دام برس:

آرون ديفيد ميلر المحلل الأمريكي مختص في شؤون الشرق الأوسط، وهو أيضاً مؤلف ومفاوض. و عضو استشاري أمريكي في منتدى السياسة الإسرائيلية، وهو باحث في علم السياسة العامة في مركز وودرو ويلسون، وكان مستشاراً لستة وزراء خارجية.

أهم ما جاء في المقال:

• لقد قابلت جون كيري مرةً واحدة خلال مأدبة عشاء أقامتها وزارة الخارجية لمناقشة الخيارات المطروحة في سوريا.
• لم يجب الوزير عن كل الأسئلة التي وجهت له, ولم يفصح عن كثير من الأمور, وكان واثقاً جداً من وجهة نظره ولم يقتنع بكلامنا.
• هذه الثقة بالنفس هي ما يميز أسلوب كيري الدبلوماسي.
• فقط شخص مثل هذا يجرئ على التدخل في المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية,ويقوم أيضاً بالدفع لعقد مؤتمر جنيف 2 لإنهاء الحرب في سوريا, بالإضافة إلى العمل على الصفقة مع إيران والتي بدأ ينفر منها حلفاء الولايات المتحدة وحتى بعض أعضاء الكونغرس.
• من خلال عملي مع من سبق كيري, وجدت أن عوامل للنجاح موجودة فيه.
• لا يهمني مدى ذكاء وزير الخارجية ما لم يكن قادراً على التعاون مع العالم وتحقيق النجاح.
• جميع وزراء الخارجية يحصلون على المساحة التي يحتاجونها للعمل, لكن هذا لا يكفي إن لم تتواجد المؤهلات المطلوبة.
• فكيسنجر لم يكن ليتألق لو أنه لا يملك مهارات التفاوض و ما كان لينجز ما أنجز.
• الشرق الأوسط في حالة تغير دائم, وكثرة الحركة التي يقوم بها كيري ليس بالضروري أن توصل لنتائج.
• وإن نجاحاً واحداً مؤقتاً قد يخلق بعض المشاكل بعده, فمثلاً أي اتفاق مؤقت مع إيران سينفر منه حلفاء الولايات المتحدة وأولهم إسرائيل مما سيصعب التفاوض مع الفلسطينيين.
• كيري يملك إمكانية أكبر في العمل بخلاف سابقيه, فكلينتون كانت خاضعة لسيطرة أوباما.
• قد لا يتوفر فرص حقيقية للتغير في العالم الذي يعيش فيه كيري, كالانفتاح الدراماتيكي على الصين أو كزيارة السادات للقدس أو انهيار الاتحاد السوفييتي.
• لكن هذا العالم قد يكون جيداً لمعاملاتٍ وصفقاتٍ أصغر.
• يجب على كيري توخي الحذر من الانجرار لتحقيق عمل أكبر مما يمكن في الواقع.

• حتى في الدبلوماسية, لا يستطيع الشخص الوصول لهدفه دون خرق الحواجز.
• الأدلة على أن كيري يعمل بجد حتى الآن عديدة, فهو يعمل على الاتفاقية الأمنية بين أفغانستان والولايات المتحدة, وعمل على الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن تدمير السلاح الكيماوي السوري والعمل على إيجاد حل سياسي للحرب في سوريا.
• وأيضاً عمل على معالجة قضية إيران النووية, وعلى استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
• وضع كيري لا يزال سليماً لأنه لم يصطدم بأي عثرات بعد.
• هناك سلبيات لهذا النشاط الدبلوماسي الزائد, فهو متحمس بشكلٍ مفرط لإنجاز اتفاق.
• على كيري أن يختار اللحظة المناسبة ليحصل على هدفه,لا أن يكون مندفعاً بكل الأوقات.

مدير مركز دمشق للدراسات الاستراتيجية
 د. بسام أبو عبد الله