دام برس:

سورية وطن الجميع ولكل مواطن في هذا الوطن دور في إعادة بناء الوطن وحمايته صحيح بأن العدوان على سورية قد ترك آثاره على مختلف جوانب الحياة وبالتالي فعودة الوطن إلى ما كان عليه يحتاج لتضافر كافة الجهود.

اليوم وعبر الجزء الأول من مقالنا المختصر نعود بالذاكرة إلى ما قبل الخامس عشر من آذار في العام ألفين وأحدى عشر لكي يسهل علينا إعادة اعمار العقول أولا لأن سورية ستبقى متجددة.

سورية ومنذ عام 2000 ومع إطلاق السيد الرئيس بشار الأسد لمسيرة التطوير والإصلاح بدأت مرحلة ثانية في تاريخها جاءت استكمالا للمرحلة الأولى التي أسس لها القائد الخالد حافظ الأسد ومع المضي في مسيرة التطوير والتحديث شهدت سورية نهضة اقتصادية وثقافية عززت موقعها الاستراتيجي.

ومابين النهضة الاقتصادية والثقافية بدأت سورية التأسيس لمشروع حضاري متعدد الأوجه وعلينا أن لا ننسى بأن سورية واصلت دعمها للحركات المقاومة  وثبتت موقفها السياسي المبدئي والداعم لحق الشعب في تقريره مصيره فكان انتصار تموز على العدو الصهيوني.

ولأجل كل ذلك بدأت دول الاستعمار الحديث بالتأسيس لمشروع يهدف إلى ضرب الإنجازات السورية خوفا من استمرارها وبالتالي قلب موازين القوى على مستوى العالم.

إن العالم اليوم لم يعد يعتمد على سياسة القطب الواحد وقد خرج من حالة الحرب الواحدة وهنا علينا أن نذكر بأن دول بريكس شكلت نموذجا عمليا أسس لواقع عالمي جديد.

وفي كل هذه التحالفات كانت سورية وستبقى حجر الأساس والركيزة الأساسية في العالم الجديد.

لن نستفيض في شرحنا ولن نتحدث بلغة الأرقام والإحصائيات فأبسط المقارنات تثبت بأن سورية شكلت خطرا على المشاريع الاستعمارية وعلى مستوى العالم كما شكلت نموذجا للدول النامية المتحولة إلى دول عظمى من حيث البنية الاقتصادية والاجتماعية ومن حيث القدرة على تشكيل التحالفات المبنية على أسس واضحة.

وعلى سبيل المثال وليس الحصر نذكر بأن سورية كانت تملك مخزون استراتيجي من القمح والمواد الغذائية كما امتلكت صناعات متطورة منها ما هو هندسي ومنها ما هو طبي وكل ذلك كان سببا لاستهدافها.

رسالتنا الأولى اليوم إلى كل صناعي وتاجر غادر أرض الوطن بأن يعود إلى حضن الوطن ويساهم في بناء ما خربته يد الإرهاب الآثمة.

وللحديث بقية ...