دام برس:

سورية قطب جديد في السياسة العالمية ومحور في حرب كونية جديدة هذا هو واقع الأمر وحقيقة ما يجري اليوم على الساحة الدولية يجتمع قادة دول العالم في قمة العشرين في سان بطرسبورغ في روسيا على وقع قرع طبول الحرب.

الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبذل جهوده للدفع بالموافقة على توجيه ضربة عسكرية لسوريا لمعاقبة الحكومة السورية على استخدامها المزعوم للأسلحة الكيمياوية.

أوباما يصل إلى أرض القيصر الروسي وقد حصل على مصادقة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قرار طرحه يتضمن توجيه ضربات عسكرية لمعاقبة الحكومة السورية.

استبق أوباما جولة قمة العشرين بقوله في ستوكهولم إن على المجتمع الدولي أن يضع "خط أحمر" يحظر استخدام الأسلحة الكيميائية مؤكدا انه "لا يمكن لزوم الصمت حيال استخدام الأسلحة الكيماوية" في ضواحي دمشق".

في حين حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -المناهض لفكرة شن حملة عسكرية على سوريا- عشية انعقاد القمة التي يستضيفها في سانت بطرسبورغ من أن أي "تدخل غربي في سوريا من دون موافقة الأمم المتحدة يعتبر غير مقبول".

اليوم تدورمعركة بين محورين الأول يدعم الشرعية الدولية والمبادئ الإنسانية وحق الشعوب في المقاومة والمحور الآخر يدعم التطرف والاستبداد تحت شعارات كاذبة.

اليوم يطالب الكرملين بتقديم أدلة "مقنعة" تثبت بأن النظام السوري استخدم اسلحة كيماوية في ريف دمشق.

وبحسب وكالة الاستخبارات الأمريكية فإن أكثر من 1400 شخص قتلوا في ريف دمشق جراء استخدام غاز السارين.

أوباما يواجه تحدياً قوياً في مجلس الأمن لإقناع الصين بضرورة شن هذه الضربة العسكرية كونها تملك حق الفيتو (الرفض) في المجلس الأممي. وكانت الصين قد عبرت مسبقاً عن قلقها من شن ضربة عسكرية على سوريا.

خلال قمة مجموعة العشرين يلتقي اوباما على انفراد نظيريه الفرنسي فرنسوا هولاند والصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء الياباني شينزو ابي بحسب مسؤول في البيت الأبيض. وفي حال حصول لقاء مع بوتين فسيجري بصورة غير رسمية "على هامش أعمال القمة بحسب المصدر نفسه.

في موسكو ألغيت قمة بوتين اوباما المقررة قبل قمة مجموعة العشرين والتي ألغتها واشنطن بعد أن منحت روسيا اللجوء المؤقت لادوارد سنودن المستشار السابق في وكالة الأمن القومي وكانت تطالب واشنطن بتسليمه بتهمة التجسس بعد كشفه النقاب عن المراقبة الأمريكية الالكترونية في العالم.

روسيا فرضت إيقاع سياستها على العالم وسورية بقيت وستبقى صامدة والنصر المؤزر سيكون لمحور العدل والمقاومة.

وللحديث بقية