الرئيسية  /  كتاب وآراء

جبهة النصرة والحر.. استكمالا للدور الاسرائيلي .. بقلم: حسن عجوة


دام برس : جبهة النصرة والحر.. استكمالا للدور الاسرائيلي .. بقلم: حسن عجوة

دام برس:

المحتلين اليهود لارض فلسطين هم اناس غرباء معروف عنهم بأنهم لا يمتون للانسانية بصلة تاريخهم مليء بالارهاب وقتل الابرياء وهم اشد عداوة للمسلمين وغيرهم قال تعالى: {لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا}، كما ان جرائمهم طالت حتى  انبياء الله عليهم السلام  فكلما أتاهم رسول لا يوافق نزواتهم ورغباتهم كذبوه أو قتلوه، قال تعالى:- {ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون}.

وأكثر شعب عانى من حقدهم واجرامهم هو الشعب الفلسطيني الذي منذ ان احتلت اراضيه وهو يقدم الشهيد تلو الشهيد حتى يومنا هذا، فلا يكاد يمر يوما دون ان نسمع عن سقوط عدد من الشهداء او الجرحى في مختلف المحافظات الفلسطينية، على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي.

كما ان جرائمهم  طالت مخيمات اللجوء الفلسطينية في فلسطين والشتات ولم يسلم من آذاهم وبطشهم حتى الحجر، ولا داعي في هذا المقال ان نسرد سجل الاحتلال الاسرائيلي الحافل بالمجازر التي ارتكبت بحق شعبنا الفلسطيني، فالتاريخ خير دليل وخير شاهد على اجرامهم كما اننا لم ولن ننسى او نغفل يوما هذه الجرائم كي نسردها.

وما دفعني الى كتابة هذه المقدمة هو وجود اناس هم اقرب الى الاحتلال بفكرهم وحقدهم على كل ما هو فلسطيني انهم خدم واشنطن وربيبتها وحلفاءهما انهم ارهابيي جبهة النصرة والجيش الحر المتواجدين على الارض العربية السورية زورا وبهتانا، الذين يستهدفون مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا نيابة واستكمالا لدور الاحتلال الاسرائيلي في استهداف ابناء الشعب الفلسطيني اينما وجد، فها هي المخيمات تحاصر وتقصف وترتكب بحقها افظع انواع المجازر التي فاقت كل تصور، والانكى ان هؤلاء يرتكبون جرائمهم تحت شعار الجهاد في سبيل الله والله بريء منهم ومما يدعون، وقد قضى العديد من ابناء الشعب الفلسطيني في هذه المخيمات شهداء على ايدي مرتزقة النصرة والجيش الحر، اضافة الى عائلات فلسطينية بأكملها قضت رميا بالرصاص على ايدي هؤلاء، ومن الجدير ذكره ان "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" كشفت في  تقرير لها, أن 1869 لاجئًا فلسطينيًا استشهدوا منذ اندلاع الأزمة السورية، بينهم 27 قضوا جوعًا في مخيم اليرموك.

وما يؤكد تعاون الاحتلال الاسرائيلي وارهابيي النصرة والحر هو تواجد المئات منهم للعلاج في المستشفيات الاسرائيلية وعند الانتهاء من العلاج يجري ارسالهم مرة اخرى بعد تدريبهم للاراضي السورية.

هذه الجرائم وللأسف ترتكب بغطاء دولي يكشف حجم المؤامرة التي يتعرض لها الفلسطينيين، وتواطؤ عربي فاضح يكشف مدى التبعية لواشنطن وربيبتها "اسرائيل" وصمت اسلامي مخز وواضح لا يحتاج الى دليل لاثبات مدى الذل والهوان الذي وصل اليه حال العرب والمسلمين، وتقاعس من المنظمات الحقوقية والانسانية التي تخشى في حال نطقت بالحق ان تقطع عنها الاموال.

اقول لواشنطن وعواصم العهر العربي اذا ما اعتقدم انكم بجرائمكم هذه سوف تنجحوا بتصفية القضية الفلسطينية فانكم واهمون وغارقون في مستنقع قذر من الاحلام تنتاب عقولكم الحاقدة.

واطمئنكم ان الشعب الفلسطيني الذي لم يستكين يوما في الدفاع عن ارضه ووطنه، لهو قادر على ان يلقن كل من تسول له نفسه المساس بكل ما هو فلسطيني، فهذا الشعب الذي ولد من رحم المعاناة والذي تصدى لاشرس واعتى قوة اجرامية في العالم  لن يغفر اجرامكم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

  
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=37216