هـذا وذاك هـنـاك مـَـنْ يصــدق كــل ذلـكالاستهبـال , ويتخـذ منــه حجــه ومبـرر لإبعـاد جـرم الارهـاب الدمـوي , الـذي تشـبعـت بــه ايـادي امـراء السـلطـة السعـوديين وشـيـوخ ديـنهـم الوهـابييـنمـنـذ نشــأة هــذا الكيـان العـائـلي القـذر المـتحـالف مـع شــذوذ الجهـاله الوهـابــي , فــلا فجـار أل ســعـود يمكـن لهـم أنْ يعيشــوا بـدون ارهـاب بني وهـاب الاجـرامـي , والعـكس صـحيــح , فـالوهـابيــة لـم تجـد احضـان دافئــة تحتضنهـا , إلا فـي مملكــة بن عبـد العـزيـز المقبــور , ولا يمكـن لهـا أنْ تــؤدي فعلهـا التهـديمي والتشــويهـي للرسـالـة المحمـديـة السمحـاء مـِنْ دون دســائس ومكـر وشيطـانيـة احـفـاد يهـود بني قـريظـة الســلولييـن . ازدواجـيــة مـواقـف حـكـام الســعـوديـة الســلولييـن , مـِنْ حـيث احـتضـانهـم للوهـابيــة والتحـالف معهـا مـن جـانـب , والادعـاء بمحـاربـة القـاعـدة مِـنْالجـانب الآخـر , مـا هـو إلا اســتغبـاء المـتـذاكيـن الـذي لا يمكـن أنْ يـدوم طـويــلا , فـالعـالـم وإنْ كـانـت تحكمــة المصـالـح والعـلاقـات النفعيــة , لكـنبـوصلــة محـاوره اخّذت بـالانحـراف نحـو الاخـلاقيـة والمبدئيــه , والعفـانــة السـعـوديـة مـا عـاد مَـنْ يحتمـل رائحتهـا النتنــه , وثقـافــة المـوت والقتـل والدمـاء التي تبشـر بهـا العقيــدة الـوهـابيـة المحميــه بأمـوال حكـام ال سعــود , قــد وصـلـت الـى الحـد الـذي لا يمكـن السـكـوت عنـه , خـصـوصـا و أنْ جـُـل اوراقهـا قـد كـشـفتهـا المعطيـات والحـقـائـق التي افـرزتهــا ســنـوات الأزمـة الســوريـة الثــلاث , والمتغيـرات التي فـرضتهـا وســتفرضهـا هـذة المعطيـات , ســتقـلب الطـاولــة علـى الكثيـريـن الـذيـن راهنـوا علـى ورقــة الارهـاب , وفـي مقـدمـة السـرب منهـم عـربـان الرذائـل ووهـابي التجهيـل والاستهبـال . al_asadi@aol.com
|
||||||||
|