دام برس:

تحدثنا سابقاً عن دور صفحات التواصل الاجتماعي في الحرب الدائرة على أرض الجمهورية العربية السورية حيث كان لتلك الوسيلة دوراً بارزاً فيما يجري إن كان من جهة تناقل الأخبار أو حتى إطلاق الشائعات.

ولقد أثبت السوريون الشرفاء أنهم كانوا على قدر المسؤولية في تلك الحيثية من المواجهة حيث انطلقت الدعوات الوطنية التي أثبتت لعالم بأن الشعب السوري واعي ويدرك تماما خطورة المؤامرة على وطنه.

منذ أيام والحملات مستمرة على صفحات التواصل الاجتماعي فمنها من يستهدف سيد البيت الأبيض وهزيمته أمام الصمود السوري وفشله بتوجيه ضربة عسكرية لأرض الصمود ومنها من يستهدف ذلك المدعو سليم إدريس وحديثه حول رشاوى هنا وهناك ولكن ما يثير الضحك حقيقة ما بدأه السوريون من حملات تستهدف الصراع الدائر بين عصابات ما يسمى الجيش الحر وعصابات داعش ولداعش تلك قصة مختلفة سنرويها لاحقا.

وحول الصراع الدائر بين العصابات يرى المواطن السوري أن ذلك الصراع أتى لمصلحة السوريين فتلك العصابات تدمر نفسها ذاتيا وهنا نقول لكم هل فهمتم معنى جملة " سورية الله حاميها ".

وهنا لابد أن نذكر أنه منذ مدة ونحن نتابع سلسلة من الشائعات التي باتت تشكل مادة ترفيهية للمواطن السوري فيما تصل قنوات الفتنة والتضليل ليلها بنهارها وتستدعي كبار المفكرين والباحثين النفسيين من أجل إيجاد طريقة لاستهداف معنويا الشعب السوري علها تستطيع إيجاد ثغرة في جدار الصمود السوري وكانت حملات التضليل الإعلامي المكثف وبقي السوريون صامدون وكما يقول المثل الشائع " يا جبل ما يهزك ريح " .

واليوم سنستكمل حديثنا عن تلك الحملات والتي باتت تشكل مادة دسمة على صفحات التواصل الاجتماعي حتى دخلت تلك الكذبة موسوعة غينيس للأرقام القياسية من حيث إثارتها للضحك.

هل تذكرون قصة البارجة التي تداولتها محطات الفتنة والتضليل وإليكم القصة , ففي ليلة ليلاء تفتق ذهن الباحثين والمفكرين العاملين على الطاقة البترو- دولارية أن السيد الرئيس بشار الأسد وعائلته يقيمون على أحد البوارج في الساحل السوري وأن سيادته يتنقل عبر مروحية وأن كل اللقاءات التي يقوم بها مع الشخصيات السياسية منها والحكومية إقليمية كانت أو دولية مسجلة سابقا وقد نسي أولئك الكاذبون أن السيد الرئيس حماه الله يقيم بين أبناء شعبه في حي سكني يقطنه السوريون وأنه يتنقل من مكتبه إلى منزله كأي مواطن سوري ويمارس حياته بشكل طبيعي وأبناءه يتعلمون في مدرسة حكومية ويعيشون بين أصدقائهم وشوارع دمشق تشهد على صدق كلامنا.

سنكتفي ببعض الحالات فقط لكي ننعش ذاكرة المتناسين يوم أطلقت الشائعات حول السيد الرئيس بشار الأسد رأيناه في باب عمر وبعدها في داريا وساحة الأمويين تشهد لتلك المسيرة المليونية التي خاطب فيها سيادته أبناء شعبه وهل نسيَ أولئك المنافقون يوم ظهر السيد الرئيس وعقيلته وأبناءه في مناسبة صناعة أكبر علم سوري أمتد عبر شوارع مدينة دمشق.

يعلم السوريون والعالم بأسره بأن السيد الرئيس بشار الأسد بادل شعبه المحبة والثقة قد يقول البعض أن تلك قصة من الماضي لكننا نقول إن الماضي هو تأسيس للحاضر ونظرة للمستقبل وللحديث بقية ......