دام برس: "لابد من توجيه ضربة عسكرية لسورية" "ستكون ضربة محدودة" "لن يكون هناك أي تواجد لجنود امريكيين على الأرض السوري" "أدعو لتأجيل عملية التصويت في الكونغرس وإعطاء سورية مهلة" "لابد من الحل السياسي". هذا غيض من فيض من خطاب السيد باراك اوباما الذي وجهه إلى لشعب الأمريكي في عشية ذكرى أحداث أيلول , ومن استمع لخطاب سيد البيت الأبيض يحصل على العديد من النتائج حيث بدا الرئيس الأمريكي قلقاً وغير مرتاح وقد ظهرت علامات التوتر على وجهه وعبر كلماته , كيف يمكن لرئيس أكبر دولة في العالم وصاحبة أقوى أسطول بحري أن يقف محتاراً أمام شعبه ويطلق عبارات تهديد و وعيد ليعود ويسحب تلك الكلمات مخففاً من لهجته غير الدبلوماسية ؟ وهنا يتساءل مراقبون ما هو سبب ذلك التوتر والارتباك ؟ الجواب ببساطة أن السيد أوباما وجد نفسه متورطاً في مستنقع الأزمة السورية , فمن جهة هناك ضغط شعبي على مستوى العالم أجمع رفضاً لأي حرب ضد سورية وثانياً لم يستطع أوباما وفريق عمله أن يقدم أدلة دامغة تثبت تورط القيادة السورية باستخدام السلاح الكيميائي في حين واجه أعضاء الكونغرس كل تلك الاتهامات بسيل من الأسئلة والاستفسار لم تجد إجابات حتى الآن رابعا رباطة جأش القيادة السورية وحكمة الرئيس الأسد ولهجته القاسية مع كل من تورط بسفك الدم السوري وصمود الشعب والجيش في الجمهورية العربية السورية خامسا موقف روسيا وحلفاء دمشق الواضح والغير خاضع لأي ابتزاز كل ذلك دفع سيد واشنطن للتراجع عن وعوده لكل المتآمرين والحالمين بضرب سورية. وعلى الضفة المقابلة بدأت محطات الفتنة والتضليل إيجاد طرق بديلة لرفع معنويات العصابات الإرهابية المسلحة التي تعاني من مطرقة الجيش العربي السوري وسندان وعود اوباما المنهارة حيث بدأ كل من ادعى أنه محلل سياسي وعسكري واستراتيجي بأن سورية ضعيفة وأنها تنهار وكل ذلك مجرد وهم لأن الواقع يقول بأن سورية فرضت وجودها كقطب رئيسي ولاعب أساسي في خارطة العالم الجديد وسيأتي اليوم الذي ستكون فيها سورية صاحبة الكلمة الأولى والمسموعة على امتداد الشرق الأوسط والأمة العربية من المحيط إلى الخليج وإن غداً لناظره قريب. |
||||||||
|