Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_6c2f8nraomrm536o6ik3f55f92, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
مؤسسة دام برس الإعلامية

الرئيسية  /  أخبار

اتفاق إطاري بشأن سورية ..النتيجة الأقل سوءاً .. تحوّل الأسد من شخص بلا أصدقاء تقريباً الى شريك للولايات المتحدة وروسيا في حل مشكلة .. جيمس جيفري


دام برس : اتفاق إطاري بشأن سورية ..النتيجة الأقل سوءاً .. تحوّل الأسد من شخص بلا أصدقاء تقريباً الى شريك للولايات المتحدة وروسيا في حل مشكلة .. جيمس جيفري

 دام برس:

يتضمن الخبر السار حول الاتفاق الإطاري الجديد بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا إمكانية إزالة الأسلحة الكيمياوية في سورية , والقضاء على أداة رئيسية ضد الثوار. ولا يمكن تصور هذه النتيجة إذا لمتهدد واشنطن بالقيام بعمل عسكري.

وتبدأ الأخبار السيئة مع العقبات الرئيسية التى يواجهها الاتفاق في مسار مصداقية أي تهديد للولايات المتحدة باستخدام القوة من جانب واحد، إضافة الى قضايا أخرى مزعجة. ونظراً لموقف الرئيس أوباما من أن القوة العسكرية - حتى وإن كانت تشمل عملية لها ما يبررها،ومنخفضة المخاطر - تتطلب دعماً من الكونغرسالأمريكي العنيد، فإن هذا الاتفاق يكون النتيجة "الأقلسوءاً". بيد، تواجه واشنطن الآن مهمة عاجلة لتقليل الأضرار التي لحقت بسياستها تجاه سورياواستراتيجيتها الإقليمية الأوسع نطاقاً.

هل استخدام القوة خارج نطاق البحث؟

قد تعيق الشروط التي تم التوصل إليها بين وزيرالخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف القيام بعمل عسكري من جانب واحدإذا انتهك بشار الأسد الاتفاق أو استخدم الأسلحة الكيميائية مرة أخرى. وتنص الفقرة الرابعة من الوثيقةعلى أنه في حال وقوع مثل هذا الانتهاك أوالاستخدام،على الجانبين الالتزام بإحالة القضية الىمجلس الأمن الدولي، الذي "يجب" أن يصدر قرارالفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة (أي أجازة استخدام القوة). ولكن أي قرار من هذا القبيل سيتطلبموافقة روسيا، التي لا تزال تشكك في صحة مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم بالأسلحة الكيميائية في 21آب/أغسطس. فما هي الضمانات التي لدى واشنطن بأن موسكو لن تتخذ نفس الموقف من قرار الفصلالسابع "في ظل الحقائق" [المنكشفة على الأرض] ؟

لقد أشار الوزير كيري مراراً وتكراراً خلال نهايةالأسبوع الثاني من أيلول/سبتمبر بأن استخدام القوة،بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة من جانب واحد، لايزال قائماً على حاله. ولكن اتخاذ مثل هذه الخطوة دونقيام مداولة في مجلس الأمن من شأنه أن ينتهك على الأقل روح الاتفاق. وكما قال لافروف في الرابع عشرمن أيلول/سبتمبر أنه "ليس هناك شيء في الوثيقة حول استخدام القوة".

الاتفاق يميل لصالح الأسد

على الرغم من احتمال إزالة الأسلحة الكيميائية السورية، إلا أن الاتفاق الإطاري يمكن أن ينتهيلصالح الأسد ويضر المعارضة. وحتى بنوده الأكثر فائدة - وهي التحقق من قدرة النظام على استخدام الأسلحة الكيميائية، وهو النظام الذي ظهرتقابليته التكتيكية في إزالة الألغام من المناطق الحضرية في 21 آب/أغسطس -  تفرض عدداً من القيود الإشكالية. على سبيل المثال، إذا افترض بأن الأسد سيمتثل للقرار، فسوف يستمر في قدرته على التهديد ضمنياً باستخدام الأسلحة الكيميائيةحتى منتصف عام 2014، وهو الموعد النهائي المقترح لتدمير الأسلحة. ويمكن لمثل هذه التهديدات أنتحد من الخيارات التكتيكية المتاحة أمام المعارضة.

وسيخسر الثوار ما هو أكثر في المجال السياسي. فقد تحوّل الأسد من شخص بلاأصدقاء تقريباً الى شريك للولايات المتحدة وروسيا في حل مشكلة ، وجاء ذلك بعد شهور قليلة فقط من إدانة حكومته من قبل أكثر من 100 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعلاوة على ذلك، فيالوقت الذي يتحول فيه التركيز نحو تنفيذ الاتفاق،فسوف تتزايد قدرته على ابتزاز المجتمع الدولي.وعلى وجه الخصوص، إن الحاجة الى تعاونه والسيطرةعلى مواقع الأسلحة الكيميائية والطرق الملحقة بها فيظل مقاومة الثوار قد تميل بالتعاطف الدولي تجاهه، وربما يشمل ذلك إقرار "مؤقت" لوقف إطلاقالنار.

 

إلا أن وقف إطلاق النار يكاد يكون مستحيلاً في الصراعات التي يشارك فيها ثوار [منتشرين في أماكن مختلفة على طول البلاد وعرضها]. فلاتوجد خطوط ثابتة، كما أن الحكومات تميل إلى تأكيد حقها السيادي في الحفاظ على احتكارها للقوة.

