دام برس: في الجزء الخامس من هذا المقال تحدثنا عن وجه الحقيقة للمعاناة الإنسانية وكيف استثمر من سفك الدم السوري معاناة السوريون مرة أخرى وحولها إلى سلعة إعلامية والهدف دائما هو فتح جبهات جديدة هدفها القضاء على محور المقاومة وقلنا أنه دائماً للحقيقة وجه آخر وحقيقة ما يجري في سورية باتت واضحة، كثيرون هم من حللوا و شرحوا وأوضحوا ما يجري في سورية لكن لأن للحقيقة وجه آخر فإليكم الحقيقة كما نراها كمواطنين سوريين اليوم وبشكل مختصر سنتناول بعض القضايا الإنسانية. بعد أن تم استثمار الطفولة والتي تشكل عماد المستقبل بطرق متعددة كان لابد من أن يتم استهداف نواة الأسرة الحقيقية وهي الأم ولنكون دقيقين أكثر كان لابد من أن يتم استهداف المرأة السورية تلك المرأة التي نالت الجزء الأكبر من حقوقها في ظل مجتمع يقدس المرأة و يعنى بها. المرأة السورية التي شكلت وعلى مر العصور نموذجا حضاريا فهي الأم والمدرسة والطبيبة والمحامية والقاضية تلك المرأة التي مارست حقوقها كاملة فاستلمت أهم المناصب السياسية وحتى العسكرية لن أطيل عليكم فصفحات التاريخ والكتب كلها مليئة بنماذج تتحدث عن المرأة السورية.
اليوم وفي ظل ما سمي الربيع العربي تحولت المرأة إلى سلعة فقط ومع احتدام الأحداث بدأ الحديث عن استهداف المرأة من قبل الدولة وأطلقت كلمة الحرائر كل ذلك لضرب المجتمع السوري وتفتيته ولأن للحقيقة وجه آخر وكما يقال من فمك ندينك نشرة إحدى محطات الفتنة تقريرا يشكل نموذجا بسيطا لحرائر الثورة, وهذا النموذج بعدستهم هم يفاخرون به وما خفي كان أعظم. فهل عرفتم الآن من هن الحرائر ولأن للحقيقة وجه آخر ننحني أمام أمهات الشهداء وزوجاتهم وبناتهم لأنهن هم الحرائر الحقيقيات. وللحديث بقية |
||||||||
|