دام برس:

في الجزء الأول من هذا المقال تحدثنا عن وجه الحقيقة بين الغارة والحصار وقلنا إنه دائماً للحقيقة وجه آخر وحقيقة ما يجري في سورية باتت واضحة، كثيرون هم من حللوا و شرحوا وأوضحوا ما يجري في سورية لكن لأن للحقيقة وجه آخر فإليكم الحقيقة كما نراها كمواطنين سوريين.

واليوم نتناول قضية أخرى تثبت أن للحقيقة وجه آخر حديثنا اليوم يدور حول المعارض الوطني قدري جميل قد نكون على خلاف حول السياسة الحكومية للنائب الاقتصادي الدكتور قدري جميل ولكننا نتوافق معه حول الثوابت الوطنية عندما غادر السيد جميل سورية متوجها إلى موسكو وبعد كل ما أشيع حوله ومع قرار إعفاءه من منصبه ظهر السيد جميل على شاشة قناة العربية الناطقة باسم بني صهيون لقد ظن معد البرنامج أو مقدمته أو حتى المتابعين بأن السيد قدري جميل سيعلن انشقاقه عن وطنه أو أنه سيقوم بالشتم والانتقاد لكن ولأن حب الوطن من الإيمان كما قلنا سابقا فقد تحدث السيد قدري جميل بلسان المعارض الوطني الشريف ولقن قنوات الكذب والتضليل درسا لا ينسى وأثبت للعالم أجمع أن في سورية حرية رأي وكل ذلك تحت سقف الوطن.

وإلى قضية أخرى باتت تشكل حدث شبه يومي تتناول سيطرة مرتزقة آل سعود على وحدات عسكرية أو حواجز أمنية أو احتلال قرى وحتى مدن وتبدأ عملية الكذب عبر نشر أخبار عن اشتباكات على صفحات التواصل الاجتماعي لتبدأ بعدها المرحلة الثانية حيث تضع محطات التضليل خبر سقوط منطقة عسكرية كخبر عاجل وبعدها تبدأ مرحلة التحليل التي لا تنتهي.

ولأن للحقيقة في سورية وجه آخر فإليكم الحقيقة كما هي تبدأ المسألة عبر نشر أخبار على صفحات ما تسمى التنسيقيات وبعدها تبدأ عملية إطلاق نار والمصور يبدأ بالكلام عن استهداف المنطقة و تنتهي فصول المسرحية وبعد مدة ينسى الخبر ويبدأ الحديث عن منطقة أخرى.

يتحدثون عن انشقاقات واحتلال مناطق وهم من خانوا أنفسهم بمعتقدات إجرامية وأفكار سلفية لا تمت للإسلام بصلة ولا حتى للإنسانية، ويتكلمون عن احتلال مناطق  ونسوا بأن حماة الديار لهم في المرصاد  لن أطيل عليكم فكلكم تعلمون ما هي الحقيقة وللحقيقة دائما وجه آخر.

وللحديث بقية ...