دام برس:

منذ بدء الأحداث ومحاولات محور الاعتلال العربي متواصلة من اجل حشد كل الجهود لاستهداف سورية ومعها استهداف محور المقاومة ومع الصمود السوري بدأت مراحل جديدة من الخطط التآمرية فكان لابد من المتاجرة بالقضية الفلسطينية مجددا وهذا ما كان حيث تم إقحام مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في أتون الحرب الموجهة ضد الجمهورية العربية السورية فكانت ما سميت بحرب المخيمات حيث دخلت المجموعات الإرهابية المسلحة إلى مناطق المخيمات وبدأت عمليات التحريض وبشكل مفضوح وقد بات الجميع يعلم بمدى تورط حركة حماس في حرب المخيمات بشكل خاص وخصوصا مع دخول مقاتلي حماس على خط الصراع مع الجيش العربي السوري.

ولأن سورية شكلت ومنذ البدء حاضنة للفلسطينيين ورافعة رئيسية للقضية الفلسطينية فقد أبى السوريون أن يساهموا في سفك الدم الفلسطيني واتخذت القيادة السورية قرار بعدم تدخل الجيش العربي السوري بشكل مباشر في مناطق المخيمات وتحديدا مخيم اليرموك وقدمت القيادة العسكرية السورية الدعم للجان الشعبية الفلسطينية والتي تولت مسؤولية الحفاظ على امن المخيم.

ومع استمرار الجيش العربي السوري بتحقيق الانتصارات على الأرض بدأت المجموعات الإرهابية المسلحة بالانهيار سريعا كان لابد للمجموعات المقاتلة المتواجدة في منطقة مخيم اليرموك من البحث عن مخرج لها ولأن سورية كانت ما زالت وستبقى أم الجميع وقلعة المقاومة تم التوصل لاتفاق يعيد منطقة مخيم اليرموك إلى سابق عهدها.

ما جرى اليوم في منطقة مخيم اليرموك يشكل رسالة واضحة على مستوى العالم تقول بأن سورية استطاعت وبعد مرور حوالي الثلاثة أعوام على أعنف حرب عرفها التاريخ الحديث في القرن الواحد والعشرين استطاعت سورية أن تفرض شروطها وتحقق النصر المؤزر في مرحلة تأسيسية جديدة حولت الجمهورية العربية السورية إلى قطب في السياسة العالمية الجديدة.

سورية وحدها من دفعت ثمن دعم حركات المقاومة ولو أراد السوريون أن يتجنبوا الحرب التي فرضت عليهم لكانوا سلموا حركات المقاومة ولكن سورية راسخة على مبادئها وثابتة على مواقفها ولأنها كذلك انتصرت.