دام برس: اتهم عباس زكي الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب عودته من سورية الاربعاء بعض الجماعات المسلحة التي تعمل ضد النظام السوري باستباحة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بهدف القضاء على الوجود الفلسطيني في سورية وانهاء ظاهرة المخيمات كشاهد على الجريمة الاسرائيلية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني. وشدد زكي على انه ليست كل المعارضة السورية متورطة في تنفيذ ذلك المخطط الذي وصفه ‘بالدنيء’ بل جزءا من المليشيات المسلحة التابعة لها ترفض مغادرة المخيماتواخلاءها من المسلحين. وقال زكي عقب عودته من سورية والاجتماع بالرئيس بشار الأسد لـ’القدس العربي’امس الاربعاء ‘ان المخيمات الفلسطينية تعيش اوضاعا مأساوية، ومحملا بعض المليشيات المسلحة المعارضة للنظام السوري المسؤولية من خلال استباحها للمخيمات وسعيها لجرالفلسطينيين للصراع الدائر في سورية’. وتابع زكي قائلا لـ’القدس العربي’، ‘الجيش السوري يرفض دخول المخيمات كي لا تكون هناك جرائم مفتعلة باسم الجيش، وفي نفس الوقت يحاول قدر المستطاع الرد على اي طلاق نار ضده، وبالتالي هذا الوضع الاستثنائي هو يسود في كلانحاء سورية، ولكن هناك خمسة مخيمات فلسطينية الان كادت ان تخلو تماما من سكانها’، مشيرا الى ان مخيم اليرموك الذي كان يضم 250 الف لاجئلم يبق فيه الا حوالي 18 الف لاجئ، وهو منذ ستة شهور بلا كهرباء ولا توجد حياة فيه على حد قوله. واشار زكي الى ان الفصائل الفلسطينية فيسورية اجرت حوارا مع مسلحي المعارضة للانسحاب من مخيمات الفلسطينيين الا ان قسمامنهم رفض الانسحاب في حين وافقت جماعات’اخرى من المعارضة على الانسحاب منالمخيمات، واضاف قائلا ‘مجموعة من المسلحين باستباحتها لمخيمات اللاجئين وتحويلها لساحات حرب هي تقضي على الوجود الفلسطيني في المخيمات، وهذا ما لا يرضاه احد ان يكون الفلسطينيون اماغرقى بالبحر نتيجة الهجرة غير المشروعة واما انيرحلوا جماعيا لاستراليا، واما الذين يحملون الشهادات العليا منهم يستوعبون في اوروبا. هذا مخطط دنيء يهدف لالغاء المخيم وتحويله الى’حي من احياء البلد، وبالتالي انهاءالاستحقاقات المترتبة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ‘الانروا’ وعلى المجتمع الدولي، وبالتالي فقدان حق العودة للاجئين’. واشار زكي الذي التقى الرئيس السوري بشارالاسد الاثنين الماضي بان الاخير اكد حرصه خلال اللقاء على القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية للعالم العربي بشكل عام وسورية بشكل خاص، مضيفا ‘على الرغم من كل المحن والعواصف والمؤامرة قال الرئيس السوري بالحرف الواحد: تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لسورية وبدون فلسطين لاتوجد سورية’. واوضح زكي بان هناك تعهدا سوريا رسميا بالعمل بجميع الوسائل والامكانيات للتخفيف من حدةالمعاناة التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون الذين يتعرضون للتشريد عن مخيماتهم من خلال استباحتها من قبل جماعات مسلحة، مشيرا الى ان النظام السوري يدرك بان هناكمؤامرة تنفذ لانهاء الوجود الفلسطيني في سورية ،وموضحا بان هناك تعاونا فلسطينيا سوريا رسميا لتجنيب اللاجئين الفلسطينيين ويلات الحرب الدائرةفي سورية ومنع مواصلة تهجيرهم نتيجة استباحة مخيماتهم من قبل بعض الجماعات المسلحة. ويوجد 11 مخيما للاجئين الفلسطينيين في سورية اكبرها مخيم اليرموك الذي كان يضم حوالي 250الف لاجئ من اصل اكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني كانوا في سورية قبل اندلاع الصراع الداخلي فيها. وبشأن الرسالة التي نقلها من عباس للرئيسالسوري اوضح زكي بان العنوان الرئيسي لها كان تحييد المخيمات وحمايتها من الصراع والحفاظ على وجودها ‘كشاهد على جريمة اسرائيل والعالم الذي سمح لاسرائيل بان تكون فوق القانون الدولي،وان تمارس جرائمها في ظل صمت هذه القوى الكبرى’. وذكر زكي بانه اطلع الاسد على اخر مجرياتالاوضاع على الساحة السياسية الفلسطينية والمفاوضات التي جرى استئنافها مع اسرائيل برعاية امريكية. ومن جهته قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الثلاثاء إن زيارة المبعوث الخاص للرئيس محمود عباس، عباس زكي الىدمشق جاءت في إطار بحث الأوضاع الإنسانية الصعبة للاجئين الفلسطينيين في سورية. وجدد أبو ردينة موقف عباس والقيادة الفلسطينية القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأيدولة عربية، وقال: إن موقفنا الثابت هو عدم التدخل لصالح أي طرف، ونؤكد ثبات موقفنا على احترامحق الشعوب العربية في الحرية والعيش الكريم والكرامة الإنسانية. وختم أبو ردينة قائلا: يهمنا أن نؤكد مرة أخرى علىموقف الرئيس بضرورة سرعة التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة، ويعيد لسورية وضعها الطبيعي، ويحفظ وحدة أراضيها وشعبها العظيم. المصدر القدس العربي اللندنية http://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=955 عباس زكي ينفي ما نسب اليه من تصريحات وفتح تؤكد على موقفها بعدم التدخل بالشؤون العربية وها نحن نكرر تصريحات عباس زكي جملة الحياد الايجابي ، وعدم الزج بالفلسطينيين بالدخول في أتون الصراع والتجاذبات في سوريا ، وكان هناك من الفلسطينيين من يذهب بهذا الاتجاه ، وكأن التجمعات الفلسطينية من الشمال إلى الجنوب بما في ذلك مخيم اليرموك والنيرب لم تتعرض للتنكيل والتهجير عن سابق عمد وإصرار لاستغلال العنوان الفلسطيني الجاذب ، ولا يوجد ادانة او توصيف حول التحريض او إبراز الكيدية السياسية والشحن التي أثبتت عقمها وفداحة الخسائر التي لحقت باليرموك وباقي التجمعات الفلسطينية . استثمار سلطوي لمعاناة فلسطيني سوريا الذين باتوا مهجرين هائمون على وجوههم في كل مكان وحتى على أبواب السفارات الأجنبية حول العالم بسبب بلاهة قيادة السلطة ، ولا يمكن أن يغتفر، ولا يمكن لأهلنا في الضفة وفي غزة، أن يسكتوا عن حجم الجشع السلطوي الذي تمارسه السلطة في المتاجرة بآلام اللاجئين من فلسطينيي سوريا ولبنان ومعاناتهم |
||||||||
|