الرئيسية  /  أخبار

الإئتلاف الفاقد للشرعية


دام برس : الإئتلاف الفاقد للشرعية

دام برس- ترجمة: إيرينا الشرع :
بدا قادة الائتلاف الذين يدعون أنهم يمثلون الشعب السوري في الآونة الأخيرة يعانون الأمرين, خاصة بعد إهمال العالم لهم وسؤالهم عن الأموال التي قدمت لهم, جولات مكوكية بين عواصم العالم, وجدال دائم في غرف الفنادق الفخمة, أظهر عجز هذا الائتلاف عن فعل أي شيء أو قدرته على التأثير على المقاتلين المسلحين في سورية, أو قدرته على صد المد المتطرف الإرهابي الذي بات يشكل معظم المسلحين المقاتلين في سورية.  وعمد هؤلاء القادة كما هي العادة للتسول للحصول على المساعدات المادية والمعنوية والإصرار أن ضعفهم نابع من تجاهل الآخرين لهم, لكن كلماتهم لم تصل حتى إلى آذان  من يعتمدون عليهم للحصول على المساعدة.
يقول أحد المسلحين الذي ضاق ذرعا من الائتلاف " إنهم مجرد دمى في أيدي مموليهم " .... " يأخذون الأموال التي تقدم لنا ويصرفونها على أنفسهم ", وقد أكد الاتفاق الروسي الأمريكي الأخير بشأن تخليص الحكومة السورية من مخزونات من الأسلحة الكيميائية ، وهي الصفقة التي جددت الحديث عن مؤتمر دولي يهدف إلى إنهاء الحرب مع التوصل إلى تسوية سياسية, أن زعماء الائتلاف مجرد دمى ليس لهم أي وزن دولي أو حتى شعبي, فكل الأمور تحدث دون أي علم لهم حتى تنتهي ويبلغوا بما يجب عليهم القيام به. هذا الضعف لم يرتبط فقط بالسياسة بل بالقوة العسكرية أيضا فالمتطرفون الإرهابيون يقضون على كل من لا يخضع لهم وهؤلاء لهم مرجعية واحدة وهي تنظيم القاعدة, لذلك فإن أي إعلان للائتلاف أنه يسيطر على المسلحين هو محض هراء. ومع ذلك لم يتجرأ الائتلاف على إدانة أعمال القتل التي تقوم بها الجماعات المتطرفة.
مؤخرا في الاجتماع الذي عقد في اسطنبول بمباركة ورعاية خليجية حاول الائتلاف أن يظهر بمظهر القوي, و انتخبوا رئيس الوزراء أحمد طعمة  لقيادة ما يقولون أنه حكومة مؤقتة, لكن حتى حلفاءهم لم يستطيعوا أن يروا فيهم أي بادرة أمل حيث قال أن الممولين الأساسيين لهذا الائتلاف: " يريدون أن يظهروا أقوياء متحدين, لكننا نعلم كم هم متفرقون وما هو تأثيرهم الفعلي على الأرض ".   ورأى آخرون أنها محاولة يائسة حتى يضمنوا أنهم سيدعون إلى أي مؤتمر لاحق أو سيكونون في تشكلية محتملة لحكومة ما, أما حسن حسن وهو كاتب في صحيفة الوطنية التي تصدر باللغة الإنجليزية ومقرها في دولة الإمارات العربية المتحدة " لم يتغير شيء "....."إنها خطوة لحفظ ماء الوجه لإثبات أنها لا تزال الجهة  ذات الصلة . "
ونود أن ننوه هنا أن الائتلاف يتلقى مبالغ مالية ضخمة من قطر تحديدا تحت ستار ما يسمى مساعدات إنسانية ويؤكد الكثير من الأهالي في المناطق الخاضعة تحت سيطرة المسلحين أنهم لم يتلقوا شيئا من المساعدات, بل عانوا الأمرين من المسلحين الذين سرقوا ونهبوا ما لديهم. وقال أحد المسلحين المكنى أبو بكر ومتواجد شمال الرقة: " نحن بالكاد نسمع عن توزيع للمعونات" ... " في الحقيقة ليس للائتلاف حتى مكتب داخل الأراضي السورية ".
ويقول رامي هو أحد قادة المجالس التي تم تشكيلها في المناطق التي يتواجد فيها المسلحون وهو موجود في تركيا: " الائتلاف لا يتواصل معنا وغير قادر على ضبط المسلحين المقاتلين, إنهم مجموعة ميئوس منها ".... " إذا كان لديك سقف بدون قاعدة ، كيف تتوقعون أن تستمر ؟ ".

The New York Times

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=33257