Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_92237pta8atqdjc77vrqkb8j97, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
مؤسسة دام برس الإعلامية

الرئيسية  /  كتاب وآراء

لاتستغربوا .. لبنان قد يستنجد بالجيش السوري !! بقلم: علي عبود


دام برس : لاتستغربوا .. لبنان قد يستنجد بالجيش السوري !!  بقلم: علي عبود

دام برس:

لا نستبعد أن يطلب لبنان من المجتمع الدولي الموافقة على تدخل الجيش السوري في الشمال لتطهيره من الإرهابيين والتكفيريين الذين يستعدون لإعلان إمارة إسلامية وهابية عاصمتها طرابلس!

ولم يستبعد   العديد من الوطنيين اللبنانيين بتصريحاتهم في الأسابيع الأخيرة دخول الجيش السوري إلى طرابلس بهدف تطهيرها من"المجموعات الإرهابية التي باتت تُشكل خطرا على لبنان وسورية معا"!

اما لماذا الجيش السوري وليس اللبناني فلأن المهمة أكبر بكثير من قدرة الدولة اللبنانية وجيشها وأجهزتها الأمنية ، ويرون ان هذه المهمة لن ينجح بها سوى الجيش السوري !

وينطلق من يرى تدخلا سوريا مباشرا في طرابلس من كون سورية لن تتحمل إقامة إمارة وهابية على حدودها تكون قاعدة ومنصة انطلاق دائمة لزعزعة استقرار سورية وورقة ضغط بيد نظام آل سعود لابتزازها بين الحين والآخر !

ومهما كانت احتمالات التدخل السوري في طرابلس قوية فهي لن تحصل في جميع الأحوال قبل حسم معركة القلمون من جهة واستعادة الجيش السوري سيطرته الكاملة على الأراضي السورية من جهة ثانية ، وانجلاء خيوط التسوية السياسية للأزمة بعد مؤتمرات جنيف المتلاحقة  من جهة ثالثة!

ومهما قيل عن هذا الموضوع فمن المؤكد أن لبنان لن يطلب تدخل الجيش السوري في عهد الرئيس ميشال سليمان الحليف "اللاعلني" للسعودية في حربها الإرهابية على سورية !

ولكن الحديث عن احتمالية التدخل العسكري في طرابلس سيتزايد أكثر فأكثر بعد أشهر قليلة ، أي بعد انتهاء ولاية الرئيس سليمان الذي سيترك لبنان في وضع لايحسد عليه منذ الحرب الأهلية التي انتهت منذ اكثر من عشرين عاما!

وهنا يوجد احتمالان :

1 ـ فراغ رئاسي وحكومي سيفتح أبواب جهنم على لبنان حيث ستجد المجموعات الإرهابية ساحة فارغة تتيح لها بناء قواعدها ليس في طرابلس والبقاع فقط وإنما في كل  مكان تجد فيه بيئة حاضنة مدعومة من الحريرية السياسية .. وهذه الحالة لن يقبل بها المجتمع الدولي حتى لو لقيت دعما سعوديا وخليجيا ، ولن يجد هذا المجتمع سوى سورية ليطلب مساعدتها باجتثاث الإرهابيين من لبنان!

2 ـ انتخاب رئيس لبناني قوي في حال نضجت التسوية في سورية وهو في هذه الحالة لن يكون كسابقه معاديا لسورية ، ولن يقبل في بداية عهده بقاء أجزاء كبيرة من الأراضي اللبنانية خارج سيادة الدولة ، وبالتالي سيجد هذا الرئيس المدعوم دوليا وإقليميا نفسه مضطرا للطلب من الجيش السوري التدخل لتحرير لبنان من الإرهابيين والتكفيريين .

ونستنتج من الإحتمالين السابقين أن طلب لبنان النجدة من الجيش السورية لتخليصه من الإرهابيين شبه حتمية بعد أن وقع في فخ آل سعود !!

ونستنتج أيضا وأيضا أن لبنان قد بدأ منذ أسابيع بدفع أثمان مواقفه المعادية للشعب السوري والموالية لأنظمة الخليج !

نعم .. بدأ لبنان يدفع أثمان سياساته المعادية للشعب السوري وانحيازه الأعمى للسعودية التي تشن حربا إرهابية على سورية منذ أكثر من عامين .

وسيكتشف لبنان قريبا أن الترياق لن يأتيه من آل سعود .. وإنما من سورية فقط !

لقد فات الآوان على استدراك مااقترفه النظام اللبناني بحق الشعب السوري ، فهاهي محافظة الشمال وجزء كبير من البقاع يتحولان تدريجيا وبأوامر مباشرة من السعودية ودعم لوجستي وبيئة حاضنة من "الحريرية السياسية" ..إلى قاعدة للوهابية السلفية مع أعداد غير محدودة من الإرهابيين والتكفيريين الذين يفرون من نيران الجيش السوري .

