دام برس: روايات التوراة تؤكد ان نهاية إسرائيل تكون بموت اخر ملوكهم وهو شارون وراينا كم حاولت اسرائيل ابقاء شارون على قيد الحياة رغم انه ميت سريريا وعليه فهم يعتقدون ان لانجاة لهم من هذه النبوءة الا بحرب عالمية جديدة تكون هذه المرة على يد المسيح الدجال الذي ارتأوا ان يكون السيد بركة حسين اوباما هو البشارة لهم في زمن السقوط المرتقب . وقد اشار الى ذلك الحاخام عوفيديا الذي شبه اوباما بالملك داوود بعد ان تكرر اسم الرئيس الأميركي في أسفار الكتاب المقدس. وقد بدأت الضجة عندما أعلن حاخامات معهد ((هارعتسيون)) الديني في القدس المحتلة انهم بحثوا عن اسم أوباما في نصوص الكتاب المقدس وعثروا عليه ثلاث مرات في أسفار مختلفة وفي سياقات ترتبط بإندلاع حرب يأجوج ومأجوج.ويقول الحاخام مردخاي شاكيد لصحيفة ((يديعوت احرونوت)) انه منذ ترشح أوباما لرئاسة الولايات المتحدة بدأوا في تكثيف البحث عن النبوءات التوراتية التي ذكرت أوباما وباستخدام برامج كمبيوتر متطورة تعتمد على حساب ((الجُمل)) وهو حساب الحروف والأرقام تبين ان الاسم ورد رمزاً في أسفار ((التكوين)) و((حزقيال)) و((آرميا)) في سفر ((حزقيال) وردت كلمة ((رئيس)) ثم وردت حروف اسم ((أوباما)) متفرقة بحيث يفصل بين كل حرف سبعة حروف عبرية مقدسة ويحظى الرقم ((سبعة)) بقداسة بالغة في الكتب السماوية الثلاثة.وأوضح الحاخام يوني بارنون ان اسم ((أوباما)) ورد في نبوءات سفر ((حزقيال)) وتحديداً في الاصحاح 38 الآية الثانية.. لكنه ورد ضمن نبوءة توضح انه الرئيس الذي ستندلع حرب ((يأجوج ومأجوج)) في عهده ومن ثم تقوم القيامة على سكان الكرة الأرضية.. ويشدد الحاخامات على ان المسيح الدجال سيخوض حربا مع سوريا وايران وان صواريخه ستدك كل نقاط الشرق الاوسط بما فيها الكعبة المشرفة وان بناء الهيكل المقدس هو ضمن جهود المسيح الدجال الذي سيحقق لاسرائيل المجد من جديد حسب قولهم .وقد شبهت الصحافة الروسية قبل فترته الثانية اوباما بستالين ورغبته العارمة في القضاء على المسيحية والاسلام واشارت الى ان اوباما قام بإرسال وكيل النائب العام السيدة ليوندرا كروجر للإدعاء أمام المحكمة العليا الأمريكية بأن الحكومة فقط هى من تملك السلطة داخل الكنيسة والمطالبة بأن يكون حق تعيين وإقالة القسيسين والكهنة من إختصاص الحكومة وإنتزاع هذا الحق من الكنيسة مما أثار موجات من الجدل داخل المجتمع الأميركى المحافظ خوفاً من قيام إدارة أوباما بتعيين قسيسين من النساء أو الشواذ جنسيا وهو ما ترفضه الكنائس بشدة ويرحب به أوباما نظراً لتعاطفه الظاهر مع مساواة المرأة بالرجل ومناداته بحرية الزواج من مثلى الجنس. وهذة ليست المرة الأولى لحدوث مثل هذا الصدام بين أوباما والكنيسة فقد أساء أوباما للمسيحية أثناء حملته الإنتخابية الأولى عام 2008 قبل توليه الحكم عندما قال أن المسيحيون متخلفون لأنهم يتمسكون بتعاليم الإنجيل كما هاجم الاسلام في عدد من خطاباته. هذا وقد لقى أوباما معارضة شديدة من الجماهير المتدينة وبعض الساسة والمفكرين المحافظين مما جعلهم يصفونه بأنه المسيح الدجال المذكور فى النبؤات والذى سيجىء ليحكم العالم وقد أنتشر فيديو على اليوتيوب يقوم فيه الرئيس الأميركى بإلقاء كلمة فى لوس أنجلوس فقام أحد الحضور بالصراخ متهما إياه بأنه المسيح الدجال وسط محاولة باقى الحضور التشويش على الرجل ومطالبتهم أوباما بالترشح لأربعة أعوام أخرى حتى تدخلت الحراسة الخاصة به وأبعدت الرجل عن المؤتمر.ومهما يكن من صحة هذه الروايات فسياسيا يجمع المراقبون على ان اصرار اوباما على توجيه ضربة عسكرية لسوريا يحمل في طياته مخاطر جدية ستكون عواقبها اكثر مما رايناه في حرب افغانستان والعراق وليبيا. وان المنطقة القائمة على محيط من البارود ستشتعل هذه المرة وستكون المصالح الامريكية عرضة للدمار .ويرى هؤلاء ان امريكا ما زالت تعيش في مرحلة ضربها للعراق وافغانستان وليبيا متجاهلة التطورات الهائلة التي جرت وتجري في المنطقة فضرب العراق وليبيا وافغانستان جاء في وقت الانظمة الاستبدادية والديكتاتورية مما ابعد الشعوب عن ساحة المواجهة الا ان المرحلة اليوم تختلف عن سابقاتها وقد ارست دعائمها تحركات الشعوب في المنطقة كما تغذيها امتلاك بعض الجماعات اسلحة مدمرة كانت قد وقعت في ايديها بعد سقوط القذافي وصدام كما ان خطأ الغرب القاتل بما فيها امريكا هو قيامها بتزويد هذه الجماعات في سوريا باسلحة فتاكة بما فيها السلاح الكيمياوي مما يعني عدم التحكم بمسار الوضع الاقليمي القادم وان اية ضربة ستوجه لسوريا ستفسح المجال لكل هذه الجماعات لان تمارس دورا في ترتيب اوراقها وطبعا لاننسى هناك جماعات عقائدية معادية للغرب الذي تعتبره عدوها اللدود مما يعني ان واشنطن ستفتح باب الشيطان عليها بعد ان حاولت ان تتقمص هذا الدور الذي سيعود عليها بالويل وعظائم الامور وبالفعل حاولت بعض اللوبيات تبيان هذه الحقيقة والتحذير من مخاطر العدوان على سوريا لانه عدوان ذو وجهين وان ارتداته ستصيب اولا كيان الاحتلال الغاصب لارض فلسطين ومن هنا كانت الخشية ومن هنا كانت الكوابح بيد ان ما اسسوا له في سوريا من جرائم وتشريد للشعب السوري واثارة الفتنة والمجئ بجماعات اقل ما يقال فيها انها اكلة لحوم البشر والايام القادمة ستكشف حقيقة هذه الاستنتاجات وهذه الكلمات وقديما قالوا : من سل سيف البغي عوقب به. وان الله يمهل ولايهمل.والعاقبة للمتقين ...
جهاد العيدان : كاتب واعلامي عراقي |
||||||||
|