وفي سوريا، ليس هناك شك بأن النظام سوف يعرض الهجمات على الثوار خارج المناطق الخاضعة لسيطرتهم على أنها مشروعة، لا سيما إذا كانت "مبررة" من أجل تنفيذ الاتفاق الخاص بالأسلحة الكيميائية. وفى ظل هذهالظروف، فسوف تتحول الثورة في النهاية من انتفاضة مشروعة يدعمها معظم المجتمع الدولي إلى عقبة تعوق تنفيذ الاتفاق.

هل يميل التوازن الإقليمي تجاه روسيا؟

كانت روسيا تلعب لعبة ذكية حول سوريا باستعمالها بطاقات محدودة، واستخدامها شحنات الأسلحة، وحق النقض في الأمم المتحدة، والمناورات البحرية لحماية مصالحها، ودعم الأسد حليفها، ووضع عراقيل أمام الولايات المتحدة. وعلاوة على ذلك، من خلال قيام واشنطن بجعل بوتين شريكها، فقدارتقت به رسمياً إلى مستوى الولايات المتحدة على الرغم من عدم كون روسيا قوة إقليمية خشنة إضافة الى دعمها لنظام مقاتل. وإحدى الدلائل على ذلك الارتقاء،هو المقالة الافتتاحية لبوتين في صحيفة نيويورك تايمزفى 11 أيلول/سبتمبر، والتي كانت مفعمة بتأكيداتفاحشة على دور أمريكا في العالم ومسؤولية الثوار عن هجوم 21 آب/أغسطس. إن انعدام أي احتجاج خارجي ضد ما كتبه من هراء هو أكبر مثال على ذلك.

تدارك المسارات السلبية

من أجل مواجهة سلبيات اتفاق الأسلحة الكيميائية، فإن المسار الأكثر أهمية هو تصويره كخطوة "أقل سوءاُ" ذوجوانب إيجابية محتملة، بدلاً من كونه نجاحاً تاريخياًمشابهاً لـ "أزمة الصواريخ الكوبية". ولا تفعل الصفقة شيئاً لحل الأزمة السورية الأكبر،

ومن المرجح أن تشجع الأسد على مواصلة القتالدون تقديم أية تنازلات. إلا أنه بإمكان الولايات المتحدة أن تساعد على تغيير التصورات بأنها"مغلولة اليد" من خلال تسريع جهودها لتسليح الثوار، والعمل من أجل تنسيق أفضل مع الفصائل غير المتطرفة، ووضع نهج مشترك مع الحكومات الإقليمية

كما يجب على واشنطن أن توضح أيضاً بأنها ستقوم بتوجيه ضربة إذا انتهك الأسد الاتفاق أو استخدمالأسلحة الكيميائية مرة أخرى. وفي الوقت الراهن،يمكن للإدارة الأمريكية أن تكون غامضة حول ماإذا كانت مثل هذه الضربة ستأتي بعد الحصول على الموافقة لقرار الفصل السابع من ميثاقالأمم المتحدة، أو بعد الفشل في الحصول على موافقة على قرار كهذا، أو على الفور دون اللجوء إلى الأمم المتحدة. وتحقيقاً لهذه الغاية، ينبغي على الولايات المتحدة الحفاظ على ما يكفي من القوات في البحرالمتوسط لتنفيذ التهديد إذا لزم الأمر.

وبعيداً عن الاتفاق، أثارت الأسابيع الأولى منآب/أغسطس تساؤلات حول استعداد الولايات المتحدةلاستخدام القوة العسكرية، سواء في سوريا أو إيران أوفي أي مكان آخر. يجب على الرئيس الأمريكي نفسهأن يتخذ خطوات لاستعادة مصداقية الولايات المتحدة من خلال الاعتراف بأن هذه هي الآن مشكلة دوليةخطيرة، ساهمت في خلقها لغته وقراراته. إن إحدى الخطوات المفيدة هي تجنب الفكرة بـ "أني أعمل على إنهاء الحروب الأمريكية". فـ "الحروب" بالنسبة للأمريكيين أصبحت  تُخلط مع أي استخدامللقوة، مهما كانت محدودة أو ضرورية. ويمكن للإدارةالأمريكية أيضاً أن تعزز مكانتها من خلال ضمان بقاء مدربين عسكريين أمريكيين في أفغانستان، والإعلان بأن هذه النتيجة مهمة للرئيس.

 

وفيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية، يتعين على الرئيس الأمريكي التعامل مع المعضلات الناشئة عن تطورات الأسلحة الكيميائية السورية واستخدام"الخطوط الحمراء" بشكل عام على حد سواء .فملاحظاته في 15 أيلول/سبتمبر حول إيران كانت خطوة جديرة بالترحيب، لكن لا يزال ينبغي عليه أن يوضح وجهات نظره بشأن القوة العسكرية

وما الذي سيفعله إذا عبرت ايران الخط الأحمرالذي وضعه، باستخدام مواضيع من خطابه عنداستلامه جائزة نوبل للسلام عام 2009. وعلى الرغم من أن تجنب الميزة الخاصة حول الخطوط الحمراء هي عادة فكرة جيدة، إلا أن كون الإدارة الأمريكية أكثرتحديداً يمكن أن يزيد من مصداقية الولايات المتحدة في ظل الظروف الراهنة.

جيمس إيف. جيفري هو زميل زائر متميز في زمالة فيليب سولوندز في معهد واشنطن.

مركز شتات الاستخباري

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=32345


Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_6c2f8nraomrm536o6ik3f55f92, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0