Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_jt9abhl477usrt08uu0foc7380, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
مؤسسة دام برس الإعلامية

الرئيسية  /  أخبار

مقال الرئيس بوتين كاملاً الذي أثار ضجة وهزة سياسية في أمريكا


دام برس : مقال الرئيس بوتين كاملاً الذي أثار ضجة وهزة سياسية في أمريكا

دام برس:

نشر الرئيس فلاديمير بوتين مقالا في صحيفة "نيويورك تايمز" تحت عنوان "دعوة للحذر"، تحول لضجة سياسية في الولايات المتحدة والكونغرس ونعيد نشرالمقال كاملا مترجما عن الشرق الاوسط:

دفعتني الأحداث الأخيرة التي تكتنف سوريا إلى الحديث بشكل مباشر مع الشعب الأميركي وقادته السياسيين. من المهم أن نفعل ذلك في وقت تبدو فيهالاتصالات ضئيلة بين مجتمعينا.

لقد مرت العلاقات بيننا بمراحل مختلفة. وقف بعضنا ضد بعض خلال الحرب الباردة، لكننا كنا حلفاء أيضافي السابق، وهزمنا النازيين معا. ثم أنشئت المنظمة الدولية حينئذ - الأمم المتحدة - لمنع تكرار وقوع مثل هذا الدمار مرة أخرى.

وقد أدرك مؤسسو الأمم المتحدة أن القرارات التي تؤثرفي الحرب والسلم يجب أن تأتي فقط من خلال توافق الآراء، وبموافقة أميركا صار حق النقض الذي تمتلكه الدول صاحبة العضوية الدائمة في مجلس الأمن مصونا في ميثاق الأمم المتحدة. وكانت الحكمة من هذا توطيداستقرار العلاقات الدولية لعقود.

لا أحد يريد أن تعاني الأمم المتحدة ذات مصير عصبة الأمم من قبلها، التي انهارت بسبب افتقارها إلى نفوذ حقيقي. إن انهيار الأمم المتحدة ممكن ما دامت «الدول المؤثرة تتجاهل الأمم المتحدة وتلجأ إلى العمل العسكري دون تفويض من مجلس الأمن الدولي. فسوف تؤدي الضربة المحتملة التي قد توجهها الولايات المتحدة إلىسوريا، رغم معارضة عدد كبير من الدول والشخصيات السياسية والدينية وضمنهم بابا الفاتيكان، إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء وتصعيد العنفواحتمالية انتشار الأزمة إلى خارج حدود سوريا في المستقبل. كما يمكن لضربة عسكرية أن تؤدي إلىاندلاع موجة جديدة من الإرهاب. وقد تقوض الجهود متعددة الأطراف التي تبذل من أجل تسوية المشكلة النووية الإيرانية والصراع الفلسطيني - الإسرائيلي،ناهيك عن أنه قد يسفر عن تكريس حالة عدم الاستقرارفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد ينسف منظومة القانون والنظام الدوليين.

إن ما يجري في سوريا ليس كفاحا من أجل بسط الديمقراطية، بل مواجهة مسلحة بين الحكومة والمعارضةفي دولة أساسا متعددة الأديان. هناك مؤيدون قلائل للديمقراطية في سوريا، لكن هناك ما يكفي من مقاتلي«القاعدة» والمتطرفين من جميع المشارب يقاتلونالحكومة. وقد صنفت الحكومة الأميركية جبهة النصرةوالدولة الإسلامية في العراق والشام، اللتين تقاتلان فيصفوف المعارضة، كمنظمتين إرهابيتين. هذا الصراع الداخلي، الذي غذته الأسلحة التي تقدم للمعارضة، أحدأكثر الصراعات دموية في العالم.

إن قتال المرتزقة من دول عربية يقاتلون هناك، ومئات من المتشددين من الدول الغربية وحتى روسيا، مسألة تستدعي قلقنا العميق. أليس من المتوقع أن يعودوا إلى بلداننا يحملون الخبرة اكتسبوها في سوريا؟ الخلاصة أنه، بعد القتال في ليبيا، انتقل المتطرفون إلى مالي.وهذا يهددنا جميعا.

