دام برس:

قامت قناة"الجزيرة"، قناة النصاب الدولي فيصل القاسم ،مدير السيرك المعروف باسم"الاتجاه المعاكس"، بعملية نصب واحتيال جديدة هي الأقذر والأكثر انحطاطا وإجراما في تاريخها المهني على الإطلاق، وقد تفوقت فيها هذه المرة على نفسها وعلى جميع عمليات النصب والإجرام التي قامت بها حتى الآن ، والتي يجب ملاحقتها قضائيا عليها من صاحب العلاقة ، ومن جميع الأهالي الذين فقدوا أحبتهم في ريف اللاذقية!

قناة "القاعدة" أو قناة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، كما يجب أن تسمى، أجرت طبعتها الإنكليزية "الجزيرة الإنكليزية" ،المخصصة للشمال الأميركي ،مقابلة مع شخص يدعى "طلال" يقيم في بيروت كانت زوجته وبناته الأربع اختطفن من قبل العصابات الوهابية من قرية"بلوطة"، وهي إحدى القرى العشر التي هاجمها الإرهابيون الوهابيون في الرابع من الشهر الماضي، وأقدموا على قتل المئات من أبنائها ذبحا ورميا بالرصاص ، قبل حرق العديد من بيوتهم واختطاف أكثر من عشرين امرأة وطفلا من سكانها، من بينهم زوجة المذكور وبناته الخمس اللواتي لا يتجاوز عمر أكبرهن الـ13 عاما.

لم تقل هذه القناة المجرمة لقرائها ومشاهديها من يكون "طلال" هذا، ولم تذكر اسمه الثاني، ولم تعرفهم به ، رغم أنه يعيش الآن في بيروت. ومع ذلك فقد عرفناه في الحال، لأن "الحقيقة" كانت أول من نشر قصته في  خبر خاص بتاريخ 7 آب / أغسطس الماضي وكشفت أن بناته الخمس(حنين، لجين، وجد، جوى، ريما) كن من بين المختطفين.

الأكثر إجراما هو أنها أجرت مقابلة مع شخص بناته وزوجته مختطفات من قبل مراسل قناة"الجزيرة" نفسها، دون أن تخبره بأن مصور القناة ومراسها "رضا صيام"، المطلوب من قبل البوليس الألماني،

هو من قاد عملية الاختطاف، وأن مراسلها الآخر "ميلاد فضل" هو من صور المختطفين وزميله الإرهابي المجرم" رضا صيام"، وأن رئيس قسم المراسلين في"الجزيرة" ، محمد صافي، كان على علم بالجريمة ،

ورفض بث الشريط لأنه يعلم أن القناة يمكن أن تلاحق قضائيا بتهمة تشكيل عصابة مسلحة لخطف الرهائن، لاسيما وأن "صيام" مطلوب دوليا ، لاسيما من ألمانيا، بوصفه أحد رموز"القاعدة"، وأنه اتهم بالوقوف وراء تفجيرات "بالي" في أندونيسيا، وقد اعتقل آنذاك، إلا أن القناة والحكومة القطرية أطلقت سراحه بأعجوبة (ديبلوماسية طبعا). وحينها أقدم "ميلاد فضل" ومصورها "رضا صيام" على بث الشريط على الإنترنت نكاية بالمحطة، وهو الشريط الذي نشرته"الحقيقة" في حينه.

القناة ، وفي عملية تضليل حقيرة أخرى، زعمت في تقريرها أنها حصلت على الشريط من الإنترنت، رغم أن مصورها ومراسلها هما من قام بالتصوير وإعداد التقرير. ومع ذلك لم تنشر الشريط، بل اكتفت بأخذ صورة مقطعية منه، لعلمها أن بث الشريط ، حتى وإن كان دون "اللوغو" الخاص بها، يكشف أن الكاميرا التي صور بها الرهائن هي كاميرا "الجزيرة" وأن الخاطف هو مراسلها"رضا صيام"!!

وكانت"الحقيقة" كشفت في تحقيق موثق للزميل "حمد الكواري" من الدوحة، وهو بطبيعة الحال اسم مستعار لصحفي عربي يعمل في مكاتب "الجزيرة" في الدوحة، نشرته بتاريخ 15 آب / أغسطس، أن "رضا صيام" ، خاطف الرهائن، هو مصور "الجزيرة" وأن الشريط  أعد من قبل فريقها في ريف اللاذقية ، وأن رئيس قسم المراسلين "محمد صافي" رفض  بثه خشية توريطها في تهمة جنائية هي جريمة تدبير عملية خطف رهائن من النساء والأطفال!