دام برس- غصوب عبود :

تكررت الاجتماعات التى كانت تطمح بتطوير هذا القطاع وكان آخرها الاجتماع الذي عقد في وزارة الزراعة في الثالث من آب الماضي والذي تم التصديق على توصياته من قبل اللجنة الاقتصادية عبر كتب وجهت لعدة وزارات للتقيد بها ولكن اغلبها لم ينفذ كما اكد رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية المهندس محمد كشتو اليوم كان للاجتماع زخم اكبر تمثل بحضور رئيس مكتب الفلاحين القطري الدكتور عبد الناصر شفيع وكل الوزارات والجهات المعنية بقطاع الدواجن

واكد ورئيس مكتب الفلاحين على ضرورة اعادة صياغة صناعة الدواجن للوصول للمستوى المطلوب لتلبي ما يحتاجه الوطن خاصة بعد التدمير الذي تعرض له هذا القطاع من قبل يد الغدر والارهاب .

وايد مقترح ممثل الاتحاد العام للفلاحين المتمثل القروض الميسرة لهم حتى ولو كانت مزارعهم غير مرخصة الذين يدفعون مستحقاتهم للمصارف بانتظام وخاصة بعد ان رأينا ان هناك اسماء لامعة وتجار ورجال اعمال كبار اخذو من الدولة المليارات وهاهم يتهربون من دفع مستحقاتهم .

ودعم مقترح الغرف الزراعية بضرورة حصر موضوع استيراد الفروج المجمد بالدولة

وتمنى وزير الزراعة الوصول إلى حلول قابلة للتنفيذ لاعادة النهوض بهذا القطاع واشار إلى ان الهدف من هذه الورشة الوصول إلى توصيات علمية وعملية للعمل على تطبيقها جمعيا

من جهته اكد معاون وزير الزراعة المهندس عدنان عثمان ان سورية تحتل المرتبة الثالثة عربيا بتربية الدواجن والاولى عربيا بتصدير هذا المنتج

واشار  معاون وزير الاقتصاد الدكتور عبد السلام علي إلى ان الظروف الاستثنائية التي مرت بها سوريا اجبرت وزارة الاقتصاد على استيراد الفروج المجمد لكمية محدودة ولفترة محددة وشدد على التزام وزارة الاقتصاد بتوصيات اللجنة الاقتصادية وتحث عن اهمية هذا القطاع وعن ضرورة دعمه

من جهته اكد رئيس اتحاد غرف الزراعة ان قرارت وتوصيات اللجنة الاقتصادية التي صدرت سابقا بدعم قطاع الدواجن لم تنفذ حتى الان واشار إلى اهمية السماح للقطاع بتصدير منتجاته وطالب بحصر عملية استيراد الفروج المجمد بالدولة فقط ونوه بأن 85% من مربي  هذا القطاع هم من المربين الصغار

وطالب  ممثل الاتحاد العام للفلاحين باقامة اتحاد نوعي مهني لقطاع الدواجن بغط النظر عن الجهة التي سيرتبط بها واكد على ضرورة الاهتمام بالمربين الصغار خاصة بعد الخسارات المتتالية لهم جراء الازمة

وشدد على اهمية اقراض هؤلاء قروض ميسرة حتى ولو كانت مزارهم غير مرخصة وعلى اهمية التربية المنزلية في الريف السوري عبر توزيع صييان البياض والفروج عليهم باسعار رمزية

واشار احمد الخطيب صاحب شركة الخطيب للدواجن إلى اهمية السماح بتصدير انتاج هذا القطاع وتسهيل عملية استيراد امهات الفروج والبياض

من جهته قدم  مدير الاقتصاد الزراعي الدكتور مجد أيوب عرضا عن  اهمية النهوض بقطاع الدواجن في سورية موضحا فيه  الحلول العلمية والعملية لصعوبات التي يعاني منها قطاع الدواجن والتي تحد من تطويره وتحقيق أهدافه  والتي تتجلى في تأمين الإكتفاء الذاتي وفوائض للتصدير وإعادة تأهيل البنى التحتية وتطبيق أحدث التقانات على طول سلاسل الإنتاج والتسويق وإيجاد قنوات التسويق المناسبة وعوامل جذب لتشجيع الإستثمار في مجال قطاع الدواجن.

واشار ايوب الى ان مبررات النهوض بهذا القطاع تتمثل في الآثار السلبية للظروف الراهنة التي طالت جميع مكونات القطاع والحاجة الملحة لإعادة تأهيله  وتصميم  برامج فنية وتسويقية تسهم في دعم القطاع الخاص للدواجن وإرتفاع تكاليف الإنتاج  التي تضعف القدرة التنافسية في أسواق .

ولفت المشاركون الذين يمثلون عدة وزارت واتحادات ونقابات وخبراء وفنيين زراعيين ومنتجين الى ضرورة تسهيل عملية استيراد وإدخال بيض التفقيس لأمات الفروج والبياض وتوفيرها في السوق المحلية وإعفاء قطاع الدواجن من الضرائب أسوة بالإنتاج النباتي لزيادة تنافسية منتجاته في الأسواق الخارجية وإعطاء الأولوية لتسليم حاجة منشآت الدواجن من مادتي المازوت والغاز وفتح الآبار الحكومية أمام المربين لتأمين احتياجاتهم الكاملة أو السماح بحفر الآبار للمداجن وإيجاد حل لموضوع الفحم الحجري والحصول عليه بطريق سهلة.

ودعوا الى تسهيل نقل معامل الأدوية البيطرية بشكل كلي أو جزئي إلى المناطق الأكثر أمنا مع وضع ضوابط و شروط فنية للمحافظة على جودة المنتج طارحين الحلول الاستراتيجية لفترة ما بعد الأزمة بهدف إبقاء القطاع رائداً على مستوى الوطن العربي التي تتضمن تشكيل اتحاد مهني لمربي ومنتجي الدواجن ووقف استيراد لحوم الدواجن والبيض وتنمية القطاع رأسياً بإدخال أساليب متطورة في حلقات الإنتاج وإحداث مختبرات معتمدة لمنح شهادات المطابقة للمواصفات القياسية لمنتجات الدواجن السورية.

وبين المشاركون اهمية وضع استراتيجيات عملية لإعادة ترميم وتنمية القطاع لمواجهة حجم الطلب لفترة ما بعد الأزمة بهدف إعادة نسبة الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء والبيض وعدم حصر بيع لقاحات الدواجن بمؤسسة التجارة الخارجية والسماح لجهات أخرى ببيعها بالسوق المحلية وإقامة مراكز لحفظ وتجميد منتجات الدواجن من قبل القطاع الخاص وإيجاد الحلول المناسبة للمداجن غير المرخصة وتشجيع زراعة الذرة الصفراء وفول الصويا من قبل المزارعين وتشكيل وحدات بيطرية جوالة.

وأوصوا بضرورة وضع سياسات علفية وتحديد الاحتياجات والسعي لتأمينها بأسعار مناسبة وتشجيع التصدير والعمل على الترويج للصادرات من خلال زيادة القدرة التنافسية وايجاد نظام متكامل بين مستوردي مستلزمات الإنتاج ومصدري منتجات الدواجن من البيض والفروج بحيث يتم تأمين القطع اللازمة للاستيراد من قطع التصدير دون العودة إلى الدولة وفرض رسم على استيراد منتجات الدواجن وإيجاد نظام معلومات تسويقي للأسعار والكميات المعروضة وحجم الطلب ويساهم في استقرار السوق.