الرئيسية  /  كتاب وآراء

لماذا يبقى معظم الضبّاط السوريين موالين للدولة والرئيس الأسد ؟ بقلم: العميد فايز منصور


دام برس : لماذا يبقى معظم الضبّاط السوريين موالين للدولة والرئيس الأسد ؟ بقلم: العميد فايز منصور

دام برس:

بداية ، إنّ شريحة الضبّاط في سوريا لديها ما يبرّر موالاتها للنظام وللقائد العام.على قانون الشرف العسكري وهم يترصدون الافعال التي يتوقّعونها من أعدائهم.وأولئك الذين يعرفون سورية لا يفاجئهم على الإطلاق ولاء الضبّاط لدولتهم ولسوريتهم ولشرفهم العسكري.

وفي حسابات الربح والخسارة..سوريا الدولة وبجيشها النخبوي واستخباراتها انتصرت على  صهاينة  الدم والمفاوضات و المراوغة والمباغتة والمساومة والاخضاع هذا الجيش  بادائة العسكري المهني والنوعي   اذلمخططات اسرائيل والسعودية وتركيا وقطر هؤلاء الذين إقحموا وزجوااستخباراتهم في الحرب على سوريا وجيشها فكسر هيبة بندر بن سلطان وسعود الفيصل  "وهاكان فيدان"، رئيس جهاز الاستخبارات التركية

وفي حسابات الربح والخسارة سوريا وحدت الشعوب العربية خلف فكرةالمقاومة وكشفت   قادة الجماعات التكفيرية والمعارضة السورية التي عسكرت نفسها 

و كشف المؤلفة قلوبهم  مع الاستخبارات الامريكية  والاسرائيلية والقطرية والسعودية و أداتها" ،بندر بن سلطان وسعود الفصيل  وهياكل اتباعهم داعشوالنصرة وشيفرة الكتائب  المستجلبة اذرع القاعدة، من شيشان وافغان  واوروبين الخ

بدخول إسرائيل في هذه الحرب كشف( بعض)  اجنحة الجيش الحر وبعضاعضاء الائتلاف  الذين قاموا  بالتنسيق مع المخابرات الاسرائيلية  في اكثر منعاصمة عربية واجنبية وكان  الهدف الحقيقي هو محاولة  تدمير مصادر قوة الجيش السوري: والمستفيد الاول هو الكيان الصهيوني واستخباراتة  وها هي الاسلحة المضبوطة  والمستشفيات الاسرائيلية تشهد على مدى التنسيق مع  الاستخبارات الاسرائيلية

وبصمود وصلابة  الجيش العربي السوري انكشفت المجموعات اللبنانية الكامنة التي تعاونت مع الكيان الصهيوني بادخال الاسلحة الى الاراضي السورية 

الاستخبارات السورية  بادائها وخبرتها كشفت الصندوق الاسود لخارطة الارهاب في المنطقة  وفضحت دور قطر وشطبت  من القاموس  الحمدين (حمد بن خليفة حمد بن جاسم بن جبر) وها هم الذي تطاول على سوريا مرسي وجوقتة اصبحوا في داخل القفص؟؟؟

سوريا بصلابة جيشها حرضت الشرفاء في الدول العربية للبحث جيدا عن المفاتيح التنظيمية  الاسرائيلية والتركية وابطال النخاسة رعاع الانظمة العربية التي التقت اهدافها لضرب مواقع الجيش السوري وتفجير انابيب النفط والمستشفيات وتفجير السيارات المفخخة في التجمعات التي يسكنها اهل الاسلام والمسيحية والدروز فهم تناوبوا على استطلاع قواعد الصواريخ .. وضرب الابراج والجسور وانابيب المياة وتدمير المدارس وتفكيك صوامع الحبوب وضربالقطارات ..واغتيال العلماء...وضرب الجامعات عبر المفخخات والهاونات .. وسرقة ثروات الشعب السوري  واسرائيل ليست بعيدة عن كل هذا وجردة الحساب قادمة مع الخونة والجواسيس 

بصمود الجيش العربي السوري جاء قرار وقف الحرب الدولية على سوريا وجاء كالمطرقة على راس إسرائيل وأردوغان والسعودية والأطراف العربيّة المتحسمة لها، وهنا يجب التوضيح

منذ بداية الاحداث السورية  عملت معظم الدوائر الاستعمارية علىربط الاحداث بانها طائفية  وقد حاولت مراكز الدراسات والابحاث الاسرائيلية والامريكية والبريطانية  والصحف التابعة لقطر والسعودية ونخص هنامعهد واشنطن ومعهد رؤؤت الاسرائيلي  ومركز ديان جميعها عملت جاهدة على تمرير الاحداث على انها طائفية وان الرد على الاحداث كان من عمل طائفة معينة؟؟؟

والحقيقة من سلط الاضواء عليها هم الاستخبارات الامريكية والبريطانية والاسرائيلية وحلفاء اعداء سوريا من العرب والمتمردين بكل اصنافهم وها هي الاحداث تثبت ان المتمردين يستهدفون كل الطوائف وكل الجيش العربي السوري

منذ انطلاق الاحداث في سورية وللان، فإنّ الغالبية العظمى من كبار ضبّاط الجيش العربي السوري بقيت موالية للنظام.