دعت روسيا منذ البداية إلى حوار سلمي يمكن السوريين من وضع خطة تسوية من أجل مستقبلهم.نحن لا نحمي الحكومة السورية، بل القانون الدولي.نحن بحاجة إلى استخدام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ونعتقد أن الحفاظ على القانون والنظام في عالم اليوم المعقد والمضطرب أحد الطرق القليلة للحفاظ على العلاقات الدولية من الانزلاق إلى الفوضى.فالقانون لا يزال هو القانون، ويجب علينا الالتزام بهسواء أحببنا ذلك أم لا. وبموجب القانون الدولي الحالي، لا يسمح بالقوة إلا في حالة الدفاع عن النفسأو عن طريق قرار من مجلس الأمن. وأي شيء آخر هوأمر غير مقبول بموجب ميثاق الأمم المتحدة ويشكل عملا من أعمال العدوان.

لا أحد يساوره الشك في أن ثمة غازا ساما استخدمفي سوريا، لكن هناك من الأسباب ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأنه لم يستخدم من قبل الجيش السوري، بلإنها قوات المعارضة التي تقف إلى جانب الأصوليين بغية تحريض ولاة نعمتها الأقوياء على التدخل. وقد أشارت التقارير إلى أن المقاتلين يعدون لشن هجوم آخر- هذه المرة إسرائيل - لا يمكن تجاهله.

ما يثير القلق هو أن التدخل العسكري في النزاعات الداخلية في الدول الأجنبية قد أصبح أمرا مألوفا بالنسبة للولايات المتحدة. فهل هذا في مصلحة أميركاعلى المدى الطويل؟ أشك في ذلك. فالملايين في جميعأنحاء العالم لم تعد ترى أميركا بوصفها نموذج اللديمقراطية، بل على أنها أضحت تعتمد على القوةالباطشة التي تستجمع حولها حلفاء وفق مبدأ «من ليسمعنا فهو ضدنا».

لكن تلك القوة أثبتت «عقمها وعدم جدواها، فأفغانستان تترنح، ولا أحد يستطيع أن يتوقع بما سيحدث بعدانسحاب القوات الدولية. وليبيا انقسمت إلى قبائل وعشائر. وفي العراق لا تزال الحرب الأهلية تحصد العشرات كل يوم. وفي الولايات المتحدة يستخلص الكثيرون أوجه تشابه بين العراق وسوريا، ويسألون لماذاتريد حكومتهم تكرار الأخطاء الأخيرة.

مهما كانت الضربات دقيقة أو مدى تطور الأسلحة،فسقوط ضحايا من المدنيين أمر لا مفر منه، بما في ذلككبار السن والأطفال، الذين يفترض أن تحميهم الضربات الجوية.

وسيرد العالم بطرح السؤال التالي: إذا كنت لا تستطيع الاعتماد على القانون الدولي، حينئذ يجب عليك البحثعن طرق أخرى لضمان أمنك. وبالتالي فإن عددا متزايدا من البلدان سيسعى إلى امتلاك أسلحة الدمارالشامل. وهذا أمر منطقي، فإذا كان لديك قنبلة فلن يستطيع أحد أن يقترب منك. نحن ما زلنا نتحدث بشأن الحاجة إلى تعزيز منع الانتشار النووي، بينما في الحقيقة نتراجع.

يجب علينا التوقف عن استخدام لغة القوة والعودة إلىمسار التسوية الدبلوماسية والسياسية المتحضرة. وقدلاحت فرصة جديدة لتجنب عمل عسكري في الأيام القليلة الماضية. ولذا يجب على الولايات المتحدة وروسيا وجميع أعضاء المجتمع الدولي الاستفادة من استعداد الحكومة السورية لوضع الترسانة الكيماوية في ظلرقابة دولية لتدميرها في ما بعد. ووفق تصريحات الرئيس أوباما، فإن الولايات المتحدة ترى في هذا بديلاعن العمل العسكري.

أرحب برغبة الرئيس في مواصلة الحوار مع روسيابشأن سوريا. ويجب أن نعمل سويا للحفاظ على هذاالأمل حيا، كما اتفقنا عليه في اجتماع مجموعة الثماني في لوغ أرني في آيرلندا الشمالية في شهر يونيو(حزيران)، وتوجيه النقاش نحو العودة إلى المفاوضات.

