الرئيسية  /  أخبار

سلطات آل سعود تهين 3000 مواطن من دولة اليمن بأرض الحجاز


دام برس:

نقلت مواقع إعلامية صورة لـ 3000 مواطن من دولة اليمن وهم محشورون في غرفة توقيف لدى إدارة الجوازات التابعة لآل سعود بأرض الحجاز, وتبدو الإهانة وسوءالمعاملة واضحة.
المصادر أكدت أن الموقوفين يحملون إقامات نظامية، وأوراقهم كاملة ولا يوجد بينهم أي مخالف من ناحية الجوازات أو الإقامات، وهم موقوفين بدون ذكر السبب، ولم تقدم أي جهة تفسيرا أو سببا للتوقيف.

إلى ذلك أظهر شريط فيديو تم تسريبه من داخل احد السجون في المملكة السعودية وانتشر في موقع اليوتيوب على نطاق واسع خلال اليومين الماضيين، سوء معاملة السجناء ومدى التعذيب الذي يتعرضون له على ايدي الجلاديين والسجانين، والغريب ان كل هذا التعذيب والاساءة وهذه الجرائم والتي تذكر بما تعرض له سجناء ابو غريب في العراق على يد قوات الاحتلال الاميركي ومايجري في غوانتنامو والسجون السرية الاميركية، يتم تحت عنوان مركز تأهيل!!

وكشفت صور جمعت من خلال مقطع الفيديو تحت عنون "هكذا تتم العناية بأبنائنا داخل مركز التأهيل الشامل بوادي الدواسر (إحدى محافظات منطقة الرياض في المملكة السعودية)"، عن مجموعة من النزلاء الموقوفين وقيل إنهم معوقين جسديا، وقد تم تكبيلهم بشكل جماعي وهم (عراة) وربطهم بالأسرة. كما أظهر المقطع نزلاء يتناولون وجباتهم على البلاط ويستحمون بطريقة جماعية، ويجلسون مع بعضهم عراة تماما.

\"\"

وبينما ما تزال السلطات السعودية المعنية تتكم عن نتائج التحقيقات في هذه الحادثة التي ما تزال تثير اهتماما العالم بأسره خاصة وان السعودية طالما تشدقت بالقيم والمثل العربية والاسلامية!! قال بعض أقارب نزلاء مركز التأهيل المذكور إنهم ما يزالون في انتظار إعلان نتائج "التحقيق" في قضية التعامل غير الإنساني مع أقربائهم!!

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن شقيق أحد النزلاء ظهرت صورته في المقطع بجوار نزيلين جميعهم عراة بعد خضوعهم لحمام جماعي قوله "انصدمت بعد مشاهدتي صور شقيقي بهذه الطريقة التي لا تقبلها الفطرة السوية".

وتلقي هذه الحادثة الضوء مجددا على قضية حقوق الإنسان في السعودية. حيث يتهم حقوقيون المملكة بسجن نشطاء دون مراعاة الاجراءات الواجبة وانتهاك الحقوق الاساسية للمرأة السعودية وبتعريض "مواطنين سعوديين للمضايقة والاستهداف والاحتجاز والعقاب لمجرد التعبير عن معتقداتهم وارائهم ووجهات نظرهم"، وايضا بانتهاك حقوق العمال الوافدين.

وكانت العديد من الجمعيات والمنظمات المعنية بحقوق الانسان على المستوى الدولي قد ادانت ممارسات النظام السعودي بحق السجناء والموقوفين ومنهم نساء، كما خرجت اكثر من مظاهرة مطالبة باحترام حقوق السجناء والافراج عن الموقوفين لفترات طويلة دون محاكمات في القصيم والرياض والقطيف ومناطق اخرى، لكن السلطات ردت على جميع تلك المطالبات بمزيد من القمع والتنكيل.

وتعد السعودية من اكثر البلدان في العالم قمعا وتخلفا من ناحية المنظومة السياسية والتشريعية والقضائية، فلا فصل بين السلطات وجميع شؤون النظام تخضع لارادة الملك وامراء ال سعود الذين يبلغ عددهم 7000 امير ويتصارعون بينهم على المناصب والامتيازات والاموال، فيما يعاني معظم الشعب من الامية وانعدام الخدمات الاساسية.
 
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=35115