دام برس:

كثر في الفترة الأخيرة أخبار الفضائح الجنسية في إسرائيل، وخصوصاً داخل الجيش الاسرائيلي حيث تكثر الدعارة بين ضباط ومجندات، ووصلت الفضائح الى بعض الحاخامات الذين اتهموا بالاعتداء على قاصرات وعلى فتيات، فالدعارة باتت تغزو المجتمع الاسرائيلي وتجتاح مؤسساته الحكومية والعسكرية والأمنية،

حتى أن هذه المهنة باتت من أولويات العمل الأمني لدى جهاز الموساد الاسرائيلي حسب عدد من المتابعين والباحثين في الشؤون الاسرائيلية لمحاربة الدعارة.

 

تزامناً مع اعتزام الكنيست مناقشة قضية تجارة النساء وتجارة البغاء في إسرائيل؛ نشرت صحيفة“ماكوريشون” المحسوبة على التيار اليميني تقريراً مطولاً ناقشت فيه الحالة التي باتت عليها تلك التجارة، مشيرة إلى ضرورة تكثيف دوريات الشرطة لحماية بائعات الهوى من مضايقات وربما اعتداءات العملاء.

كوادر الشرطة تعلم ما يجري في إيلات داخل المركز الذي يدور الحديث عنه، لا سيما أنه يمارس نشاطه 24 ساعة دون توقف، ويتردد عليه عدد كبيرمن السائحين ورجال الأعمال الإسرائيليين وغيرهم.

ويروي أحد كبار رجال الشرطة في المدينة عن علاقة الجهاز بالمركز الذي يدور الحديث عنه، فيقول: “علاقتنا بالمركز تقتصر على وجود مشاكل به، فإذا انعدمت المشاكل ولم نتلق شكوى من أي شخص بالمركز فليست لنا علاقة بما يجري بداخله، لدينا مايكفي من التداعيات الأمنية ما يسترعي جل انتباهنا أكثر من ملهى ليلي، وان كنا نعلم انه يمارس نشاط تجارة الهوى في الخفاء ويقدم خدمات جنسية لرواده”.

ويضيف الشرطي: “في الماضي داهمنا العديد منمراكز ممارسة الهوى، وأوقفنا القائمين عليها إلا أندور القضاء في إسرائيل دائما ما تقضي بعقوبات طفيفة، ما يشجع هؤلاء على العودة لممارسة النشاط خلال وقت وجيز، وهو ما يجعلني أجزم بأن تجارة الهوى في إسرائيل تتطور بشكل سريع من دون أية عراقيل”.

ازدهار تجارة النساء في إسرائيل

قبل ما يقرب من 15 عاماً، أي في عام 1998، وفيوقت ازدهرت تجارة النساء في اسرائيل إذ بلغ عددمراكزها حينئذ ألف مركز، تم تهريب آلاف المومسات من دول شرق أوروبا وروسيا  لمصر. ومنسيناء وعبر مجموعات بدوية اشترى عملاءإسرائيليون المومسات، لكنهم عاشوا في إسرائيل ظروفاً إنسانية عصيبة، سواء من ناحية عملهن أو رواتبهن، نتيجة لذلك دخلت إسرائيل ضمن قائمة البلاد، التي تشجع تجارة النساء، ولم تستفق شرطة إسرائيل للتعاطي مع الأزمة إلا بعد فوات الأوان.

ووفقاً لمعلومات الصحف الاسرائيلية تعد مدينة إيلات من أكثر الأماكن في إسرائيل التي تزدهر فيها تجارة الهوى، تليها في الترتيب مدن تل أبيب، رامت غان، بئر السبع،القدس، حيفا، وبات يام.

وتعد منطقتي عفولا وأبراج عيمق من أفضلالأماكن التي تقدم خدمات جنسية عالية المستوى للعملاء، وبلغت نسبة الأرباح السنوية منهما فقط1.5 مليار شيكل.

بيانات غير رسمية تفيد إلى أن عدد بائعات الهوىفي إسرائيل تخطى نهاية عام 2012 حاجز الـ10.000 مومس، ومن بين هؤلاء من الممكن العثورعلى مجندات تم تسريحهن من الجيش الإسرائيلي،وأخريات ما زلن في الخدمة الإلزامية، فضلاً عن طالبات وأمهات اضطررن للعمل بهذه المهنة

قائمة العملاء أو الزبائن تتسع لتشمل أكاديميين وأطباء وكوادر عسكرية ورجالأعمال، وسياح، وشباب من مختلف الأعمار،ودينيين يهود متشددين، بالإضافة إلى سياح زائرين وضيوف على إسرائيل مثل بحارة من الأسطول السادس الأميركي الذين يفدون بسفنهم على ميناء ايلات بين الفينة الأخرى، نظراً لطبيعة مهامهم.

كيف تدار تجارة الهوى في اسرائيل؟! وما هيالطرق التي تعمل على نجاحها واستمرارها؟!

