الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

الإعلام المعادي الموجه ودوره في الخريف العربي .. الجزء الأول .. بقلم: مي حميدوش


دام برس : الإعلام المعادي الموجه ودوره في الخريف العربي .. الجزء الأول .. بقلم: مي حميدوش

دام برس:

على مدار ستة أعوام كان الترويج لما سمي بالربيع العربي عبر التلميح , حيث قد يظن البعض أننا نذهب بعيدا بنظرية المؤامرة , لكن لكل جواب سؤال ولكل استفسار طريقة تفسير تعتمد على الأدلة والبراهين بعيدا عن سياسات الدول والتخطيط الاستراتيجي والمصالح الدولية والتحالفات وسياسات المحاور و لعبة تبادل الأدوار في السياسة العالمية ومع العودة بالزمن قليلا إلى الوراء نجد بأنه منذ أكثر من ستة أعوام بدأ التخطيط لضرب استقرار الأمة العربية عموما واستهداف سورية ومحور المقاومة خصوصا وكي لا نطيل عليكم إليكم ما كان.

لقد شكل الإعلام السلاح الأكثر تأثيرا وفتكا في مجريات الأمور حيث تم الترويج لمحطات تلفزيونية على أنها وسائل إعلام مستقلة وبعضها ظهر داعما للمقاومة ونهجها وخصوصا عبر تغطية انتصارات المقاومة في لبنان تحديدا وفلسطين وعبر استضافة قادة عظام عبر برامج تلك المحطات اعتاد المواطن العربي على أن يتابع تلك المحطات وبين الفينة والأخرى كانت تلك المحطات تستضيف شخصيات صهيونية ومع تبديل المفاهيم والمصطلحات بات من الطبيعي أن نشاهد علم بني صهيون , حيث تحولت المسألة إلى أمر معتاد فنسي البعض مصطلحات تربى عليها مثل دولة الاحتلال  لتتحول تلك الدولة إلى إسرائيل فقط وهكذا دواليك حيث كانت تلك المحطات تدس السم في العسل وبشكل منظم ليتم غسل دماغ المواطن العربي وإعادة صياغة المفاهيم بشكل يتناسب مع أهداف دول الاعتلال العربي.

\"\"

وعلى صعيد آخر بدأت دويلة قطر بالتقرب من دول الممانعة والمقاومة عبر مشاريع اقتصادية ومشاريع اعمار حيث بدء المواطن العربي يثق بتلك الدويلة فكيف لا يثق بها وهي تبني ما هدمه الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان ومن منا نسي اتفاق الدوحة الذي جمع الأطراف المتنازعة في لبنان وهنا أيضا اعتاد المواطن على رؤية الحمدين الذين قادوا لاحقا مؤامرة تفتيت الأمة العربية.

ننتقل سويا إلى نقطة مفصلية أخرى وتتجسد بالأعمال الدرامية وهنا لا نريد أن نسمي تلك الأعمال بالاسم الصريح وسنترك لكم أن تتذكروها ستة أجزاء من مسلسل ينتمي إلى فئة أعمال البيئة الاجتماعية عمل درامي شجع على الثورات وحفر الأنفاق وصناعة الكمائن وبين المشاهد يظهر علم الانتداب مرارا وتكرارا حتى اعتاده المشاهد ومع مضي الوقت وتتابع الأجزاء تم التأثير على الأجيال الناشئة ومن تابع ذلك العمل وهو في الرابعة عشر من عمره نفذه على ارض الواقع وهو في سن الواحد والعشرين نحنا لا نبالغ والوقائع تثبت صحة كلامنا.

وللحديث بقية ....
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=33527