دام برس:

تتسارع الأحداث على الساحة السورية ومع كل يوم يمضي من عمر الأزمة الممولة عربيا والمدعومة إقليميا تسقط الأقنعة وتكشف الوجوه لمن غدر وخان وباع القضية المفصلية في تاريخ أمتنا أو ما تبقى منها وهنا نحن نتحدث عن القضية الفلسطينية .

بات من المعلوم أن الهدف من وراء ما سمي بالربيع العربي هو تكملة مخطط الفوضى الخلاقة الذي أطلقته شمطاء الولايات المتحدة الأمريكية تلك الفوضى الهدامة التي بدأت في العراق الشقيق مع اجتياح الغزو البربري لأراضيه ونشره لديمقراطية أبو غريب ومع صمود محور المقاومة في وجه كل التحديات كان استهداف دول الممانعة العربية وسقطت أنظمة وحل بدلا منها حكم متطرف إخواني لا يمت للإسلام بصلة وبقي حكام الخليج على عروشهم ينفذون أوامر سيدهم الصهيوني.

ما جرى في دمشق يوم أمس من قصف بقذائف الموت العشوائي وتفجيرات بسيارات الحقد هو فصل من فصول المسرحية التآمرية على دول الممانعة والصمود وليس غريبا أن تشهد العراق وفي نفس اليوم انفجارات إرهابية تسقط قتلى وجرحى وليس من المستهجن أن تنضم شوارع مصر المحروسة إلى أشقائها في نفس المعاناة وما يجعلك لا تشعر بالاستغراب هو أن المشروع واحد والممول واحد والمجرم واحد والهدف واحد.

مملكة آل سعود ومشيخة قطر ما تزالان تنشران الموت والظلم والتخريب ومازال العالم بأسره يلتزم الصمت أمام ثلة من المجرمين وقطاع الطرق وشذاذ الآفاق وفي ظل هذا الصمت يبقى الصمود عنوان المرحلة القادمة من تاريخ المنطقة.

اليوم تحدثت مصادر واسعة الاطلاع نقلا عن مسؤول أفغاني في كابول أن مشيخة قطر وتركيا والسعودية تدير وتمول معسكرات لتدريب المرتزقة على أعمال التفجير وتنفيذ عمليات انتحارية وإرهابية في الساحة العراقية والسورية، وأن لكل معسكر تدريب هيئة إشراف تتولاها الجهة الممولة.

ومن بين المرتزقة مجموعات إرهابية كانت تعمل لصالح تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان، وتخضع لعملية غسل دماغ من جانب رجال دين ضالين، وطواقم استشارية تضم عناصر من جنسيات مختلفة وضعت تحت تصرفها ميزانيات ضخمة من الرياض والدوحة، وكشفت المصادر أن المجموعات التي تنهي تدريباتها في هذه المعسكرات ينقل أفرادها إلى السعودية وتركيا وتتسلل من هناك إلى العراق وسوريا.

نحن لا نود أن نعلق على تلك المعلومات لأننا نعرفها تمام المعرفة ولكن سؤالنا إلى متى سيبقى العالم يلتزم الصمت أمام جرائم طغاة الخليج وإلى متى ستبقى شعوب تلك الدول صامتة على ظلم حكامها أم أن رياح الربيع العربي لا تهب في صحراء الخليج .