دام برس: عندما انهار الاتحاد السوفيتي و غرق في الفوضى قال لي احد الأصدقاء الذي درس معنا في كلية العلوم السياسية – قسم العلاقات الدولية سقط حليفكم و تنتهي سورية قريبا. أتذكر أني قلت له اّنذاك أن يلتسين ربيب الغرب لكن يأتي رئيس روسي جديد يسترد كرامة روسيا وبالفعل جاء بوتين و كان هنا هوهذا الرجل الذي عمل على استعادة الكرامة و السيادة الروسية وأول الأمركان تخليص روسيا من الثري اليهودي الروسي . ثم جاء بوتين الذي أعلن موقف قوي في مجال التسليح و أنجز صنع صواريخ عابرة للقارات من النوع غير المعروف و غير المألوف. قام الرئيس الأسد بزيارة بوتين و أحسن التوقيت و أجاد المناسبة فاستقبل من قبل بوتين استقبال لائق و برع الرئيس الأسد في فرض قضايا المنطقة و ما استجد منها لا سيما محاولات فرض أمريكا الديمقراطية بالقوة على الدول العربية و الشرق الأوسط كله و ما يهدد سورية و أصغى بوتين جيدا كما ثبتت الفضائيات الى شروح الرئيس بشار الأسد باهتمام بالغ و دقة غير محددة و تفهم جيدا الأوضاع المستجدة بذكائه المعهود و خبرته الواسعة . لذلك لم تكن في المفاوضات نقاشات من النوع المعتاد بل أسئلة في حوض الصداقة الحميمة التي تربط ما بين دمشق و موسكو ما بين الأسد و القيصر بوتين منذ عقود طويلة من الزمن . وبادر بوتين و فريقة المفاوض الى الغاء 8 مليارات دولار من ديون سورية وبذلك انتهى اشكال ظل قائما علي الصعيد الاقتصادي. اما على الصعيد السياسي وهور الأبرز و الأقوى – و لم يكن عليه خلاف حيث فتحت روسيا وسهلت و باعت جزء من منظومة الصورايخ هذه الى الحليف الأستراتيجي لموسكو وبوتين دمشق و الأسد. اذا الخلاصة لن تتخلى روسيا عن سورية و لن تتخلى موسكو عن دمشق و لن يتخلى بوتين عن الأسد طالما الله حي باق في عليائه . ولسورية سند وقوة دائمة و زيارة الرئيس و صداقته كانت ناجحة و بارعة و هي تحتاج الى دراسة وتحليل و فهم و أنا أقول سيمضي زمن ليس باليسر و هي شاغلة للمحللين السياسيين من كل الطيوف و الدول والألوان و النزعات الفكرية. اذا لسورية اصدقاء و حلفاء و سورية حليف و صديق لروسيا أما أمريكا لديها اتباع و تبع و السعودية تابع لأمريكا. عبد الرحمن تيشوري شهادة عليا بالأدارة شهادة عليا بالعلاقات الدولية أجازة بالعلوم السياسية دبلوم بالعلوم النفسية والتربوية.
ABDALRAHMANTAYSHOORI
|
||||||||
|