الرئيسية  /  كتاب وآراء

ضحايا الإرهابيين يسألون : أين محامو سورية ؟!! بقلم : علي عبود


دام برس : ضحايا الإرهابيين يسألون : أين محامو سورية ؟!! بقلم : علي عبود

دام برس:

لانفهم هذا الصمت العميق من محامي سورية .. !!

ماذا ينتظرون لتحريك الدعاوى ضد الإرهابيين والمحرضين على قتل السوريين .. ؟!

لانطلب منهم الدفاع عن النظام .. فهو أكثر خبرة منهم بالدفاع عن نفسه ضد المؤمرات الخارجية والداخلية !!

ليس دور المحامين مصادرة دور السياسيين "والبروزة" على الفضائيات السورية وفي المنتديات واللقاءات لتفسير مايجري ..

ليس هذا دورهم على الإطلاق .. فليتركزا هذه المهمة للمحللين والباحثين والإعلاميين .. وما أكثرهم !!

لم نسمع منكم حتى الآن سوى الكلام .. ولا شيء آخر سوى الكلام !!

أين فعلكم القانوني والقضائي ايها المحامون السوريون في الإقتصاص من كل من تسبّب بموت آلاف السوريين ..!

لاتدافعوا عن النظام .. بل دافعوا عن المواطنين الأبرياء الذين يسقطون يوميا بسبب حملات التحريض الإعلامي والمذهبي !!

لن تقنعوننا ان إمكاناتكم محدودة وقدراتكم ضعيفة وأن "لا حول ولا قوة لكم" تجاه القتل اليومي  المتعمد للسوريين بفعل التحريض  الإعلامي والمذهبي ..

لقد نجح محام سوري واحد بإرباك السلطات اللبنانية ومؤسساتها السياسية عندما قاضى النائب وليد جنبلاط لتهجمه على الرئيس السوري ولتحريضه على قتل العمال السوريين في لبنان بعد مقتل الحريري ..وكاد ان يحيل ملفه على الأنتربول لولا الوساطات "من هنا وهناك" ..!!

قد تكون نقابة المحامين السوريين محرجة لأنها مؤسسة "شبه رسمية" .. بتولي الدفاع عن السوريين ومقاضاة من يقتلهم ومن لايزال مصرا على التحريض اليومي على قتلهم من خلال "إعلام عرب إسرائيل"!!

ولكن ماذا عن المحامين السوريين كأفراد ؟

من يمنعهم من المبادرة للدفاع عن المواطنين السوريين ؟

أين المحامي الذي قاضى النواب اللبنانيين الذين تهجموا على الشعب السوري والرئيس السوري ؟

لماذا لم يبادر حتى الآن مع عدد من المحامين السوريين لرفع الدعاوى ضد المحرضين على القتل ؟!

وبدلا من أن "يتحفونا" بتحليلاتهم وآرائهم السياسية وأحيانا القانونية .. ليبادروا إلى تشكيل فريق من المحامين والمختصين بالقانون الجنائي الدولي ويرفعوا دعاوى شخصية ضد رعاة الإرهابيين من رؤساء وملوك وأمراء  ومعارضين وضد أصحاب وسائل الإعلام بكافة مسمياتها " التلفزيونية والإذاعية والورقية والألكترونية " ورؤساء تحريرها ومذيعيها ومحرريها وضيوفها الذين يحرضون يوميا على قتل السوريين !!

وما يجعل مهمة المحامين والقانونيين سهلة أن غالبية المحرضين وبخاصة العاملين في إعلام "عرب إسرائيل" أو الذين يدلون بخطابات التحريض في هذه الوسائل .. هم سوريون !!

يمكن مقاضاة هؤلاء في سورية والطلب من الدول التي تربطنا معها اتفاقيات قضائية  تسليمنا المتهمين ، أو إحالة ملفاتهم إلى الأنتربول في حال تواجدهم في دول لاتربطنا معها مثل هذه الإتفاقيات.. أو محاكمتهم غيابيا ومن ثم العمل على ملاحقتهم من خلال الوسائل القانونية المتاحة !!

أما بالنسبة للمحرضين غير السوريين فإن مقاضاتهم سهلة أيضا فهناك قوانين وأنظمة دولية وعربية وثنائية تحكم حالات التحريض الإعلامي والمذهبي على قتل المواطنين في دول أخرى !

لا يمكن للمحامين والقانونيين السوريين الزعم أن الوثائق والأدلة غير متوفرة .. فكل مابثّ ونشر عبر فضائيات  وإذاعات وصحف ومواقع الكترونية تابعة لإعلام "عرب إسرائيل" موثق بالصوت والصورة والكلمة .. وما عليهم سوى طلبها وجمعها في ملف وتحريك الدعاوى القضائية ضد جميع المحرضين إعلاميا ومذهبيا على قتل السوريين ..!!

ولسنا بحاجة للتذكير أن بإمكان المحامين السوريين الإستعانة بمكاتب محاماة دولية وعربية لتحريك الدعاوى ومقاضاة المتهمين بقتل السوريين !!

ونكاد نجزم أن النجاح سيكون حليف المحامين والقانونيين السوريين لسبب واحد على الأقل إذ لايستطيع أحد أن يثبت أن مايبثه "إعلام إسرائيل" هو تحاليل وآراء عمّا يجري في سورية لأن الوثائق دامغة على بثّ أحداث قبل وقوعها وبث أشرطة مفبركة .. والأهم خطاب إعلامي ومذهبي من قبل شيوخ "فتنة" ومن قبل مذيعين وشهود عيان و"معارضين" مدعومين وممولين من الغرب الإسرائيلي !!

بعد كل ذلك ألا يحق لكل سوري وبخاصة أهالي الضحايا الأبرياء الصراخ عاليا  : أين أنتم أيها المحامون ؟

ونكررها للمرة المليون : لاتدافعوا عن النظام .. بل دافعوا عن السوريين واقتصوا من كل من قتلهم ومن لايزال يحرض على قتلهم !!

هل في الأمر استحالة أو معجزة .. أخبرونا ؟!

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=36417