الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

سورية منتصرة بسلاح كيماوي أو بدون ألا إن نصر الله قريب.. مي حميدوش


دام برس : سورية منتصرة بسلاح كيماوي أو بدون ألا إن نصر الله قريب.. مي حميدوش

دام برس:

كثيرة هي التهديدات التي تلقتها سورية ومنذ بدء الحرب عليها فمع بداية كتابة فصول المؤامرة بدأت الأصوات تعلو من هنا وهناك وكلها تتناول قضية واحدة ألا وهي التهديد والوعيد كله من اجل تدمير محور المقاومة وتفتيت المنطقة والقضاء على التاريخ بأسره والهدف هو خدمة مصالح بني صهيون.

في الماضي كان المواطن العربي يتغنى بالوحدة العربية والقومية العربية ويحاول أن ينسى سلسلة الهزائم التي ساهمت بها دول الرجعية العربية واليوم وبعد أن ولى زمن الهزائم وبدأت مرحلة جديدة من كتابة التاريخ العربي المقاوم كان لا بد لدول الرجعية العربية أن تبدأ تنفيذ برنامجها التي تم تأسيسها لأجله ألا وهو خدمة مصالح بني صهيون فتحولت دول الرجعية العربية إلى دول اعتلال عربي وبعد أن بدأنا ننسى كلمات مثل النكبة والنكسة بدأت مرحلة جديدة من المصطلحات فكان ما يسمى الربيع العربية وثورات الحرية ناهيك عن السلمية التي بدأت بقطع الرؤوس وما انتهت إلى الآن وبعد أن كانت صيحة الله أكبر صيحة للنصر على العدو والمستعمر تحولت تلك الصيحة إلى شعار للسلفية والوهابية وعصابات التكفير والتهجير.

ظن بعض المتآمرين أنه إذا فشل مشروع إسقاط محور المقاومة عبر استهداف الجمهورية العربية السورية فالخطة البديلة ستكون عبر تدمير السلاح النوعي في سورية وقد ظن هؤلاء بأن مكمن قوة سورية هو السلاح الكيماوي ونسوا بأن عقيدة القوات المسلحة السورية وصمود الشعب السوري وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد أعظم وأقوى من أي سلاح مهما كان نوعه وقدرته على التأثير.

اعتبر البعض بأن قبول سورية بوضع سلاحها الكيماوي تحت الرقابة الدولية هو انتصار له على محور المقاومة والممانعة ونسي بأن سورية تمتلك أضخم ترسانة من الصواريخ البالستية ناهيك عن أنظمة الدفاع الجوي المتطورة والأسلحة النوعية التي لا مجال لذكرها الآن ومن شاهد المناورات العسكرية التي نفذها الجيش العربي السوري يعلم بأن سورية قوة لا تقهر.

من يمتلك قائدا حكيما شجاعا وشعبا مؤمنا صامد وجيش عقائدي لابد أن يمتلك مفاتيح النصر ومن يؤمن بأنه على حق لابد له أن ينتصر هذه هي مفاتيح قوة الجمهورية العربية السورية وإذا أردنا التوسع قليلا نقول بأن التحالفات الإستراتيجية التي نربط سورية بدول عظمى من روسيا إلى الصين إلى دول بريكس ومع الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحديدا وحركات المقاومة الشريفة يعلم بأن سورية اليوم ترسم معالم التاريخ الحديث.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=32764