وقد يدفع لبنان الأثمان الكبرى بعد انتصار الجيش السوري في معركة القلمون لأنه المستهر الوحيد بتداعيات الحرب "العالمية" على سورية ـ وارتكب بحق سورية مالم ترتكبه الدول المعادية !

وسيكتشف لبنان سريعا أنه الخاسر الأكبر نتيجة  سياساته الموالية لأعداء سورية ـ وسيكتشف أن الإرهابيين الهاربين من نيران الجيش السوريي لن يجدوا مستقرا لهم سوى الشمال والبقاع حيث توفر لهم الحريرية السياسية بأوامر سعودية ملاذا آمنا!

وخلال الأشهر القادمة ستتزايد أعداد الإرهابيين والتكفيريين الفارين من سورية أو القادمين عبر المنافذ الحدودية البحرية والجوية بانتظار الأمر السعودي بإعلان إمارة وهابية على الأجزاء "المحررة" من لبنان .. تماما كما سبق وفعلوها في سورية !

أما لماذا في لبنان وليس في الدول المجاورة الأخرى .. فالأسباب واضحة : العراق يحارب الإرهابين والتكفيريين ويمنع تسللهم من وإلى العراق على طول حدوده مع سورية ، والأردن الذي يسمح بضغط سعودي بتسلل الإرهابيين إلى سورية "ويُشاع انه يُخبر عنهم السوريين بعد خروجهم من الأردن" يمنع عودتهم وهو أما يقتلهم أو يعتقلهم ، وتركيا بدأت منذ اسابيع تمنع عودة أي إرهابي إلى أراضيها بل بدأت "تُقنن" تسللهم إلى سورية ..

وبالتالي لم يبق سوى لبنان الذي يستمر بغض النظر عن دخول وخروج الإراهابيين والتكفيريين عبر أراضيه .. مايعني انه سيدفع أثمانا فادحة وجسيمة جراء سياساته المعادية لسورية والمسهترة بالسيادة اللبنانية !

ولأنه غير قادر على دفع هكذا أثمان ولأن جيشه ـ الذي استغرق عدة أشهر للقضاء على حفنة صغيرة من الإرهابيين في مخيم البارد ـ غير قادر على مواجهة جيوش مدربة ومسلحة بأحدث أنواع الأسلحة .. فليس هناك من خيار أمام الحكومة اللبنانية سوى الإستنجاد بالجيش السوري لأن مامن دولة ـ برأيها ـ سترسل جيشها لمساعدة لبنان سوى سورية .. هكذا يعتقدون ويزعمون !

ولن تفعلها الحكومة اللبنانية والقيادات السياسية سريعا وبرضاها ، وإنما ستكتشف بأسرع مما تتصور انها أمام خيارين أحلاهما "أمرّ" من العلقم : اما القبول بالأمر الواقع أي باقتطاع الشمال عن الدولة اللبنانية ، أو طلب المساعدة من الجيش السوري لتطهيره من الوهابيين والتكفيريين !

ولكن السؤال الذي لم يخطر على بال أحد حتى الآن : هل ستستجيب سورية لطلب لبنان ؟

قد يزعم الكثيرون أن  أمام سورية أيضا خيارين لاثالث لهما أحلاهما مرّ :

ـ الأول : تقتدي بلبنان فتعلن سياسة النأي بالنفس عما يجري فيه وتعتبر إقامة إمارة إسلامية وهابية في طرابلس شأن داخاي لبناني لن تتورط فيه  فتحكم السيطرة على حدودها مع شمال لبنان لمنع تسلل الإرهابيين والتكفيريين مجددا إلى أراضيها وهو ماتفعله عمليا منذ عدة أشهر بعد معركة القصير !

ـ الخيار الثاني : ان تستجيب لطلب لبنان فترسل وحدات من جيشها الذي اكتسب خبرة لامثيل لها بمحاربة الإرهاب مع دعم إقليمي ودولي لاجتثاث التكفيريين والوهابين والإرهابيين من طرابلس وريفها.

برأينا يوجد خيار ثالث يُجنّب سورية "مطب" التدخل العسكري مجددا في لبنان وهو التدخل عن بعد !

وقد لاتلجأ سورية إلى خيار آخر لأن السوريين غير مستعدين بعد الآن لإراقة نقطة دم واحدة لمحاربة الإرهابيين على أراضي الغير مهما كان هذا "الغير"!

أقصى تدخل للجيش السوريي في لبنان سيكون تدخلا عن بعد يتم من خلال تأمين تغطية نارية برية وجوية تنفيذا لإحداثيات محددة من الجيش اللبناني تتيح لهذا الأخير بعدها القيام بعمليات نوعية ضد الإرهابيين والتكفريين !

وبصراحة شديدة : السوريون سيرفضون أي تدخل مباشر للجيش السوريي للقضاء على الإرهابيين في لبنان باستثناء التدخل "عن بعد"!

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=35873


Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_92237pta8atqdjc77vrqkb8j97, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0