الرئيسية  /  عربي ودولي

تفاصيل الاتفاق المصري الروسي .. قاعدة بحرية روسية بمصر وصفقة تاريخية لتسليح الجيش المصري وأمريكا تطلب من السيسي التراجع . ووفد شعبي مصري نخبوي إلى موسكو


دام برس : تفاصيل الاتفاق المصري الروسي .. قاعدة بحرية روسية بمصر وصفقة تاريخية لتسليح الجيش المصري وأمريكا تطلب من السيسي التراجع . ووفد شعبي مصري نخبوي  إلى موسكو

دام برس:

كشفت مصادر مطلعة لمصادر صحفية عن إتفاق روسي مصري لتسليح الجيش المصري بأحدث الأسلحة الروسية , وبصفقة أولية تقدر قيمتها بأربعة مليارات دولار , قامت بتسديدها دولة خليجية عن مصر .

وقالت المصادر أن روسيا قدّمت لمصر عرضاً لصفقة تاريخية بان تختار مصرنوع السلاح الذي ترغبه بدون أي تحفظات أو خطوط حمراء على بعض الأسلحة كما كان يحصل في السابق .

وأضافت المصادر المطلعة أنّ مباحثات مصرية روسية لمنح الجيش الروسي قاعدة بحرية في السويس أو بورسعيد .

وكشفت المصادر أنّ زيارة كيري الأخيرة إلى مصر كانت مفاجئة حيث طلب"كيري" من الفريق"السيسي" التراجع عن الصفقة المذكورة وأن الولايات المتحدة على استعداد لاعادة العلاقات مع مصر كما كانت سابقا قبل أزمة الاخوان المسلمين . وقالت المصادر أنّ الفريق "السيسي" رفض العرض الأمريكي ورفض التراجع عن الصفقة مع روسيا , وذلك بعد أن حاولت الولايات المتحدة الأمريكية الإضرار بالأمن القومي المصري والاستقرار الداخلي خلال الأزمة مع الإخوان بعد عزل الرئيس السابق مرسي , بحسب نفس المصدر .

 

من جهة أخرى قدّم "كيري" اعتذاراً لمصر خلال زيارته الأخيرة بسبب تسلل طائرة شبح أمريكية إلى سيناء مما جعل قوات الدفاع الجوي المصرية تسقطها سليمة وذلك بالتشويش عليها الكترونياً .

وفد شعبي مصري نخبوي إلى موسكو للتقارب مع روسيا أمنيا واقتصاديا 

منحت الموجة الثورية في "30 يونيو"، التي أطاحت بحكم جماعة "الإخوان المسلمين"، الفرصة لمصر لإعادة النظر في علاقاتها الخارجية وإتباع سياسة جديدة تقوم على التعامل بشكل متوازن مع كل دول العالم، وإنهاء ما يراه المصريون على انه عقود طويلة من التبعية للولايات المتحدة، خاصة بعد موقفهاالمعادي للشعب المصري في موجته الثورية الأخيرة.

وجاءت إرادة الشعب متوافقة مع موقف الإدارة المصرية، حيث كان المستشارالسياسي لرئيس الجمهورية المؤقت مصطفى حجازي أعلن، في أول مؤتمرصحافي له، عقب فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، أنمصر تتجه إلى إعادة النظر في علاقاتها الخارجية وتطويرها على أسس من المصالح المشتركة والندية وتبادل المصالح، وعلى أهمية وقدرة كل دولة في التواصل مع القاهرة، على أن يكون ذلك كله باستخدام القنوات الطبيعية والمجدية في تطوير العلاقات بين الشعوب والحكومات، مشيرا إلى أن الديبلوماسية الشعبية هي أحد أشكال تلك القنوات.

 

ويبدو أن تطوير العلاقات الخارجية بدأ بإعادة بلورة العلاقات مع الأصدقاء القدامى، حيث كانت روسيا المقصد الأول، لما يربط بين البلدين من تاريخ طويل خاضتا خلاله عدة تحديات ومواجهات فرضتها الظروف التاريخية عليهما، وهوتاريخ قائم على الاحترام والصداقة المشتركة وتبادل المصالح والدعم المعنوي الكبير، وخصوصا في الفترة الناصرية وحتى حرب أكتوبر.

 

ولا ينسى الشعب المصري دعم الاتحاد السوفياتي له في بناء السد العالي الذي حمى مصر من فيضانات واختزن المياه لسنوات عجاف، وكذلك مشروع الكهرباء في الريف المصري، وحتى الإنجاز العسكري الأكبر في تاريخ مصرالحديث (الانتصار على العدو الصهيوني في حرب أكتوبر العام 1973)والذي لم يكن ليحصل من دون روسيا.

