الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

رسالتنا الثانية إلى كل من يحاول استهداف السوريين بلغة الطوائف بأن يعود إلى حضن الوطن .. وللحديث بقية ... بقلم: مي حميدوش


دام برس : رسالتنا الثانية  إلى كل من يحاول استهداف السوريين بلغة الطوائف بأن يعود إلى حضن الوطن .. وللحديث بقية ... بقلم: مي حميدوش

دام برس:

في الجزء الأول من مقالنا الماضي قلنا بأن سورية وطن الجميع ولكل مواطن في هذا الوطن دور في إعادة بناء الوطن وحمايته صحيح بأن العدوان على سورية قد ترك آثاره على مختلف جوانب الحياة وبالتالي فعودة الوطن إلى ما كان عليه يحتاج لتضافر كافة الجهود.

اليوم نتحدث حول من يحاول اللعب على ما يسمى الوتر الطائفي ونحن لا ننكر بأن سورية نسيج اجتماعي متنوع من حيث الدين و المذهب والثقافة ولكن نذكر الجميع بأن حب الوطن من الإيمان , هكذا تعلم السوريون وعلى هذه المبادئ تربوا وفي كل بيت كنت تجد علماً سورياً وعلى لسان كل طفل يتردد نشيد حماة الديار , مسلم يشارك أخوه المسيحي في صلاة وتعاون وتكافل والجميع مواطنون تحت سقف الوطن , هذه هي سورية وهؤلاء هم السوريون أسرة واحدة لا تفرقهم منطقة أو طائفة أو عشيرة فما الذي تبدل وما الذي تغير حتى يقتل السوري أخاه ويسلبه حقه وحرية معتقده أسئلة لابد لها من إجابة.

ولأن سورية وطن الجميع والكل أبناء أسرة واحدة كنت وستبقى تجد من هو مواطن شريف ومن باع وطن وكلهم ينتمون إلى أسرة واحدة أو بلدة واحدة أو عشيرة واحدة ونأسف لأن نقول ذلك لكن لابد لنا أن نسمي الأمور بمسمياتها ولابد لنا من أن نخاطب العقول علنا نجد آذان صاغية ولعل بعض من ضلوا عن طريق الوطن يعودوا إليه.

سورية وطن الجميع وتتسع للجميع ونحن نفخر بحب الوطن و في سورية لا مكان للتطرف والإرهاب وسورية لابد أن تنتصر لأنها تحمل رسالة السلام والتآخي ويبقى السؤال أما آن الأوان لمن غرر بهم من قبل شيوخ الفتنة وقنوات التضليل بأن يعودوا إلى حضن الوطن ليساهموا في الحفاظ على تاريخهم وليبنوا مستقبل أولادهم وليعلم الجميع بأن سورية صامدة.

علينا اليوم كسوريين أن نترك كل الخلافات وأن نبدأ ببناء الوطن من جديد لأن سورية هي نتاج تاريخ أولاً ومعبر وممر للأنبياء ومقر للأولياء الصالحين، هي الإسلام والتسامح والمحبة،إسلام الحياة لأن القيمة ليست أن نتعايش مع الآخر , وإنما القيمة أن نحيا مع الآخر، قيمة الحياة إذاً هي القيمة، والتعايش ليس قيمة إنه شيء طارئ،وأن تحيا فهذا يعني أنك إنسان تقدر لنفسك وللآخرين مالك ولهم وعليك وعليهم.

هذه هي المعادلة السورية التي كتبها السيد الرئيس بشار الأسد تلك المعادلة التي حولت سورية إلى رقم صعب لا يمكن تجاوزه ويبقى الجيش والشعب قوة لا تقهر.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=36534