الرئيسية  /  كتاب وآراء

الأقزام يتطاولون على زياد وفيروز !! بقلم: علي عبود


دام برس:

 لم ينتقد زياد وفيروز حتى الآن سوى الأقزام .. وما أكثرهم!

وقد أعجبني الناشط اليساري اللبناني علاء المولى بإطلاق وصف "الذئاب الرمادية" على اليساريين الليبراليين الذين انبروا للهجوم على مواقف زياد حول تصريحاته الخاصة بـ "حب السيدة فيروز للسيد" !

ومهما قيل في الفنان زياد لايستطيع أحد أن يُزايد  على "يساريته الشيوعية" .. هذه اليسارية التي لم تمنعه من إعلان حبه وتأييده لسيد المقاومة حسن نصر الله .

وبما أن الحديث يدور  حول حب شخصية سياسية أو دينية أو شخصية تجمع الإثنتين كالسيد نصرالله .. فإن من السخافة بمكان مصادرة رأي الآخرين .. فكيف إذا كان هؤلاء من قامات كبيرة خارج أي نقد أو انتقاد كالفنان الكبير زياد ووالدته السيدة فيروز؟

لقد سبق لزياد أن كشف في مقابلة مع بن جدو على قناة الميادين أن والدته تؤيد ومن أنصار مواقف الرئيس سليم الحص .. فلم يعلق أحد من اليساريين الليبراليين على هذا الكلام ! 

ولكن جن جنون هؤلاء اليساريين عندما أعلن زياد أن والدته السيدة فيروز تحب السيد .. فلماذا ؟

هل ممنوع على السيدة فيروز أن تحب من تشاء باستثناء من يعادي الصهاينة ؟

ربما .. ولكن إنصافا للواقع والمنطق نرى إن سبب غضب "اليساريين الليبراليين" هو الموقف مما يجري في سورية .. ولا شيىء آخر سوى سورية !!

وبما أن سيد المقومة مع شعب وقيادة سورية .. وبما أن زياد أعلن أن والدته تًحب السيد .. "تكالبت" أقلام اليساريين الليبراليين "الذئاب الرمادية" لمهاجمة رمز لبنان وسفيرته إلى النجوم السيدة فيروز!

  وعندما يعلن أحد ما انه يحب إطلالة شخصية سياسية فهو قد يؤيد مواقفها السياسية أو قد يعارضها ، ومامن أحد إلا ويبدي إعجابه بهذا وذاك السياسي لكاريزمته الخاصة في الوقت الذي يعارض فيه آرائه السياسية ، وشخصيات مثل الكاتب محمد حسنين هيكل وغازي العريضي وخالد مشعل أمثلة على هذا التعارض بالإعجاب "الخالص" أو بالإعجاب والإختلاف في آن معاً !

أنا مثلا أتابع حوارات العريضي ومشعل على الفضائيات رغم اختلافي السياسي مع الإثنين "حتى العظم" لأنني معجب بأسلوبهما وفصاحتهما في التعبير عن آرائهم السياسية  وبخاصة طريقة سوقهما للحجج والبراهين التي تؤكد صحة مواقفهما ضد الآخرين .. وسلاستهما في الكلام قد تضلل الكثيرين وتوقعهم في فخ أضاليلهم!

ومن لايبدي إعجابه بالكاتب الكبير محمد حسنين هيكل .. حتى لو خالفه بالرأي والمنهج وما أكثر معارضيه الذين يتابعون إطلالته التلفزيونية !

حتى في الفن .. فإن مواقف بعضهم من الأحداث السياسية أغضبت الكثيرين .. لكن لايعني هذا مقاطعتهم فنيا وعدم الإستماع إلى أغانيهم ومتابعة أعمالهم الدرامية !!

القضية ليست إعجاب فيروز وزيادة بالكاريزما الشخصية للسيد نصر الله ، وإنما بتأييدهما لمواقفه السياسية أيضا أي لموقفه الواضح مما يجري في سورية .. وهذه كانت بمثابة قنبلة انفجرت بوجه "كارهي" سيد المقاومة لأنه قرر محاربة الإرهابيين التكفيريين في سورية جنبا إلى جنب مع الجيش العربي السوري!

لم يتوقف أحد عند هجوم سياسيي فريق 14 آذار .. فهم سيهاجمون السيد حتى أولئك الذين لن يتح لهم الإستماع إلى خطاباته أو متابعة حواراته ..!!

ولكن ما أثار الدهشة هو الهجوم الشرس لليساريين الليبراليين على قامتين كبيرتين مثل زياد وفيروز وجريمتهما التي لاتغتفر " إعلان حبهما لسيد المقاومة .. الذي يحب سورية! 

وكما يقال "رب ضارة نافعة" أو "رب رمية من غير رام" .. فالفنان الكبير زياد كشف أن من يسمونهم كبار الكتاب والسياسيين اليساريين ..  ليسوا أكثر من أقزام صغار يتطاولون على الكبار !

والأهم أن زياد عرّى "كتّيبة اليسار الليبرالي" وكشف كم هم بعيدون جدا عن اليسار الحقيقي التحرري الوطني التقدمي" !

ومن المفارقات التي كشفها زياد أن اليساريين الليبراليين يقفون جنبا إلى جنب مع الإرهابيين التكفيريين في معادتهم لقيادة وشعب سوريها وجيشها العروبي !

ومن أسخف ماقرأت موقف للكاتب "فواز طرابلسي" الذي زعم أن فيروز خسرت أكثر من نصف الشعب السوري بعد إعلان "حبعا للسيد"، ولا ندري مرجعية المكتب الإحصائي الذي اعتمد عليها هذا المستخف بعقولنا ..

وإذا جاريناهذا القزم المتطاول على الكبار في منطقه .. فإن من يهاجم سيد المقاومة يخسر أيضا أكثر من نصف الشعب اللبناني وغالبية الشعب السوري !!

بالمحصلة ما تُروّج له "الذئاب الرمادية " ليس أكثر من صدى لغضب حكام السعودية مملكة القهر .. هم غاضبون من سيد المقاومة الذي قهر ودحر من باتوا يرون فيه حليفا ونصيرا لهم في حربهم الإرهابية ضد سورية وإيران .. هم لايتحملون رؤية المقاومة تحارب إلى جانب الجيش العربي السورية ، لأنهم يخافون ويخشون الهزيمة لمشروعهم الوهابي التكفيري في المنطقة !

لقد اختصر فناننا الكبير الهجمة اليسارية الليبرالية ومناصريها من القوى الحليفة للوهابية التكفيرية بقوله : من يهاجم نصر الله وفيروز يدافع عن إسرائيل .. والدتي مع المقاومة، وأنا أتحدث باسمها لأنها تفضّل الصمت".

وما من كلام آخر نضيفه على كلام فناننا زياد !!

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=36924