وبدأ التمهيد الديبلوماسي الشعبي لإعادة العلاقات بين البلدين بزيارة قام بهاوفد شعبي مصري إلى موسكو أواخر تشرين الأول الماضي، وضم 12سياسيا وشخصية عامة بارزة. واليوم يتجه وفد آخر شكله "تيار الاستقلال الوطني"، بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية، ويضم عددا من الشخصيات السياسية والوطنية والإعلامية.

وقال المنسق العام للتيار احمد الفضالي، إن الوفد يتشكل من عدد من الديبلوماسيين والسياسيين والإعلاميين وممثلين عن الأزهر والكنيسة، مشيراإلى أن الزيارة تهدف إلى توطيد العلاقات المصرية- الروسية اقتصاديا وامنيا،وتوجيه الشكر إلى روسيا، لدورها في دعم مصر، بعد "30 يونيو" والتصدي للتبعية الأميركية، والسيطرة على مقاليد الأمور في مصر.

وأضاف الفضالي، خلال إعلانه عن الزيارة في مؤتمر صحافي في أحدفنادق القاهرة أمس، "نريد علاقات قوية مع روسيا، لتحقيق المصلحة للشعب المصري، لدعم وتطوير الاقتصاد، والوفد يعبر عن القيادات السياسية الواعيةفي مصر، ولا يسيطر عليه أي توجه سياسي"، لافتا إلى أن العلاقات المصرية- الروسية لم تأخذ حقها، ولم تتناسب مع ما قدمته موسكو للقاهرة في سبعينيات القرن الماضي.

 

وقال المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت أحمد المسلماني إنالرئاسة رحبت بفكرة الزيارة، وقامت بإبلاغ وزارة الخارجية، لتسهيل مهمةالوفد، مشيرا إلى أن مصر تتطلع إلى زيارة عدد من المسؤولين الروس إلى القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف، خلال كلمته في المؤتمر، "نوجه التحية إلى الشعب الروسي لمناسبة ذكرى مرور 70 عاما على العلاقات بين البلدين، فمصر تريد علاقات قوية مع روسيا، من أجل دعم التنمية في بلادنا،ونتذكر الحقبة المريرة التي مرت بها روسيا، حين فقد الشعب الأمل فيالاستقرار، وثمن النقلة الكبيرة سياسيا واقتصاديا وأمنيا، التي أعقبت فترة الرئيس الروسي بوريس يلتسين، ما يعطينا الأمل بأننا نستطيع أن نعبر مانحن فيه، وليس فقط تجاوز المرحلة الانتقالية. ونؤكد للقيادة الروسية أننا منفتحون على تقوية العلاقات مع موسكو".

 

وقال نائب رئيس الوزراء الأسبق يحيى الجمل، من جهته، إن "مصر ولدت منجديد بعد ثورة 30 يونيو، وإن ذلك يجب أن يعود بالإيجاب على علاقاتها الخارجية بشكل عام"، مضيفا "سنؤكد لروسيا أن مصر لن تنحاز إلى أميركا التي وقفت إلى جانب إسرائيل ضد مصر وثورتها. وسيعلم الشعب الروسيما يكنه له الشعب المصري من تقدير ومحبة، تعود جذورها إلى مساعدة روسيالمصر في بناء السد العالي وحرب أكتوبر"، مشيرا إلى أن "من يحكمون مصرحاليا مختلفون عن الذين كانوا يحكمونها، قبل 30 يونيو، والذين كانوا يحكمون لصالح أميركا وإسرائيل".

 

وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق رئيس "حزب المؤتمر"،وأحد المشاركين في الوفد لـ"السفير"، إن "زيارة الوفد الشعبي إلى روسيا مهمة وتنبع من رغبة حقيقية في إحياء علاقات التعاون المشترك بين البلدين التي امتدت لسنوات طويلة، وتأكيد على العلاقات المتميزة بين الشعبين الصديقين"، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي أيضا لتمهيد زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى القاهرة الأسبوع المقبل.

وأضاف العرابي "هناك رغبة شعبية في عودة علاقات الصداقة بين البلدين،والتي تراجعت منذ سبعينيات القرن الماضي، والعمل المشترك من أجل تحقيق مصالح مصر وروسيا، وذلك يتناغم مع السياسة الخارجية المصرية التي عبرعنها وزير الخارجية نبيل فهمي في أول مؤتمر صحافي يعقده عقب توليه منصبه رسميا بأن السياسة الخارجية لمصر تهدف إلى إعادة التوازن لعلاقاتها الدولية. وأعتقد أن وزير الخارجية كان يقصد تعزيز العلاقات المصرية- الروسية بشكل محدد استنادا إلى العلاقات الممتدة بين البلدين

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=7&id=34543