دام برس:

قد يعتقد البعض بأن الحرية مطلقة أو أن من حق مدعي الحرية أن ينالوا من كرامات الآخرين والأمر بالتأكيد مرفوض بالنسبة لمن هم أشخاص عاديون فكيف إن كان من حاولوا النيل منه هو رمز ذو قدسية ونقاء وطهارة.

ما جرى منذ أيام على إحدى محطات التلفزيون اللبنانية من محاولة لاستهداف رمز المقاومة والكرامة سماحة السيد حسن نصر الله يعبر عبر تقليده في أحد البرامج التلفزيونية ما هو إلا فسق إعلامي وفجور أخلاقي.

منذ ما يقارب الخمسة أعوام حاول أحد دجالين الإعلام أن يتعرض لشخص سماحة السيد حسن نصر الله عبر برنامج ساخر وعلى الفور كانت ردات فعل جمهور المقاومة حاسمة وطويت الصفحة واعتبرنا بان ذلك المدعي الأفاق قد حفظ الدرس وعلم بان كرامات الناس مصانة.

والسؤال هنا لماذا تم تكرار المحاولة ثانيا وفي أيام ذات طابع خاص لدى جمهور المقاومة وفي ظل احتقان طائفي في بعض المناطق اللبنانية وتحديدا في طرابلس وما الهدف من إثارة الأحقاد والنزاعات.

الجواب وببساطة هو استكمال مخطط ضرب محور المقاومة وتفتيته قد يتساءل البعض كيف ومن أين أتى هذا الجواب والرد سيكون بأن محاولة النيل من كرامة الرموز الوطنية ستولد مشاحنات بين أفراد المجتمع وبالتالي سترتفع حدة التوتر إلى درجة يصعب بها السيطرة على الشارع وتبدأ المعركة على محاور القتال القديم في مختلف المناطق اللبنانية وفي ظل الحرب الكونية على سورية ستتأثر مجريات الميدان على خطوط التماس في سورية وبالتالي سيصبح تقدم الجيش العربي السوري أبطئ والمستفيد الوحيد هم الرعاة الرسميون لبرنامج سفك الدم السوري وتشويه مفهوم المقاومة.

وعلى ذلك فالقيادة الحكيمة للمقاومة اللبنانية والوعي لدى جمهور المقاومة أفشل مخطط جعحع وأعوانه الذين باتوا يعلمون بأن محور المقاومة حسم الصراع وانتصر وإعلان النصر بات مسألة وقت فقط.

ولسماحة السيد حسن نصر الله نقول أنت يا سيدي الوعد الصادق وأنت رمز العنفوان والشموخ كل عربي وسوري ومقاوم شريف يقف خلفك ويثق بك وإلى كل من حاول التآمر على المقاومة نقول إن الأيام بيننا والنصر آت وزمن الهزائم قد ولى على  غير رجعة.