دام برس:
وصف الدكتور خضر أورفلي وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الاقتصاد السوري بأنه اقتصاد صمود واقتصاد مقاومة ، ويعتمد قولاً واحداً على صمود هذا القطر الصامد في وجه كل التحديات ، وأن هناك سياسة اقتصادية حكيمة قادت إلى استمرارية صمود هذا الاقتصاد رغم كل التحديات بمختلف أشكالها ، موضحاً بان الاجتماعات الحكومية الحالية تهدف إلى خدمة الوطن والمواطن من خلال السعي إلى الوصول إلى نتائج ايجابية رغم كل الظروف .
وأشار وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في لقاء تلفزيوني بان هناك اجرءات حكومية اتخذت وأخرى سوف تتخذ في القريب العاجل بما تقتضيه الظروف لخدمة الاقتصاد الوطني . ونحن في الوزارة ــــ كما وجهت كافة العاملين ــــ سوف نتعامل مع الظروف بمرونة عالية وبشكل ديناميكي ولن نعرف حالة السكون قولا واحداً لأنه لا يمكن الركون في مثل هذه الظروف ونبقى متفرجين ومطلوب منا الكثير، لأننا نعيش اليوم حالة حرب شرسة هدفها النيل من صمود وطننا ومطلوب منا الدفاع عنه وحمايته على جميع الصعد .
وقال أورفلي إن المواطن السوري يجب أن يحظى بكل احترام وتقدير لما يمتلكه من الخبرة في تحمله الشدائد ، وفي قدرته على التأقلم والتكيف مع الظروف المحيطة فهو صبور بامتياز ، ومهما كانت حجم الصعوبات التي يواجهها فهو قادر على إيجاد المخرج المناسب ، وإذا ابتعد الانتهازيون ومن يحتكرون لقمة عيشه بعيدا فنجد بان الأمور ستعود إلى مجراها الطبيعي شيئا فشيئا وبوقت سريع وبشكل مثالي ، مضيفاً انه وبكل صراحة علينا التخلص من النفوس المريضة التي همها الوحيد هو أن تكون مستغلةلأي ظرف من الظروف .
وبين الوزير عندما تسلمت مهامي في الوزارة وسمعت الكثير انها مهمة صعبة فكان جوابي بأن المهمة على غاية من السهولة إذا توفرت الإدارة النزيهة الشريفة القادرة على تحمل المسؤولية و العمل بإخلاص خدمة لهذا الوطن و خاصة في هذه الظروف الصعبة, فأول عمل قمت به دعوت كافة العاملين في الوزارة و تحدثت معهم عن نقاط التقاء للتأكيد من أن العمل سوف يبدأ بشكل منتظم , فكان توجيهي بان الوزارة هي البوابة الوحيدة لاقتصاد الوطني استيرادا وتصديراً ، وان كل ما طلبته من الموظفين يجب احترام الكبير و الصغير من الاخوة المواطنين الذين يراجعون الوزارة ومؤسساتها وفروعها .
وأشار وزير الاقتصاد بأنني التقيت مع اتحادات غرف التجارة والصناعة والزراعة وفعاليات عديدة اخرى حيث كان تلك الاجتماعات واضحة و شفافة واتفقنا سوية بأنه يجب ان نكون يدا واحدة و خاصة في هذه الظروف , ويجب ان نسعى جميعا لتامين لقمة العيش بسهولة و يسر لهذا المواطن الصابر الذي عانى و يعانى الكثير من تصرفات بعض الانتهازيين الطفيليين الذين لا يعرفون الا جيوبهم , علما أن هناك الكثير من الفعاليات الاقتصادية جاؤوا إلى الوزارة من اللحظات الأولى و التقيتهم واستمعت الى اقتراحاتهم واتفقنا على ضرورة شحذ الهمم و النخوة و المروءة و ابدوا استعدادهم لذلك بروح عالية من المسؤولية .
ملاحظة : اللقاء مع قناة " سما " تم بثه مساء الأربعاء الماضي وأعيد بثه ظهر الخميس
