دام برس: التفجيران حصلا في منطقة "بئر حسن" في الضاحية الجنوبية، اصاب المدنيين , التفجير الأول نفذه انتحاري بحزام ناسف على مدخل السفارة كان يمشي في الشارع بشكل عادي وغير مريب، تبعه بعد حوالي أربع دقائق سيارة أخرى يقودها انتحاري أقدم على تفجيرها بعد أن مهد له التفجير الأول ساحة الجريمة، وبعد أن تجمع الناس في المنطقة! وطبقا لمصادر الأجهزة الأمنية، فإن السيارة التي كان سائقها الإنتحاري ينوي اقتحام السفارة بها بعد أنفجر الانتحاري الراجل مدخلها، إلا أن صعوبة وصوله إلى المدخل بسبب شاحنة تحمل قارورات مياة اعاقت تقدم السيارة المفخخة ، وايضا بسبب يقظة الحرس، أدى إلى تفجير السيارة خارج حرم السفارة بفعل إطلاق النار من الحرس. هذة التفجيرات تشابهة قصف الهاونات الموجهة نحو السفارة الروسية والسفارة العراقية بدمشق والمستفيد الاول هي السعودية المؤزومة يشار إلى أن مسؤولا بريطانيا كان كشف لـ"الحقيقة" قبل نحوثلاثة أسابيع، وتحديدا في 27 من الشهر الماضي، أن أمير الجهادفي الهلال الخصيب، رئيس الاستخبارات السعودية بندر بنسلطان، أوعز لعملائه في منطقة القلمون السورية وفي منطقةعرسال اللبنانية باستهداف الأماكن الشيعية في لبنان خلال احتفالات"يوم عاشوراء"، بما في ذلك وضع السفارتين السورية والإيرانية على رأس قائمة الأهداف. والجهات"الوصائية" على هذه المجموعات، هي الاستخبارات السعودية بالدرجة الأولى، ومعظمهم ينشط في كنف "داعش" و"جبهةالنصرة"، دخلوا الأراضي اللبنانية خلال الأسابيع الأخيرة من منطقة"القلمون" السورية إلى منطقة "عرسال" اللبنانية التي بقي فيها بعضهم، بينما توجه منها بعضهم الآخر إلى طرابلس ومنطقة"تعلبايا" في البقاع، وهم يستعدون لتنفيذ عمليات انتحارية يشار أخيرا إلى أن التفجير وقع في المنطقة نفسها تقريبا التي نفذ فيها بندربن سلطان عملية تفجير كبرى في العام 1985 بهدف اغتيال رجل الدين الشيعي البارز آية الله محمد حسين فضل الله ، الذي نجا في حينه من التفجير الذي تسبب بمجزرة كبرى وسط المدنيين حصدت أكثر من 80 شهيدامن الأبرياء. وكانت الولايات المتحدة اتهمت العلامة فضل الله، الذي كان ينظر إليه باعتباره المرجع الروحي لحزب الله، بإعطاء الأوامر لعماد مغنية بتفجير مقرات"المارينز" و المظليين الفرنسيين، التي كانت تعمل في عداد القوات الأطلسية متعددة الجنسية، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثمئة من ضباط وجنود الوحدات الأميركية والفرنسية، وأرغم الدولتين على الفرار من لبنان. وبعد عامين على ذلك، كشف رئيس تحرير "واشنطن بوست"، بوب وودورد،في كتاب وثائقي عن "الحروب السرية لوكالة المخابرات المركزية"،أن التفجير وقف وراءه بندر بن سلطان و وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بينما تولى الملك السعودي فهد بن عبد العزيز تمويل العملية بمبلغ ثلاثة ملايين دولار. وفي كانون الثاني / يناير 2011، أكد الرئيس السابق للاستخبارات الخارجية الفرنسية، الأدميرال بيار لوكوست، في مقابلة تلفزيونية بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيس المخابرات الخارجية الفرنسية معلومات الكتاب المذكور،موضحا بالقول إن رئيس وكالة المخابرات الأميركية بيل كيسي، ولكي يتجنب المسؤولية أمام الكونغرس الذي كان منع تنفيذ عمليات اغتيال، كلف الملك السعودي فهد بن عبد العزيز بالعملية، والذي وافق على التبرع بثلاثة ملاييندولار لتمويل العملية، جرى نقلها عبر السفير السعودي في واشنطن، الأميربندر بن سلطان، إلى حساب مرتزق بريطاني في بيروت كان في الماضي منرجال الكوماندوز وتم تكليفه بالمهمة. وقد نظم هذا المرتزق العملية مستعيناً بلبنانيين. ونقلت وكالة"رويترز" عن القيادي في"القاعدة"، سراج الدينزريقات، تبني "كتائب عبد الله عزام"، وهي فرع"القاعدة" في بلادالشام ومصر ،الوقوف وراء التفجير المزدوج الذي أسماه "غزوة السفارة الإيرانية". وأشار زريقات إلى أن "اثنين من أسود السنة في لبنان نفذا الغزوة". ومن المعلوم أن أمير "كتائب عبد الله عزام" ، ماجد بن محمد الماجد،هو سعودي الجنسية وضابط "سابق" (؟) في الاستخبارات السعودية، وأحد أبرز وثيقي الصلة بأمير الجهاد المخابراتي السعودي بندربن سلطان. اللافت هو أن سراج الدين زريقات، اللبناني الجنسية، كان اعتقل منقبل مخابرات الجيش اللبناني مطلع العام 2012 بتهمة الاتصال بتنظيم"القاعدة"، إلا أن الضغوط السياسية، لاسيما من "تيارالمستقبل"الحريري ومفتي الجمهورية محمد رشيد قباني، الذي اتصل بقائدالجيش من تركيا لهذا الغرض، أرغم الجيش على إطلاق سراحه. وقد ظهرزريقات بعد ذلاك بفترة وجيزة في تسجيل لكتائب عبد الله عزام، وها هو اليوميقدم نفسه ناطقا باسم "القاعدة"! وتؤكد هذه الواقعة، فضلا عن وقائع أخرى،ارتباط "تيار المستقبل" ونخبته السياسية بعصابات "القاعدة" وتفرعاتها في المنطقة كلها. |
||||||||
|