إذا كنا نستطيع تجنب استخدام القوة ضد سوريا،فسوف يؤدي ذلك إلى تصفية الأجواء على الساحةالدولية وتعزيز الثقة المتبادلة. وسيمثل ذلك نجاحا مشتركا لنا ويفتح باب التعاون بشأن القضايا الهامة الأخرى.

إن علاقة العمل والعلاقة الشخصية مع الرئيس أوباما تتسم بثقة متنامية، وأنا أقدر ذلك. ولقد درست بعناية خطابه إلى الأمة يوم الثلاثاء، لكني أود أن أختلف مع القضية التي طرحها بشأن الاستثنائية الأميركية، عندما قال إن سياسة الولايات المتحدة هي «ما يجعل أميركا مختلفة. وهذا ما يجعلنا استثناء». إنه لمن الخطير للغايةتشجيع الناس على رؤية أنفسهم استثنائيين، مهما كانتالدوافع. هناك دول غنية ودول فقيرة وهناك دول كبيرةوأخرى صغيرة وبعضها يسعى للديمقراطية وبعضها حقق الديمقراطية، وهناك اختلافات بالتأكيد هنا وهناك،ولكن يبقى شيء واحد مهم، هو أننا حين نتوجه بالدعاءإلى الله ليباركنا، فإن علينا أن لا ننسى أنه خلقنا جميعا متساوين.

ردود الفعل الأميركية على المقال:

وخرجت الانتقادات فور صدور الجريدة، حيث انتقدالسيناتور الديمقراطي بوب مينديز، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عبارات بوتين بشدةولهجته في توجيه النصيحة للولايات المتحدة. وقال مينديز لشبكة «سي إن إن» مساء الأربعاء «لقد رغبتفي التقيؤ بعد قراءة الافتتاحية»، مشيرا إلى أنه تلقىرسالة بالبريد الإلكتروني تضمنت افتتاحية بوتين بينما كان يتناول طعام العشاء. وأضاف «أنا قلق عندما يأتي شخص من المخابرات الروسية (كيه جي بي) ليخبرناما هو في مصلحتنا الوطنية وهو ليس كذلك، وهذا يثيرأسئلة عن مدى جدية الاقتراح الروسي». ويعدالسيناتور مينديز من المؤيدين لتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا.

واعتبر السيناتور جون ماكين افتتاحية بوتين إهانة للولايات المتحدة، وقال عبر «تويتر»: «افتتاحية بوتين في (نيويورك تايمز) هي إهانة لذكاء كل أميركي».

وقال السيناتور الجمهوري جون كورنين - الذي كان معارضا لاستخدام القوة العسكرية في سوريا «أود أن أحذر كل واحد من الشعب الأميركي وجميع زملائنا، أنيأخذوا بحذر وتشكك هذا الاقتراح الذي ألقاه الرئيس بوتين في وجه الإدارة الأميركية». وأضاف «لدينا سبب وجيه للتشكك في أن موسكو شريك دبلوماسي موثوق فيه، وهي جزء من المشكلة في سوريا وليست جزءا من الحل».

وأبدى السيناتور الجمهوري جيمس انهوف لشبكة «سي إن إن» اعتراضه على أسلوب وعبارات بوتين، مشيرا إلى محاولات الرئيس الأسبق رونالد ريغان التقرب من الروس. وقال«إنني أشعر بالرئيس ريغان يتقلب في قبره».

