دام برس:

هي ليست المرة الأولى التي يتعرض بها سكان جبل محسن لاعتداءات آل الحريري ومن لف لفهم وهي ليس المرة الأولى التي تستهدف بها المجموعات المسلحة المدعومة من عملاء الرابع عشر من آذار المواطنين الآمنين في طرابلس فقد اعتاد سكان جبل محسن على تلك الأعمال الشائنة ممن يدعون بأنهم مدنيون عزل والكل يعلم من هم قادة المحاور في طرابلس وما هو تاريخ إجرامهم الآثم حتى أن يكون أحد النواب في مجلس النواب اللبناني قائد لأحد تلك المحاور فهذا أمر متوقع و لا يثير الجدل فهؤلاء المرتزقة أعلنوا جهارا نهارا موقفهم العدائي من المقاومة ومن كل مقاوم شريف مهما كانت جنسيته.

في لبنان للمعادلة السياسية أطراف كثيرة فرأس الهرم السياسي بات اليوم ينأى بنفسه عن كل شيء إلا المضي في ركب الغرب وآل سعود عله يحظى بتمديد رئاسي يحافظ به على مكتسباته وقد نسي فخامته بأنه ابن المؤسسة العسكرية تلك المؤسسة التي تلقت الدعم من الجيش العربي السوري وأحداث النهر البارد ليست ببعيدة.

وفي تفاصيل الحياة السياسية اللبنانية الكثير من التناقضات والتي تحتاج لفلاسفة جهابذة ليستطيعوا فهمها وهنا نقول بأن تلك الصراعات السياسية نيابية كانت أم وزارية هي شأن داخلي، عندما اجتاحت لبنان موجة التفجيرات الإرهابية والتي طالت المواطنين اللبنانيين سياسيين كانوا أم عسكريين كانت تلك التفجيرات مبرمجة كي تنال من فئة معينة والمتهم جاهز قبل أن تتم الجريمة واليوم بعد أن أصبحت تلك الاعتداءات تطال المقاومين في لبنان فمن غير الوارد لدى هؤلاء المتآمرين أن يكون هناك متهم والصمت سيد الموقف.

إن ما يجري اليوم في طرابلس هو استمرار للحرب في سورية فمن يدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية عبر إرسال المقاتلين والسلاح والمال هو نفسه من يطلق رصاص القنص وقذائف الحقد على سكان جبل محسن ولن ادخل هنا بتلك اللغة الطائفية المقيتة لأن السوريون لا يعرفون معنى تلك اللغة والمقاومة هي طائفتهم .

حرب طرابلس اليوم تهدف إلى تخفيف الضغط عن مرتزقة آل سعود في سورية كما تهدف إلى إشغال المقاومة اللبنانية عن دورها المقدس في الحرب ضد التكفيريين ممن استباحوا دماء الجميع وعلى مختلف انتماءاتهم المذهبية والدينية كما تهدف إلى تشتيت قوى الجيش اللبناني لأنه ضمانة لبنان.

أما لمن يكذبنا نقول بأن من تابع أي تقرير إخباري حول أحداث طرابلس وعلى أي قناة أو وسيلة إعلامية لابد أنه قد لاحظ رفع هؤلاء المرتزقة لعلم الانتداب الفرنسي والذي اتخذه مدعي السلمية والحرية راية لهم وأترك التعليق لكم.