الرئيسية  /  كتاب وآراء

اغتيال شطح .. بتوقيع أمير التكفيريين بندر بن سلطان ! بقلم: علي عبود


دام برس:

يُسجّل لقريق 14 آذار اللبناني  براءة اختراع مصطلح "الفجور السياسي" !

وباستثناء إسرائيل فإن هذا الفريق "يستفرد" بممارسة الفجور إلى مستوى "العهر" خدمة لأجندة مملكة آل سعود التي لايخفي ملكها "الظلامي"  كرهه الشديد لكل من يناصب إسرائيل العداء! 

ويصل الفجور السياسي إلى ذروته البشعة عقب كل عملية اغتيال تطال إحدى شخصيات 14 آذار السعودية الهوى والإنماء !

إثر كل عملية اغتيال تستنفر قيادات هذا الفريق لأخذ صورة جامعة يتصدرها رئيس كتلتها النيابية فؤاد السنيورة لتوجيه اتهام حاسم وقاطع وجازم لحزب الله والمخابرات السورية بارتكاب "الجريمة"!

وإثر كل عملية اغتيال تبدأ "حفلة الفجور " الإعلامي ضد سلاح المقاومة و"النطام السوري" القاتل على الفضائيات والإذاعات والصحف والفيس بوك والتويتر!

ومهما قيل في عمليات الإغتيال التي تطال فريق 14 آذار .. فإن المستفيد الأول من هذه الإغتيالات منذ اغتيال رفيق الحريري هم هذا الفريق ومشغليه السعوديين !

الشواهد كثيرة .. مامن قرار يخص "تفعيل" المحكمة الدولية الخاصة بلبنان و"التحريض" ضد سورية في مجلس الأمن والمجتمع الدولي .. الا وسبقه بيوم عملية اغتيال من فريق 14 آذار !!

وهذا مايحدث في سورية منذ أكثر من عامين .. فهم يستخفون بعقولنا إلى حد يريدون إقناعنا انه بالصدفة "المحضة" كان الإرهابيون يرتكبون المجازر بحق المدنيين  عشية كل اجتماع لمجلس الأمن يخص الأزمة السورية !

وإذا صدقنا الفجور السياسي لفريق 14 آذار .. فإن "الإغتيالات" التي ارتكبها فريق 8 آذار وعلى رأسه حزب الله ـ حسب مزاعمهم ـ منذ عام 2005 يجب أن تخدم سياساته وأهدافه هذا الفريق في لبنان والمنطقة .. فهل هذا ماحصل فعلا ؟!

الوقائع تؤكد بالأدلة والبراهين أن جميع الإغتيالات التي طالت فريق 14 آذار  بما فيها اغتيال شطح الأخيرة لم تخدم سوى أعداء سورية والمقاومة .. فهل فريق 8 آذار وحلفائه من السذاجة بمكان لارتكاب اغتيالات تؤلّب عليهم المجتمع الدولي فيساعد بتشكيل محكمة خاصة لمقاضاته وبإصدر قرارات تدينه وعقوبات تلحق الضرر بشعبه ومؤسساته واقتصاده ؟!

هل أحد يصدّق هذا الهراء باستثناء الفاجرين بفريق 14 آذار ؟

بعد اغتيال رفيق الحريري صدرت مذكرات لرؤساء ومديرين سابقين في المخابررات كشفت بالوقائع المؤامرة التي كانت تستهدف محور المقاومة من عملية الإغتيالات المتلاحقة في لبنان !

وأشارت الكثير من "الروايات" إلى ضلوع آل سعود وإسرائيل بعملية إغتيال رفيق الحريري وما تبعها من اغتيالات وصولا إلى اغتيال شطح !

وإذا كانت السعودية غير ضالعة بشكل مباشر في الإغتيالات الأولى فقد كانت على علم مسبق بها من خلال مخابراتها التي تربطها علاقات واسعة مع المخابرات الأمريكية والإسرائيلية وهذا يفسر رفضها القاطع التعاون مع المحققين الدوليين بجريمة اغتيال الحريري .. مثلها في ذلك مثل إسرائيل وأمريكا !

وهاهو مسؤول سابق في المحكمة الدولية لايستبعد ضلوع رئيس فرع المعلومات السابق ورئيس فريق الأمن الشخصي لرفيق الحريري وسام الحسن بعملية اغتياله ..!

ومن الطبيعي أن تقوم السعودية بتصفية الحسن  لأخفاء ضلوع مخابراتها بما ترتكبه من اغتيالات وتفجيرات ومجازر في لبنان وسورية !

وسبق للواء جميل السيد المدير السابق للأمن العام اللبناني أن كشف بأن اللواء وسام الحسن يلعب بالنار لأن علاقاته المتشعبة بأجهزة أمن عربية وإقليمية ودولية قد تودي بحياته نظرا لتورطه بالكثير من عملياتها في المنطقة ، وبخاصة دوره في الحرب على سورية مثل تفجير مقر الأمن القومي في دمشق وعملية تهريب مسؤولين أمنيين وعسكريين وسياسيين سوريين وعلى رأسهم رئيس الحكومة السابق رياض حجاب إلى تركيا والأردن ولبنان !

ومهما وصل مستوى الفجور السياسي والعهر الإعلامي بفريق 14 آذار لن يستطيع الإستخفاف بعقول الناس بعد الآن .. أي بعد التورط السافر والعلني لحكام آل سعود بالحرب على سورية ومحور المقاومة !

يقولون : كان الدكتور محمد شطح يجسد الإعتدال في فريق 14 آذار .. !

ولا ندري كيف يمكن أن يكون شطح معتدلا وهو المستشار السياسي والإقتصادي لرجل السعودية في لبنان سعد الله الحريري ؟

حسنا .. سواء كان الدكتور شطح معتدلا في فريق الحريري مثلما هو حال غازي العريضي في فريق وليد جنبلاط .. أم كان "رجل الحوار في فريق 14 آذار فإن هذه حجة على هذا الفريق لاحجة له لاتهام حزب الله وسورية بعملية الإغتيال!

وإذا كان شطح الذي قيل انه المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة اللبنانية مابعد انتخابات رئيس جديد للبنان يمثل الإعتدال والحوار .. فإن آل سعود الذي يمثلون عنوان التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم ويجهرون بعدواتهم لسورية وإيران وحزب الله لامصلحة لهم بشطح وأمثال شطح !

بل أن مصلحة آل سعود التي لايخفونها باعترافات حلفائهم الغربيين هي تفجير الفتنة المذهبية في لبنان باعتبارها الورقة الأخيرة للإطاحة بالدولة السورية وتخريب الإتفاق النووي بين إيران والغرب !

وكما حصل منذ عام 2005 .. ليس هناك أفضل من الإغتيالات لتحقيق الإهداف المعلنة ـ وبخاصة بوجود فريق سياسي يُتقن الفجور والعهر السياسي إلى حدوده القصوى !

ومهما وصل مستوى الفجور بفريق 14 آذار .. فإنه لم يعد بمقدوره قلب الحقيقة !

الحقيقة التى لايرقى إليها الشك هي أن عملية اغتيال الدكتور شطح كانت بتخطيط ومباركة وتوقيع أمير التكفيريين والإرهابيين بندر بن سلطان !  

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=36966