دام برس: يصادف اليوم ذكرى يوم السلام العالمي ولكنه من عجائب الأمور أن يحتفل العالم بيوم للسلام والحروب تملئ الأرض وعلى امتداد مساحة الكرة الأرضية والأغرب من ذلك أن هناك من يحمل جوائز عالمية للسلام لكنهم هم من يغتالون السلام ويشعلون الحروب ويدمرون الأمم ويحتلون الشعوب. السيد بان كي مون يحث جميع من في العالم على أن يفكروا في الكيفية التي يمكن لهم الإسهام من خلالها للسلام العالمي ويدعو الجميع لضمان تنمية مستدامة، وسلام مستدام ومستقبل آمن للجميع وكأن السيد "كي مون" قد نسي أن منظومة الأمم المتحدة قد غفلت عن مجرمي الحروب المقيمين على أرضها فكيف للعالم أن ينسى إجرام بوش الأب والابن والسيد أوباما وغيرهم كثيرون. عن أي سلام يتحدث الأمين العام للأمم المتحدة والولايات المتحدة تنتهك يومياً كل الشرائع الإنسانية من غونتانامو إلى دمشق , عن أي أمن مستدام يتحدثون ومجلس الأمن في حالة غيبوبة عن جرائم بني صهيون بحق الشعب الأعزل في فلسطين ؟ كيف لهم أن يتحدثوا عن السلام وهم يدعمون كل التنظيمات الإرهابية والتكفيرية ويغضون البصر عن قطع الرؤوس في وطني بل إنهم يمولون ثمن السكاكين التي تجز بها رؤوس الشرفاء من أبناء الجمهورية العربية السورية ؟ يقولون أن السلام والديمقراطية تجمعهما روابط عضوية. فهما معا يؤسسان شراكة تعود بالخير على الجميع. والديمقراطية، من حيث جسَّدها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تهيئ بيئة مواتية لممارسة طائفة من الحقوق السياسية والحريات المدنية. والسؤال هنا عن أي حريات يتحدثون اليوم في وطني باتت حرية الرأي والتعبير والمعتقد حتى حرية الدين ترزح تحت نير عصابات الناتو فكم من مسجد دمر وكم من كنيسة حرقت وكله تحت شعار "الحرية" وعن أي ديمقراطية يتكلمون إذا كان أكثر من ثلثي الشعب السوري يؤمنون بقيادتهم وجيشهم ولكن صوتهم لم يسمع في أروقة المحافل الدولية ؟ إن اليوم العالمي للسلام يتيح لجميع شعوب العالم مناسبة مشتركة لكي ينظّموا أحداثا ويضطلعوا بأعمال تمجّد أهمية السلام والديمقراطية بطرق واقعية ومفيدة. ولكن ليوم السلام في وطني طابع أكثر تميزا فالسلام الذي نؤمن به نحن السوريون هو السلام المعطر بدماء الشهداء هو سلام الأقوياء سلام المقاومين الشرفاء.
في وطني ذبح السلام على يد مدعي الحرية والسلمية ولكن صمود أبناء وطني وإيمانهم بحقهم في المقاومة صنع سلاما .. سلاما من نوع آخر .. سلام وطني عنوانه " حماة الديار عليكم سلام ". |
||||||||
|