الرئيسية  /  كتاب وآراء

البــــيـــــان 5 من حـــركــة كــفى كــفى .. الدكتور عاصم قبطان


دام برس : البــــيـــــان 5 من حـــركــة كــفى كــفى .. الدكتور عاصم قبطان

دام برس:

انطلقت كـفى كفـى كحركةً سياسية اجتماعية لا عنفية هادفة تؤمنُ بالعملِ على إعادة الامن والامان لسورية و اهلها ، و تعمل على إعادة الوئام و المحبة و اللحمة ما بين كل أطياف المجتمع السوري .
ولدت كفى كفى من رحم المعاناة السورية و امتدت جماهيرها شباباً و شاباتٍ ، رجالاً و نساءًمن أقصى اليمين إلى أقصى اليسار و من جماهير الصامتين و المعارضين و الموالين الذين وصلوا إلى قناعةٍ مؤكدة بأن الحل في سوريا لن يكونَ إلا سياسياً ، و أن القتل و التدمير و التهجير و الإغتصاب لن يرهب أياً من الجانبين و لن يؤتي أكله ، و دعت إلى مغادرة الغرباءللأراضي السورية كائناً ما كانو و لأي فريقٍ انتصروأ ، إيماناً بأن السوريين هم الأقدر على حلِ مشاكلهم و إعادة اللحمةِ بينهم بأنفسهم إنطلاقاً من عمقعم التاريخي و جذورهم الحضارية.
كـفى كــفى آمنت بأنه و لمصلحة السوريين لن يكون هناك غالبٌ و لا مغلوب ، و أن الوفاق هو الطريق الوحيدة لعودة الحياة الطبيعية إلى الأراضي السورية ، و أنه لا بدَ من تحقق الحرية و الديمقراطية و العدالة و تساوي الفرص ما بين كل السوريين دون أي انتماء حزبي أو مناطقي أو مذهبي أو إثني ، و من تساوي جميع المواطنين أمام القانون ، و أن القانون فوق الجميع .
إن سوريا بمكوناتها التاريخية و الجغرافية و الحضارية و بانتمائها العربي ، تشكل نقطة تلاقي ما بين القارات الثلاث أسيا و أوروبا و إفريقيا مما يؤهلها لدورٍ قياديٍ و رياديٍ على المستوى العربي و الإقليمي و الدولي ، و أنها تعمل من خلال الدوائر الثلاث ، العربية ، و الإسلامية ، و العالمية .

و منذ انطلاقتها عملت كـفى كـفى بكلِ ثقةٍ و تصميم على توحيد الجهود مع باقي القوى الوطنية و الشخصيات السياسية الوطنية المستقلة الموجودة على الساحة السورية و على أن تمد يدها  لكلِ  من يرغب من القوى و الشخصيات الوطنية السورية الموجودة في الخارج التي تؤمن بالحل السياسي . و تتوجه إلى جماهير المواطنين السوريين في كل مكان تدعوهم إلى التلاقي و الوحدة و نبذ الفرقة و العمل على بناء سوريا المستقبل ، سوريا الواحدة.

تعمل كفى كفى على دعم قيام اتحاد القوى الوطنية الديمقراطية المدنية في سوريا و لن تتوقف عن العمل على تفعيل الحراك السياسي القائم ما بين كل مكونات المعارضة السورية المخلصة في الداخل و الخارج المؤمنة بالحل السياسي و ، وبالرغم من أنها من داعمي انعقاد مؤتمر جنيف 2 لتحقيق المبادئ التي نصت عليها قرارات مؤتمر جنيف 1 ، فإنها تعتقدُ جازمةً أن لقاء السوريين بكلِ مكوناتهم ينبغي أن يكون في دمشق سواءٌ عقد جنيف 2 أم لم ينعقد ، و إن هذا يلقي بمسؤوليةٍ كبيرة على النظام و القيادةِ السورية بأن تفسح المجال و تبادرَ بالدعوة و  تأخذَالمبادرة و تطلق يداً ممدودة لكلِ مكونات الشعب السوري من الفئات الصامتة و المعارضة و الموالاة لاستعادة اللحمة و الوئام ما بين السوريين لتقريبِ وجهات النظر و رأبِ الصدوع  و جسرِ الهوات .

إن القراءة المتأنية للمتغيرات  السياسية على المستوى الدولي و الإقليمي و تبادلَ الأدوار ما بين الروس و الأمريكان و ما نتج عن اجتماعات الخمسة + واحد لحل المشكلة النووية الإيرانية و لقاءات الأمير بندر مع الرئيس بوتين و زيارته الأخيرة لموسكو للمرة الثانية ، و الإعلان غير المتحفظ عن التزام أمريكا  المطلق بأمن إسرائيل ، و التغاضي عن التجاوزات التي قام بها بعض المقاتلين الأكراد بقيادة صالح مسلم بإعلان الحكم الذاتي و رفع الأعلام غير السورية و إطلاق اسم غرب كردستان على بعض الأراضي السورية في أكثر من محافظة سورية و الذي يعتبر تجسيداً لتقسيم سوريا ، كل ذلك جعل القضية السورية كرةً تتقاذفها أقدام اللاعبين في سوق المقايضات الدولية .

كفى كفى تهيب بكل مكونات الشعب السوري من الشخصيات الوطنية و من كلِ التيارات و الإتجاهات  بالإستفادةِ من الدروسِ و العبر و تلمس الواقع الحقيقي الذي تحولت فيهِ سوريا و بفعل البعضِ من أبنائها إلى ساحةٍ لتصفية الحسابات بين القوى الإقليمية و الدولية على حساب الدم السوري المهراق .

إن المرحلة الحرجة تستدعي توحيد الكلمة و تحكيم العقل و إعطاء الفرصة للحمائم .  
الدكتور عاصم قبطان

www.facebook.com/kaffanaa

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=35974