وانتقدت السيناتورة الديمقراطية تامي بالدوين عبارات بوتين في الافتتاحية، مشيرة إلى أنها تحتوي على الكثير من التهديد والوعيد. وأشارت إلى أن هناك فرصة لكي ينجح العمل الدبلوماسي في سوريا.وشددت على أنها لا تدعم القيام بعمل عسكري أحادي إذا فشلت الدبلوماسية. وقالت بالدوين «قد لا تكونعباراته جيدة، لكني أعتقد أن لدينا فرصة كبيرة ويجبأن يتم استثمارها في تأمين وتدمير مخزونات الأسلحة الكيماوية في سوريا». بينما أثارت الافتتاحية أيضاتعليقات وآراء ساخرة على موقع صحيفة «نيويوركتايمز» الإلكتروني وعبر التغريدات على «تويتر»، حيثقال الصحافي حون بودهوريتز «إن الرجل الذي شن عمليات عسكرية في جورجيا والشيشان، من دون تفويض من الأمم المتحدة، يقول الآن إن شن حرب مندون مجلس الأمن هو غير قانوني». وتندر البعض على افتتاحية بوتين السابقة التي نشرها عام 1999 في صحيفة «نيويورك تايمز» حول النزاع في الشيشان وسعى خلالها لشرح العمليات العسكرية الروسية وقالفيها «لا تستطيع الحكومة أن تقف مكتوفة الأيدي عندما يضرب الإرهاب، ومن الواجب الرسمي لجميع الحكومات حماية مواطنيها من الخطر».

وأوضحت إيلين مورفي، المتحدثة باسم صحيفة«نيويورك تايمز»، أن شركة «كيتشوم» للعلاقات العامةهي الشركة التي استعان بها الرئيس الروسي لصياغة ونشر الافتتاحية، وأنها مرت بالإجراءات المتبعة نفسه النشر أي افتتاحية. وتعد شركة «كيتشوم» هي الشركةالتي تستعين بها روسيا في الترويج لآرائها داخل الولايات المتحدة، وقد سبق للشركة نشر مقالات للرأي مؤيدة لوجهة النظر الروسية في صحيفة «هافينغتونبوست» وفي شبكة «سي إن بي سي» الأميركية. وتعدهذه الافتتاحية هي الثانية للرئيس الروسي بعد نشرها فتتاحية أخرى في عام 1999 بالجريدة نفسها.

وأوضح جيمس جيفري، الباحث السياسي بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أنهيمكن لواشنطن استعادة مصداقيتها وشن هجمات عسكرية على الفور إذا تبين أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية مرة أخرى، من دون الحصول على تفويض من الكونغرس أو إجراء مفاوضات في مجلسالأمن، حيث سيكون أوباما قادرا على الزعم أن قيامالأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى يضعقوات الولايات المتحدة وحلفاءها في خطر. شدد علىإبقاء الحل الدبلوماسي هو الهدف الأساسي لواشنطن خاصة أن مصالح الولايات المتحدة وحلفائها لا تتطلب تحقيق نصر عسكري وإنما التوصل إلى حل دبلوماسي يدل على مصداقية الولايات المتحدة.

وطالب جيفري ببقاء الخيار العسكري على طاولة المفاوضات مع الاستمرار في التفاوض على قرار في مجلس الأمن بشأن سوريا والتفاوض مع الجانب الروسي لتنفيذ المبادرة بإخضاع الأسلحة الكيماوية السورية للإشراف الدولي. وقال جيفري «كان تزايدالاحتمال بحدوث عملية عسكرية أميركية ضد سوريا هوما دفع موسكو ودمشق لتقديم اقتراحاتهما لإخضاع الأسلحة الكيماوية للتفتيش، وهذه المبادرة لم تكن لتخرجإلى النور لو لم تصر إدارة أوباما على استخدام القوة».وأشار الباحث الأميركي «كانت هناك شكوك ومخاوف من استعداد أوباما للتدخل في سوريا بعد انتهاك الخطالأحمر الذي حده، وقد أضر هذا التقاعس بمصداقية الولايات المتحدة في الخارج، وهو أمر حيوي في التعامل مع القضايا الإقليمية العديدة، وقد لا تكون الولايات المتحدة هي شرطي العالم لكن قراراتها بشأن الانخراط أو عدم الانخراط لها تداعيات واسعة على الصعيد العالمي وضرورية للحفاظ على المصالح الأميركية والأمن والاستقرار الدوليين».

من جهتها، قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إنالمادة كانت بحاجة إلى عمل أكثر على صياغتها التحريرية، ونشرت بعد وقت قصير من تلقي المقال. لكن ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، أكدأن المادة التي أتت في المقال كانت تعبر تماما عن أفكاربوتين، وأن «المضمون الأساسي من المقال كتبه بوتين ثمعمل مساعدوه على توسيع النص».


 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=31866


Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_jt9abhl477usrt08uu0foc7380, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0