إنّ استمرار دعم الضبّاط للنظام كان متوقّعًا قبل الاحداث، ولم يكن مفاجِئًا لكلّمن كان على معرفة بالسياسة والمجتمع والمؤسّسة العسكرية في سورية. لماذا؟

صحيح أنّنا عاجزون عن التنبّؤ متى يمكن أن تنطلق الانتفاضات، إلّا أنّنا نعرف شيئًا مهمًّا عنها، هو أنها حين تنطلق لا تلبث أن تفشل من دون دعم ، ولا سيّما من الجيش النظامي. أو على الأقلّ حياده،. اما في سوريا فالقادة الكبار يعلم ونجيدا كيف يتوصّلون إلى اتّخاذ قراراتهم.

ففي المقام الأوّل يقوّم الجنرالات تماسك القوّات المسلّحة وأوضاعها وتركيبها؛وهي فرق  ألوية عسكريّة ذات توجّهات عسكرية ولا تلتفت للشؤون الدينة الطائفية واعضائها متوزعة مهنيا على وحدات نخبويّة في سرايا القوّات المسلّحة. ؟ وثانيها رؤية الجنرالات للنظام وتعامله مع القوّات المسلّحة على انها سياج للوطن وانسوريا دولة مواجهة وهو جيش حصن نفسة من خطر التدخّل الخارجي.

. أمّا الثالث الذي يعتمد عليه القادة العسكريون فهو المجتمع، ولا سيّما العلاقات بين القوّات المسلّحة والمجتمع وشعبيتة  من السمات الرئيسة الداعمة لة .

والاهم ان الطائفية  لا يوجد لها مكان في داخل صفّ الضبّاط والجنود منفتحين على التآخي مع كبار الضباط - وهذا ذات أهميّة مع وجود نموذج واعي عقائديبين النخبة  والفرق السورية بمضونها تعتمد بمضمونها على خصوصية الانضباط والتماسك والتنسيق والغيرة على الشرف العسكري، ولم يتطلّب ذلكمعجزة.فقد اثبتت المراحل ان هذا الجيش عصي على الاعداء  فحرب تشرين ومعارك الاستنزاف بجبهة الجولان وحصار بيروت ومعارك البقاع مع جيشالعدو الصهيوني في لبنان والاستنفار الدائم جعلت قادتة يملكون الخبرة الزمنية المتراكمة  عسكريا وامنيا وسياسيا

والاهم ان الشعب السوري يفخر ويعتز بجيشة فالجيش السوري مدعوم من الشعب نفسة  وهو من حمى الدولة  وهو على قسط عالٍ من المعرفة وضليع بالسياسة لانة  بالاصل جيش لدولة مواجهة مع الكيان الصهيوني

فالتنبّؤ بدور العسكر بسوريا لم يكن صعبًا على الإطلاق ؛ فبالنظر إلى الانتفاضات العربية الأخيرة على سبيل المثال، في مصر الجيش حسم الامورواطاح بحسني مبارك  ومن ثم طرد محمد مرسي عن الحكم ...ومثلة زينالعابدين الذي اعتبر الجيش مكوّنًا هامشيًّا في تونس وها هي الاحداث بليبيا تثبت ان الجيش مترهل لان الدولة بدون جيش عقائدي

الجيش السوري فهو يحظى بشرعيّة المواطنين والدولة ؛

هكذا يتكهّن المطّلعون على شؤون سوريا بأنّ أغلبية ضبّاط الجيش ستقف إلىجانب الدولة ورئيسها حتّى النهاية ؟ ومن ناحية اخرى التشكّل المذهبي للقوّات المسلّحة السوريّة كان العنصر الحاسم المؤثّر في قرار القيادة العسكرية فيوقوفها الثابت دفاعًا عن الدولة ، فمعظم الضبّاط بقي إلى جانب النظام. وظهرتردّة فعل الجيش؟ في دمشق وحلب  داريا وحمص  والقصير  وريف دمشق وفيبادية الشام  فالضباط الكبار في المقدمة والجنود من خلفهم وها هي اسماءكوكبة من قادة  الشهداء  تثبت ان الجميع  يجمعهم متراس واحد و مركب واحدوان ما يجري في المدن السورية  من تفجير بالهاونات والسيارات المفخخة وضرب الجوامع والكنائيس وقتل الشيوخ وخطف المطارنة ليس لة علاقة بالرسالة الروحية(الدين) بل هو اجرام  على ايادي الرعاع والهمج  وهم بدون غريزة ولا عاطفة ولا انتماء سوى لسفك الدماء  والطائفية المزعومة فهي عمل استخباري اجنبي  تمدمجها  بالفوضى وقد اثبتت الاحداث بانها سلاح غبي بأيدي أغبياء وبلهاء

