دام برس: الشرق والغرب يدعوان الدولة السورية والمعارضة بأطيافها المحلية وغير المحلية الى جنيف، عسى ولعل نجدلديها سلاماً فقدناه ، ونضع حداً لمأساة طالت وأنهكت الشعب ودمرت المرافق العامة والاملاك الخاصة وهجرت الملايين الىبلاد الجوار والى ما وراء البحار كما سفكت الدماء الغالية الذكية باستشهاد عشرات الالوف. أسئلة كثيرة تطرح نفسها :
• كلنا نتضرع الى الله جل جلاله كي تكون تضحية اخوتنا وابنائنا الشهداء غفارة عن معاصينا وذنوبنا وفداءا لوطننا سوريا فتعود وحدة نفوسنا الى سابق عهدها. والله الرحمن الرحيم على كل المصاعب قدير... بعد كل المآسي والآلام التي احرقت قلوبنا وروت ارضنا المقدسة بالدموع والدماء، ها نحن نسعى مهرولين مقسمين متهلكين نحو جنيف، آملين بضوء اخضر من القوى الكبرى تهندس لنا مصالحة وطنية طال انتظارها... رغم كل الظروف الأليمة التي مرت على سوريا، خلال السنوات المنصرمة، ورغم الاحباط الذي تحملته خلال مأساتها الطويلة والأليمة من ذوي القربى، ورغم مواقفها المشرفة في المحافل العربية والدولية في سبيل الذين فتحت لهم قلبها واحتضنتهم ووفرت لهم الأمن والأمان والاستقرار، سوريا كما صرح علانية الرئيس بشار الأسدكانت ولا تزال وستبقى مدى الدهر مخلصة وفية لالتزاماتها تجاه كل الأشقاء. وهم على يقين انهم متى عادوا الى جادة الصواب، سيجدون ابواب دمشق مشرعة لهم لتستقبلهم اخوة أعزاء كرام، تشاركهم مآسيهم وأفراحهم... سوريا بعقلها الراجح وقلبها الكبير وديبلوماسيتها الهادئة والهادفة، تذهب الى جنيف رغم ان البعض يريد انيعتبر ذهابها اعترافا ضمنيا منها بذنوب او ادانة على أخطاء لم ترتكبها. سوريا وافقت على الذهاب الى جنيف لأسباب مشرفة وواقعية وليس خضوعا او خوفا او تزلفا. فهي تمتلك قوة الدولة السيدة وحق الدفاع عن النفس لتثبت منطق وجهة نظرها وتبرهن للجميع انها على حق . سوريا ذاهبة الى مؤتمر جنيف 2 :
• ما يحصل في سوريا ليس ثورة شعبية طلبا للاصلاح والتغيير، لأن من يطلب التغيير والاصلاح يحرص على بقاء بلده عزيزا حرا مستقلا، ويحرص على عشيرته ومواطنيه... ويناضل ويقاتل بكل سلاح الا سلاح النار والدمار... هذه حرب خارجية استغلت حاجة الناس لثورة حقيقية استغلتها دول كبرى اجنبية وعربية لتدمير سوريا موالاة ومعارضة وصرفت ثروات باهظة لتمويلها وتشجيعها وتأجيحها... واحتراماً للحقيقة علينا ان نتذكر ان العديد من أفراد الشعب قام لمحاربة المحسوبية والفساد والاستغلال الذي دمر البلاد والعباد. وهكذا تتغرب سوريا، موالاة ومعارضة، الى ضفاف بحيرة الليمان الباردة طلبا لحل طال انتظاره رغم مساعي العديد من قياداته المخلصة للوصول الى حل يضع حداً لمأساة الوطن وعلى ارض الوطن... ومع الأسف الشديد، البعض منا لا يزال متردداً في الذهاب الى جنيف لأسباب واهية متناسية أن الظروف اختلفت كثيرا والواقع يفرض السرعة للحاق بالحل القادم على وجه السرعة... لأن الدول التي بيده الحل والربط قد اتخذت قرارات لا رجوع عنها، شئنا أم أبينا... لأننا بايدينا قمنا باعطائها التفويض كي ترى الآحداث عنا وتحللها عنالما يتناسب ومصالحها وتقرر عنا ما يناسبنا دون تأثيرسلبي عليها... لذا المطلوب من سوريا وابناء سوريا، موالاة ومعارضة، الذهاب الى جنيف 2 بعقل منفتح سعيا لايجاد حل مناسب يضع حداً نهائيا نشرته صحيفة الغارديان, وجاء فيه: الشرق الأوسط يشهد تغييراً جذرياً في تحالفاته بشكل دراماتيكي, فالأرض تهتز تحت أقدامنا , وعلينا الإبقاء على جميع خياراتنا مفتوحة. فثلاثة أحداث ساهمت في زعزعةاستقرار النظام القديم, وهي: الإنقلاب العسكري في مصر, واتفاقية تدمير السلاح الكيميائي السوري, والمكالمة الهاتفية بين أوباما وروحاني. «خيار سوريا نظام اقتصادي مختلط». يقرّ الرئيس بثلاثة أخطاء (1) الفشل في تطوير القطاع العام، (2) التعجّل في سياسات وإجراءات اقتصاد السوق، «كان ينبغي أن تكون أقل سرعة وأكثر تدرّجاً»، (3) التركيز على الاستثمارات الرأسمالية الكبيرة على حساب المؤسسات المتوسطة والصغيرة. ويلحّ على أن توجّه سوريا الاقتصادي _ الاجتماعي اللاحق سوف يأخذ العبرة وسيركز على القطاعات المنتجة: الزراعة والصناعة، ويحسّن أداء القطاع العام.
إن الشرق الأوسط يشهد تغييراً جذرياً في تحالفاته بشكل دراماتيكي, فالأرض تهتز تحت أقدامنا , وعلينا الإبقاء على جميع خياراتنا مفتوحة. فثلاثة أحداث ساهمت في زعزعة استقرار النظام القديم, وهي: الإنقلاب العسكري في مصر, واتفاقية تدمير السلاح الكيميائي السوري, والمكالمة الهاتفية بين أوباما وروحاني. – سورية الجديدة – هي دولة الشعب دولة الكل لا دولة الفرد ولا دولة الفئة ولا دولة الطبقة ولا دولة المسؤولين الكبارولا دولة الحزب الواحد انها دولة من يعيشون في جماعة دولة كل السوريين يشتركون في انتاجها وبنائها ونقد مؤسساتها ونقد حكامها ومديريها ويعبرون سلميا عن ما يجول بخاطرهم ومن حق كل مواطن ان يقول فيها نعم وان يقول لا وحق اللا لا تقوم الحرية الابه وهذا مرتبط بتحقيق الامن الاقتصادي وتوفير فرص العمل والسكن والزواج لذا لا بد للشارع المنتفض اليوم المسلح ضد الشعب والاقتصاد السوري من فهم ذلك بحيث لا يقتصر على الاعتصامات واطلاق النار والعبوات والقنص - بل اقامة الندوات والمؤتمرات ونشاطات المجتمع المدني ووسائل الاعلام والتنافس الحزبي التي تشرح وتوضح الطريق السليم الى الديموقراطية والى سورية الجديدة
|
||||||||
|