الرئيسية  /  أخبار

حلفاء و لكن أغبياء .. على خراب سورية اجتمعوا و انتصارها فرقهم . . بقلم : دنيز نجم


دام برس : حلفاء و لكن أغبياء .. على خراب سورية اجتمعوا و انتصارها فرقهم . . بقلم : دنيز نجم

دام برس:
شياطين الأرض أميركا و اسرائيل جمعتهم المصالح المشتركة لتقسيم الوطن العربي و انصب تركيزهم على سورية لأنها مفتاح الشرق الأوسط و كان ينقصهم شركاء أغبياء ليستغلوهم في تنفيذ هذا المخطط فتسابق العرب و الغرب لتقديم فروض الطاعة لهم لكي يتقاسموا الغنائم معهم بعد سقوط سورية .
تورطت أميركا في الحرب على سورية بمعلومات كانت غير دقيقة عن الجيش العربي السوري و عن الرئيس بشار الأسد بعد أن توقعوا استنزاف الجيش و إضعافه انهزم مشروعهم على جدار جبروته و عزيمته و شكل صمود الرئيس الأسد بحنكته السياسية و مواقفه حيال الأزمة عندما التفت ليرعى مصالح شعبه و يقف يساند جيشه كقائد و ليس كرئيس فكان كحجرة عثرة في طريق تحقيق مخططهم لتقسيم الوطن العربي و لم يعيرهم أي اهتمام و لهذا السبب اتهموه باللامبالي .
و قد طرأت تغييرات كبيرة في الآونة الأخيرة بعد أن انتشرت صورة أحد أفراد العصابات الإجرامية في سورية و هو يقتطع قلب الجندي السوري و يأكله هذه الحادثة كان لها وقع كبير على الشعوب العربية و الأجنبية فأميركا كانت قد استغلت الجرائم المرتكبة في سورية من قبل العصابات الهمجية لتلصقتها بالجيش العربي السوري و النظام ليتم الضغط بها على الرأي العام كي تحصل على الموافقة من مجلس الأمن الدولي بشأن التدخل العسكري و لكن هذه الجريمة كشفت الغطاء عن المجرم الحقيقي في سورية و فتحت بصيرة الشعوب و بات جلي و واضح أن السيناريو الذي يجري في سورية هو نفس السيناريو الذي تم استخدامه لغزو  العراق فأميركا تخترع الأكاذيب و تلجئ لعصابة حقوق الانسان كي تدعم تدخلها العسكري و الدليل ما زال موجود على أرض الواقع فالعراق ما زال يعاني الإرهاب منذ تسعة أعوام حتى الآن و هذا ما كشف أن من كانوا وراء إسقاط نظام القائد الراحل صدام حسين هم نفسهم من يحاولون زعزعة أمن و استقرار سورية لإسقاط نظام الرئيس الأسد و كان أكثر الشعوب تأثراً بهذه الحقائق هو الشعب الأميركي نفسه الذي بدأ ينقلب ضد حكومته و يتهمها بالإجرام في حق الشعب السوري  .
و حادثة استخدام السلاح الكيميائي في العاصمة دمشق بوجود الفريق الأممي التي اتهموا بها الجيش العربي السوري و كشفت روسيا بالأدلة عن الجهة التي استخدمت هذا السلاح كانت قد بلورت الأمور و أثارت فضول  أعداء أميركا و حركتهم ليتعمقوا بالبحث في دفاتر ماضيها السوداء فالأخطاء الفادحة التي ارتكبتها و ما زالت ترتكبها زادت من كره الشعوب لها و لسياستها المزدوجة وأرادوا أن يكشفوا للعالم مدى تلاعبها بمصير الشعوب و يكشفوا أيضاً عن الأساليب القمعية الإجرامية التي تستخدمها السلطات الأميركية مع المتظاهرين داخل أميركا و عن حالات التعذيب التي لا يقبلها البشر في السجون .
كان مجبراً الرئيس أوباما على تبديل مواقفه بعد أن وجد أن الرئيس الأسد أصبح رمز للمقاومين الشرفاء و زادت شعبيته بالفترة الأخيرة و أنه مدعوماً من دول عظمى لن تتخلى عنه بسهولة فقرر أن ينسحب من سورية بأقل الخسائر ليبدأ الحل الجدي للأزمة و التقارب الأميركي الإيراني صب في مصلحة سورية و لكنه زاد من حالة توتر العلاقات بين أميركا و حليفتها اسرائيل خاصة بعد أن سحبت الأخيرة بوارجها من الشواطئ السورية و عملت أميركا على توجيه رسالة غير مباشرة لحلفاؤها قبل أعداؤها و خاصة حليفتها اسرائيل عندما رمت الكرت الذي كانت تحتفظ به و هو التجسس على مليارات المكالمات فهذا الكرت سيحقق لها نتائج كبيرة و هي 1- سيعيد إليها نفوذها بعد إنهزامها بسورية  2 - ظهور الكرت بهذا الوقت بالذات هو عملية ابتزاز للضعفاء و تهديد غير مباشر لحلفاؤها 3 - يخفف عليها من عبئ الضغوط التي تواجهها مع حلفاؤها و يحميها  4 -  سيسهل عليها مهمة سحب العملاء المشتركين ما بينها و بين اسرائيل لطرفها  5 - سيسهل عليها عملية  كشف الشخصيات المزدوجة التي تلعب على الحبال السياسية 6 - سيؤمن لها هذا الكرت شراء النفوس الضعيفة ببلاش و بعد أن يتم احكام خناقهم ستضغط عليهم ليقدموا فروض الطاعة في مهام تعرضها عليهم و تبتزهم بها  .
أميركا بسياستها المزدوجة تحاول أن تتلاعب مع الصديق قبل العدو فمن يطعن و يغدر يحصّن نفسه جيداً لأنه يعلم بأن الصديق سينقلب عليه قبل الغريب لينتقم منه فهي بالنهاية تبحث عن مصالحها خاصة بعد أن أدركت أنه لا يوجد حل لإسقاط الأسد و لإنقاذ وضعها الاقتصادي بعد أن شارفت على الإفلاس فهي تحاول أن تشتري صداقة عدوها لتحمي نفسها من غدر أصدقاؤها و هذا الكرت سيعيد لأميركا نفوذها في الشرق الأوسط لتكون محاطة بمن أحكمت خناقهم كي يساندوها على الأقل في المرحلة القادمة .
الرئيس الأسد غير من قواعد اللعبة  يمسك بمفاتيح الشرق الأوسط و صموده و جبروت جيشه و نضال شعبه غيّر من قواعد اللعبة  و بدأ السحر بدأ ينقلب على الساحر فمن كانوا أعداؤه في الماضي سيتسابقون للنيل من رضاه و لكن هذا لا ينطبق على اسرائيل لأن أميركا كانت الواجهة لهذه الحرب أما اسرائيل فهي المحرك الأساسي له .... حلفاء و لكن أغبياء اجتمعوا على خراب سورية الأسد و  انتصارها فرقهم  . 

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=34083