والثابت ان راس الهرم بالمؤسّسة العسكرية، وحّد شتّى فصائل الضبّاط، وأسّسعددًا من تشكيلات الأمن الداخلي – مسبقا. وفي الواقع، فإنّ القائد العام هو من جنس المؤسسة العسكرية و بقي التهديد القسري عائمًا على السطح؛

لماذا وقف الضبّاط السوريون إلى جانب الرئيس القائد العام  بشّار؟

ما إن بدأت الاحداث السورية  حتّى اتّضح أنّ مسألة الولاء للنظام ليس لها انتماء طائفي؛ ذلك أنّ حوالى أربعة أخماس الضبّاط بالمؤسسة العسكرية والمسؤولين عنأجهزة المخابرات المختلفة  هم من شتى الطوائق وهم يمسكون بزمام جميع المناصب الحسّاسة والمهمّة في القوّات المسلّحة. وهنالك القوّات شبه العسكريّة جيش الدفاع و الجيش الشعبي  على نفس النسق.

و تعداد الجيش حوالى 300.000. ثلث  وهنالك ايضا متطوّعين غالبيّتهم منالطائفة السنّية. و ابناء الطائفة المسيحية والعلوية  والدرزية  والشيعية ونؤكد انهذة التصنيفات

لا مكان لها بالمؤسسة العسكرية  نهائيا ومن سلط الاضواء عليها هم الاستخبارات الامريكية والبريطانية وحلفاء اعداء سوريا من العرب والمتمردين بكل اصنافهموها هي الاحداث تثبت ان المتمردين يستهدفون كل الجيش وكل الطوائف

و الضبّاط السوريّون مع النظامٍ  لانة عاملَهم بالحسنى. وبالوعي الوطني وصرفجهود كبيرة من اجل تطوير هذا الجيش العقائدي  فالقوّات العسكرية، سمح لها النظام بقسطٍ من الرخاء الاقتصادي ومنحَها منافعَ لانها القوة التي ترتكز عليها الدولة .وبالمحصلة الضباط والجنود هم مواطنين  يحترمون رحم سوريتهم

والجيش العربي السوري اثبتت التجارب انة أكثر الجيوش العربيّة تسييسًا؛ نظرًا لتشرّبه العقيدة، وهواكثرالجيوش  في الشرق الاوسط جدارة وحرفيّة.. بالبروالبحر والجو ...وهذا الجيش وبعد سنتين ونصف من الاحداث صمد بكل مكوناتة بصلابة ابهرت رؤساء اركان اقوى الجيوش بالعالم وهذا التقييم  ادلى بة رؤساءاركان الدول الغربية في اجتماعهم في لندن

الرئيس وصفوة الضباط جسم واحد

في اجتماع ضيق لصناع القرار العسكري والامني السوري وضعوا خطط عسكرية مسبقة مع صفوة كبار القادة في القوات المسلحة السورية وتتعلق باحتمالية القيام بشن عمليات عسكرية مباغتة ذات كثافة من النيران ضد أهداف عسكرية خارج الاراضي السورية في حال تعرضت البلاد لغزو مباغت اوتعرض الرئيس بشار الاسد لاي محاولة امنية تتعلق بشخصة .. وهذا ما يثبت ان الرئيس وصفوة الضباط هم في جسم واحد

يرى الجيش السوري ان بقاء الدولة  مرادف لبقائهم. ويرى ان  ما سمي انتفاضة هو صنيعة اجنبية  بمواصفات امريكية  ولا تعبّر عن الإرادة الشعبيّة.وبناءً عليه، فإنّهم ماضون في صراعهم مع قطعان المسلحين المستجلبين حتّى النهاية كما أعلنوا على الدوام.

وهم يدركون جيدا أنّ لسورية أعداء كثيرين في المنطقة ساعد بعضهم المتمردين،على غرارماحدث بليبيا في زمن القذافي.والاهم  إنّ  النخبة بالجيش العربي السوري على تجانس  بالجناح العسكري لحزب الله في لبنان، فقد  حاربو إلى جانبه. وهنالك بعض الفصائل الفلسطينية بالارض المحتلة  كالجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى تقف مع سوريا  التي لازات تعتبر نفسها دولة مواجهه

العميد فايز منصور-

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=34490