وتدار تجارة الهوى في إسرائيل عبر صور مختلفة،ومنها استئجار وحدة سكنية في إحدى العقارات لتمنح خدمة المتعة الجنسية لآلاف العملاء فيالشهر الواحد، ويزيد عدد هذه الوحدات في إسرائيل عن ألف وحدة يحرص القائمون عليها على وضع أبواب فولاذية بمداخلها

كما تزود المداخل بكاميرات لمراقبة مرتادي المكان والوقوف على هويتهم، تفادياً لدخول عملاء تابعين للشرطة إذ يتنكرون في شخصيات زبائن لمداهمة بيت الهوى، فعند الاشتباه تصل الإشارة إلى الداخل فوراً، ويتم إغلاق المكان بمنتهى السرعة بعد تهريب بائعات الهوى من الوحدة السكنية عبرمخرج بعيد عن مدخل المقر.

 

بينما تمارس مومسات أخريات نشاطهن فيالفنادق وعادة ما يرتاد هؤلاء الفنادق متواضعة المستوى “نجمتين”، ومن الساقطات من ترتاد المقاهي والملاهي الليلية لاصطياد زبائنها فيما تحترف ما يقرب من1000 بائعة هوى في إسرائيل

التقاط راغبي المتعة من الشوارع وممارسة الهوىمع العملاء في أماكن تجمع السيارات وأفنية المدارس، وربما في الأزقة المظلمة، وينحدر معظم هؤلاء من أصول افريقية، ويقوم على حراسة الساقطات من هذا النوع شباب من أصول افريقية أيضاً معظمهم من أريتريا تفادياً لتعرض بائعاتالهوى لهجوم من قبل أحد المارة أو سرقة ما جمعنه من أموال، كما يؤجر اليهود الناجين من المحرقة النازية حجرات منازلهم لراغبي المتعة مقابل 50شيكل في الليلة، بحسب صحيفة “ماكوريشون” الاسرائيلية.

قائمة مفصلة بالأسعار مختلفة المستوى

أما عن أسعار بائعات الهوى في إسرائيل، في تراوح متوسطها ما بين (100-1000) شيكل في الليلة الواحدة، ويختلف ذلك وفقاً للمكان الذي يرتاده العميل، فالوحدات السكنية المخصصة لذلك يبلغ سعر المومس فيها لمدة 45 دقيقة 250 شيكل، أما إذا طلب العميل أربعة مومسات في تراوح سعرهنالإجمالي ما بين 500 إلى 750 شيكل وذلك لمدة ساعة ونصف.

وفيما يتعلق بأسعار بائعات الهوى في المقاهي والملاهي الليلية فيتراوح ما بين (500-1000)شيكل، وفي أحيان أخرى يصل إلى 1500 شيكل،ويرتبط ذلك بالفترة التي يطلبها راغب المتعة.

وفي الفنادق تتراوح الأسعار بين (300-700)شيكل، ويتوقف ذلك على ما إذا كانت الساقطة ستستضيف العميل في غرفتها الخاصة أويصطحبها هو إلى غرفة يستأجرها، أما المومسات في الشوارع فلا تزيد أسعارهن عن (100-200)شيكل فقط.

الحكومة الاسرائيلية في بيوت الهوى

في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر إعلامية أن رئاسة الحكومة الاسرائيلية أصدرت تعليماتها قبل5 سنوات بتخصيص مبلغ 15 مليون دولار لتنفيذ خطة لمحاربة الدعارة في إسرائيل؛ أفادت المصادرنفسها أن الرئيس الصهيوني موشيه كاتساف الملاحق في قضية اغتصاب وتحرش جنسي أسس جمعية لا تبتغي الربح يريد أن يحصل من خلالها على دعم مالي من اليهود الاميركيين لتمويل الدفاع عنه.

في إسرائيل التي تقوم العديد من الوزارات الصهيونية، تشمل تخصيص شقق حماية تلجأ إليها الراغبات في ترك أقدم مهنة وإقامة خط طوارئ قومي يرشد الراغبات في ترك المهنة إلى أماكن عمل جديدة، إضافة إلى تقديم الإرشاد النفسي الضروري لهن، وإقامة عيادات متنقلة تجوب أماكن تواجدهن وتقديم العلاج اللازم مجاناً.

كما تتضمن الخطة، تنظيم وإرشاد عمل في المدارس الثانوية والفتيات والفتيان ممن تركوا منزلهم واتجهوا للعمل في هذا المجال تتناول موضوع الدعارة

التلمود الذي يمثل الشريعة القانونية التي تقوم عليها اليهودية، وهو المصدر الأساسي الذي يستمدمنه الحاخامات التعاليم وعلى أساسه يدرس ويتمرن حاخامات اليهود، يتحدث كثيراً عن الجنس ويعتبر واجب الرجل هو الإنجاب ولكنه ليس منواجب المرأة، ونجد في “التلمود” كثيراً من الشطحات الجنسية التي تدل على وسع الخيالالجنسي عند الحاخامات الذين يعتبرون بمثابة“كتبة التلمود”.