الرئيسية  /  محليات

لماذا يصرون على السيطرة على سجن حلب المركزي ؟؟


دام برس : لماذا يصرون على السيطرة على سجن حلب المركزي ؟؟

دام برس:

80 سجيناً متشدداً في جناح واحد ، 80 قنبلة موقوتة جاهزة لأن تركب شاحنة محملة بأطنان الأطنان خارج اسوار السجن ، 80 رجلا راح من أجلهم المئات وقد يستشهد الالاف ، من أجل هؤلاء ، بدأ المسلحون المتشددون الذين يحملون راية " الثورة " حربهم ، في غزوة أطلقوا عليها معركة " فك الاسرى " قبل 8 اشهر .
حماة السجن ليسوا من كفار قريش ، كما أن المهاجمين لا يقودهم خالد بن الوليد ، إنها الحرب ، بكل قذاراتها ، اثبت فيها " المتشددون " حتى اليوم أن لا قيمة لحياة كل السوريين ، من أجل لحية يقاس مدى إيمان صاحبها بالـ " سانتي متر "
يشكل سجن حلب المركزي، الذي بني قبل نحو نصف قرن، حصناً منيعاً لمن في داخله، ما يجعل عملية اقتحامه "شبه مستحيلة"، فهو مقسم إلى اجنحة، و كل جناح منفصل عن الآخر ومقطوع بأسوار وبوابات حديدية، كما أنه يضم بداخله قوة عسكرية كبيرة، تعمل منذ شهر نيسان الفائت على صد الهجمات المتتابعة والمتوالية.
ويقول مصدر ميداني لتلفزيون الخبر ان السيناريو المتوقع، في حال حدوثه، لسيطرة المسلحين على سجن حلب المركزي، سيكون شبيهاً تماماً بالطريقة التي سيطروا فيها على مشفى الكندي، الذي قام انتحاريان يقودان شاحنتان محملتان بأطنان من المتفجرات باقتحامه، ليلعن في النهاية المسلحون سيطرتهم على ركامه.
ويتابع المصدر " في حال قام المسلحون بتنفيذ هذا السيناريو فإن مجزرة كبيرة ستقع، فالسجن يضم بين جدرانه نحو أربعة آلاف سجين، واقتحامه بالمفخخات يعني أن آلاف السجناء سيسقطون شهداء لا محالة".
ويقع سجن حلب المركزي على بعد نحو 7 كم شمال مدينة حلب، يطبق مسلحون متشددون ينتمون لـ "جبهة النصرة" و "الجبهة الإسلامية" الحصار عليه منذ نحو ثمانية أشهر، يقبع بداخله نحو أربعة آلاف سجين، بعد إخلاء نحو 600 سجين تم إخراجهم بعد انقضاء فترة سجنهم، وآخرون لأسباب "إنسانية"، عن طريق منظمة الهلال الأحمر، التي قبل به المتشددون وسيطاً.
منذ إطباق المسلحين حصارهم على السجن، اعلن المسلحون معركة اطلقوا عليها اسم "فك الأسرى"، تم خلالها استخدام السيارات المفخخة، كما تم استهداف السجن بوابل من القذائف، التي تسببت بمجملها باستشهاد أكثر من 200 شخص، معظمهم من نزلاء السجن، تم دفنهم جميعاً في باحة السجن، التي تحولت إلى مقبرة، في حين بقي السجن صامداً.
ويقول المصدر " الأسرى الذي يريدون تحريرهم هم نحو 80 سجيناً إسلامياً متشدداً موجودون داخل السجن، حاولوا عدة مرات الضغط على الحكومة لإطلاق سراحهم، وبعد أن عجزوا عن ذلك يريدون الآن تحريرهم بالقوة، متناسين آلاف السجناء الذين قد يسقطون خلال هذه الحرب".
ومن السجناء الموجودين في السجن حوالي 100 امرأة سجينة، معهن 10 أطفال منهم بعض الرضّع، ولدوا داخل السجن. ويوجد نحو 370سجيناً تم نقلهم من سجن الأحداث، تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما.
وخلال حديثه، يحذر المصدر من أن سيطرة المسلحين على السجن، تعني إضافة إلى سقوط مئات الشهداء من النزلاء، أن مئات المسجونين بجنايات قتل واغتصاب ومخدرات سيتم إطلاق سراحهم، ما يعني زيادة الفوضى الأمنية في حلب.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين في حلب من حالة "فوضى أمنية"، حيث تتواتر عمليات السلب والسرقة والقتل، في وقت تتنازع فيه فصائل المعارضة المسلحة السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.
يشار إلى أن المسلحين المتشددين بدأوا بعد سيطرتهم على مشفى الكندي قبل ايام ، حربا مفتوحة على سجن حلب المركزي ، فهل تسقط سلطة الدولة السورية في الشمال ، وينجح " ثوار اللحى " في غزوة " فك الاسرى " ويعودون إلى مكة ؟؟؟.
الخبــــر

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=6&id=36773