الرئيسية  /  عربي ودولي

مطالبات لبنانية بضرب الإرهاب السعودي وتجفيف منابعه في جبال القلمون


دام برس : مطالبات لبنانية بضرب الإرهاب السعودي وتجفيف منابعه في جبال القلمون

دام برس:

أكدت مصادر سياسية لبنانية مطلعة لصحيفة "البناء" اللبنانية أن ما حصل في الأيام الأخيرة من أعمال إرهابية في لبنان لم يكن "وليد ساعته" بل كان نتيجة مخطط واضح تديره بعض أجهزة المخابرات وخاصة مخابرات آل سعود برئاسة بندر بن سلطان.

وكان حاجزان للجيش اللبناني تعرضا لاعتداءين إرهابيين منظمين قرب صيدا بجنوب لبنان الأحد الماضي ما أدى إلى مقتل جندي لبناني ومصرع أربعة إرهابيين وذلك بعد أشهر من تعرض عناصر الجيش اللبناني لاعتداءات في صيدا أيضا نفذها الإرهابي أحمد الأسير وأنصاره.

وفجر الثلاثاء انفجرت سيارة مفخخة رباعية الدفع على الطريق بين بلدة صبوبا ووادي أبو موسى الذي يوصل إلى حربتا في بعلبك شرق لبنان ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح.

وقبل ذلك شهدت مدينة طرابلس 19 جولة من أعمال عنف واشتباكات على مدى أشهر راح ضحيتها المئات بين قتلى وجرحى عدا عن تفجيرات عدة شهدها لبنان.

وأوضحت الصحيفة أن توجه الإرهاب نحو صيدا ينم عن "سعي واضح لدى الذين يديرون المجموعات الإرهابية إلى توسيع دائرة إرهابهم" بعد أن فشلت محاولاتهم السابقة لإشعال الفتنة وخاصة من خلال أحداث طرابلس اللبنانية.

وقالت المصادر.. إن القيمين على هذا المخطط لن يتوقفوا عما قاموا به في الأيام القليلة الماضية بل إن "سعيهم سيتوسع لضرب الاستقرار وإضعاف الدولة اللبنانية عبر استهداف الجيش اللبناني" لافتة إلى أن المعلومات التي تبلغتها بعض الجهات الأمنية اللبنانية تشير إلى أن هناك "تخطيطا وعملا للقيام بمزيد من الأعمال الإجرامية عبر السيارات المفخخة أو التعرض للجيش وربما محاولات اغتيال".

ويتزامن الاعتداء الإرهابي على الجيش اللبناني في صيدا مع فرار إرهابيين من منطقة القلمون في سورية حيث يخوض الجيش العربي السوري عمليات عسكرية لتطهيرها من رجس الإرهاب.

وأكدت المصادر ذاتها استنادا إلى جهات أمنية لبنانية أنه لولا عمليات "الرصد والمتابعة التي تقوم بها مديرية المخابرات والأجهزة الأمنية في لبنان ومعها بصورة غير مباشرة عناصر من حزب الله لكانت عشرات السيارات المفخخة دخلت إلى لبنان من منطقة يبرود بريف دمشق المتاخمة لوادي حميد في عرسال اللبنانية" مشيرة إلى أنه جرى "رصد تحرك العديد من الخلايا الإرهابية في بعض المناطق المعروفة ما يؤشر إلى إمكان تكرار الاعتداءات رغم العين الساهرة للأجهزة الأمنية وعناصر حزب الله التي أدت إلى الحد كثيراً من الأعمال الإرهابية".

وجاء تصعيد الأعمال الإرهابية في لبنان في وقت حاول الاحتلال الإسرائيلي التسلل واختراق الأراضي اللبنانية عند معبر الناقورة ما يثبت تحالف الإرهاب التكفيري مع مخططات العدو الإسرائيلي وقد أسفر الاختراق الإسرائيلي عن مقتل أحد جنود القوة المعادية.

