دام برس: نقلت مصادر إعلامية عن أهالي بلدة عدرا في الريف الشمالي الشرقي لدمشق، أن هناك عشرات الجثث لضحايا الهجوم الذي شنّه متشددون إرهابيون , وأن البلدة تعرضت منذ 3 أيام لهجمة وصفت بالشرسة من قبل عدد من الكتائب الإسلامية المتشددة منها "لواء الإسلام" وكتائب متنوعة من جماعة "جبهة النصرة"، بالإضافة إلى مقاتلين من جنسيات غير سورية، حسب مصادر أمنية وشهود عيان.وأكد أهالي المنطقة أن مجازر منظمة جرت في البلدة استهدفت مدنيين، بالإضافة إلى إحراق المصانع وسلب المنازل. ونقل مراسل روسيا اليوم أن الجيش السوري يقوم بعدد من العمليات النوعية في المنطقة في محاولة لاستعادة المناطق الاستراتيجية، إذ تم تصفية 22 مقاتلا سعوديا خلال محاولتهم اقتحام المنطقة الحرة في عدرا. وكان نشطاء معارضون قد أكدوا مساء الخميس سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح نتيجة هجوم شنه مسلحون إسلاميون على المنطقة. من جانب آخر، تحدثت مواقع إلكترونية مختلفة عن ارتكاب المسلحين "مجازر طائفية" بحق العائلات المدنية سقط فيها نحو 50 شهيداً ، كما اختطفوا آخرين. ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصدر رسمي سوري أن عددا كبيرا من مقاتلي "النصرة" أتوا من بلدة الضمير القريبة، ووصلوا إلى عدرا العمالية عند الرابعة فجراً، حيث حاصروا الأهالي وطلبوا منهم النزول إلى الملاجئ، ومن ثم اقتادوا نحو 200 شخص انتقوهم وفقاً لانتماءاتهم الطائفية، وأعدموا عدداً منهم. وأكد السكان وجود نساء وأطفال بين القتلى وأن أسرا بكاملها جرى ذبحها.وقد خرج من البلدة عشرات الآلاف من أهلها ومن النازحين الذين لجأوا إليها من دوما وحرستا وغيرها من مدن ريف دمشق. وكانت عدرا قد بقيت بعيدة عن الانقسام المذهبي في سورية، ولها أهمية استراتيجية بالنسبة لمقاتلي المعارضة لأنها تقع على واحد من الطرق القليلة الموصلة إلى دمشق، إذ تقع على بعد 20 كيلومتراً شمال شرق دمشق، ويقطنها نحو مائة ألف شخص . وعدرا هي من أهم المناطق الصناعية التي لا تزال عاملة في ريف دمشق في ظروف الأزمة الراهنة، كما أن فيها مستودعات للغاز والمواد الإنشائية. |
||||||||
|