الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

فروض الولاء لآل سعود و سليمان النائي بنفسه عن المقاومة .. بقلم: مي حميدوش


دام برس : فروض الولاء لآل سعود و سليمان النائي بنفسه عن المقاومة .. بقلم: مي حميدوش

دام برس:

كثيرة هي المقالات التي تناولت الموقف السياسي في لبنان الشقيق ولطالما تحدثنا عن سياسة النأي بالنفس وحاولنا أن نجد الأسباب لمن أطلق تلك السياسة وكل ما تمنيناه هو بأن ينأى لبنان بنفسه حفاظا على سلمه الأهلي ومجتمعه المتعدد الطوائف ولابد لنا من التذكير بأن الجمهورية العربية السورية قدمت نخبة من أبناءها دفاعا عن سلامة لبنان ووحدة أراضيه.

وكلمة النأي بالنفس تعني بأن لا يتدخل احد في لبنان في شؤون الدول المجاورة وهنا نقول أن لبنان يحده الجمهورية العربية السورية و فلسطين المحتلة وبالتالي فسياسة النأي بالنفس تخص سورية التي تدفع اليوم ثمن مواقفها القومية و العروبية والسؤال أين هي سياسة النأي بالنفس؟

الجواب الواضح وعبر قراءة بعض المواقف اللبنانية بأن بعضا اللبنانيين نأى بنفسه عن الحق واتبع الباطل وأيده ودعمه وأرسل من أجل ذلك مقاتلين وسلاح ومال وأنشئ قواعد ومعسكرات ومشافي ميدانية وكل ذلك تحت شعار " النأي بالنفس " وأيضا في المجال الدبلوماسي صمت لبنان في مواقف كثيرة مدعيا بأنه ينأى بنفسه.

وحدهم المقاومون الشرفاء وعلى مختلف طوائفهم ومذاهبهم وقفوا إلى جانب الحق السوري ونأوا بأنفسهم عن كل المؤامرات والمتآمرين ودفعوا معنا ثمن موقفهم فطالتهم السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وعمليات الخطف والاغتيال بل أنهم وقفوا مع الجيش العربي السوري في خندق واحد دفاعا عن المقاومة وخطها الثابت بل إنهم قدموا الشهداء.

كل ذلك يستطيع الإنسان أن يستوعبه ولكن ما دفعني لكتابة هذه الكلمات هو ما أطلقه يوم أمس فخامة الرئيس في بعبدا حيث نصب نفسه محامي ومدافع عن نظام آل سعود المجرم وهنا لابد لنا من أن نوجه سؤال لفخامته هل نسيت المؤسسة العسكرية التي أوصلتك إلى كرسي الرئاسة وهل نسيت أن هذه المؤسسة أرسى عمادها الجيش العربي السوري وله الشرف في ذلك أم هل نسيت أن سماحة السيد حسن نصر الله هو قائد مقاوم وعلى مستوى العالم بأسره وبأن لولا المقاومة اللبنانية والدعم السوري لها لكنت الآن تقف على حاجز للجيش الصهيوني قبل أن تدخل إلى مكتبك.

أعتذر عن السؤال الأخير لأنك اليوم تمثل مصالح بني صهيون كيف لا وأنت تدافع عن مملكة آل سعود وتقدم لها فروض الولاء والطاعة وهي حليفة بني صهيون وبالتالي فأنت اليوم تقف في جبهة الاعتلال العربي التي تحارب المقاومة لن أطيل أكثر فالفكرة قد وصلت.

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=35926