وقالت الصحيفة اللبنانية إنه بينما "تنحو قوى 14 آذار نحو مزيد من المواقف المتطرفة التي تدفع بالبلاد نحو المجهول بقي الوضع الأمني في أولوية الاهتمامات في ظل اتساع دائرة الإرهاب التي تقوم بها المجموعات التكفيرية في غير منطقة من لبنان وكان آخرها في البقاع الشمالي وقبل ذلك بساعات قليلة في صيدا ما يستدعي أوسع عملية استنفار وطنية ورسمية لمواجهة تغلغل هذه المجموعات الإرهابية في بعض المناطق التي تسعى بشكل واضح إلى ضرب الجيش اللبناني وتعميم الفوضى في لبنان.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بات من المؤكد أن هناك "خطة ممنهجة لتوسيع رقعة الإرهاب في كل المساحة اللبنانية من قبل المجموعات التكفيرية الإرهابية التي ترعاها وتدعمها السعودية" مضيفة أن "التركيز اليوم أكثر على الجيش اللبناني لمحاولة ضربه باعتباره المؤسسة الجامعة والضامنة".

وقالت الصحيفة "لأول مرة يخرج النواب اللبنانيون من عين التينة بانطباع تشاؤمي حيث لم يلمسوا من رئيس مجلس النواب نبيه بري تلك النفحة التفاؤلية التي اعتادوا عليها فالطريق موصدة في وجه المساعي السياسية بينما هي مفتوحة أمام كل الاحتمالات التصعيدية بسبب الاستهداف الإرهابي الذي سجل أخيراً في أكثر من منطقة" مضيفة إن "بري قالها صراحة أمس بأن الآفاق مسدودة والتواصل مقطوع".

وأشارت الصحيفة إلى أن النواب اللبنانيين نقلوا أيضاً عن بري قوله إن.. هذا الوضع "ناجم عن قرار خارجي معطوف على موقف سلبي دائم من قبل الأطراف التي لا تزال تعرقل الحوار أو كل الصيغ المطروحة لتشكيل الحكومة الجديدة" كما عبر النواب أيضاً عن تشاؤمهم حول أي مخرج في القريب العاجل ولاسيما أن لبنان بات هدفاً أساسياً للمجموعات التكفيرية الإرهابية في إطار خطة تفجيرية تحاكي ما تقوم به هذه المجموعات الإرهابية في سورية.

وأوضحت الصحيفة أنه "إذا كان خطر المجموعات الإرهابية يهدد جميع اللبنانيين فإن الغريب في الأمر أن جماعة 14 آذار تبرر هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية بل تصر على مزيد من الإيغال في التطرف وتغطية أفعال هذه المجموعات وهو ما بدا واضحاً في مواقف عدد من نواب وسياسيي هذا الفريق".

من جهتها ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن أوساطا مطلعة "لا تخفي خشيتها من أن تشهد الفترة الفاصلة عن انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية /جنيف 2/ تفاقماً في العمليات الإرهابية داخل سورية ولبنان في إطار محاولة تحسين شروط التفاوض" موضحة أنه وسط البيئة الحاضنة للفوضى والعنف تعيش مناطق لبنانية عدة بينها صيدا وبعلبك والهرمل وبيروت والضاحية الجنوبية وطرابلس في مناخ من القلق "تحسباً لتفجيرات جديدة ربما تتخذ منحى تصاعدياً في طريق الدم إلى مؤتمر جنيف 2 والتي يبدو أنها تمر في لبنان".

وتساءلت الصحيفة اللبنانية "أين سيضرب الإرهاب في المرة المقبلة" مؤكدة أن هذا هو السؤال الذي يشغل بال اللبنانيين والأجهزة الأمنية على حد سواء "بعدما أصبح البلد المحطمة أبوابه ونوافذه مشرعاً على رياح الحرب السورية بما تحمله من مجموعات تكفيرية ومتطرفة هاوية ومحترفة وجدت في الساحة اللبنانية التي تسبح خارج الجاذبية مساحة مستباحة وصندوق بريد لتوجيه الرسائل المزنرة بالأحزمة الناسفة".

وأكدت مصادر أمنية واسعة الاطلاع للصحيفة أن خطر السيارات المفخخة التي يتم تفخيخها في منطقة القلمون المحاذية للحدود اللبنانية والتي ترسل إلى داخل لبنان سيبقى محدقاً بلبنان ما لم يتم تجفيف أحد أبرز منابع التفخيخ في القلمون.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=7&id=36558