الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

طرابلس قنبلة موقوتة ووعي المقاومة نزع الفتيل .. بقلم: مي حميدوش


دام برس:

تأتي تفجيرات طرابلس اليوم كخطوة تصعيدية جديدة في سلسلة الاستهداف للنسيج الوطني في كل من لبنان وسورية.

قبيل أسبوع تم استهداف الضاحية الجنوبية في بيروت بانفجار سيارة مفخخة ذهب ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى ناهيك عن الأضرار المادية التي لحقت في المكان ذلك التفجير كان يهدف إلى إثارة النعرات الطائفية بين أبناء المجتمع اللبناني ومع الوعي الذي أظهره جمهور المقاومة كان لابد من نقل الحرب إلى ساحة أخرى قد تكون أسرع استجابة لمثل تلك الرسائل الإقليمية.

اليوم وبعد مضي أسبوع على تفجير الضاحية الإرهابي جاء انفجار طرابلس بطريقة مماثلة لتفجيرات سورية والعراق حيث يأتي الانفجار بشكل متزامن كي يتم إيقاع أكبر قدر ممكن من الضرر يتساءل مراقبون عن توقيت ذلك التفجير والمكان الذي تم استهدافه ولتضح الإجابة لا بد أن نقول بأن توقيت التفجير يهدف إلى زيادة الضغوط السياسية على قيادة محور المقاومة في سورية ولبنان بعد الانجازات المهمة التي تحققت على أرض الجمهورية العربية السورية خاصة بعد الفشل الذريع لتهمة استخدام السلاح الكيميائي.

أما عن المكان الذي تم استهدافه فيأتي ضمن خطة المدعو بندر بن سلطان الذي دخل بقوة على خط إدارة الحرب على محور المقاومة، يعلم الجميع بأن طرابلس تشكل قنبلة موقوتة من الناحية الديموغرافية وخط التماس بين باب التبانة وجبل محسن لا يحتاج إلا لمشكلة بسيطة كي يتم إشعاله ودائما التهمة حاضرة مسبقا.

اليوم وبعد غارة الناعمة والتفجيرات في طرابلس قد تكون الساحة اللبنانية باتت جاهزة لإشعال فتيل حرب طائفية لكن وعي الحركات السياسية الملتزمة نهج المقاومة ستحافظ على وحدة النسيج اللبناني رغم الجراح.

شعب واحد في بلدين هي ليست مجرد كلمات تقال بل هي خارطة طريق وواقع ملموس والنصر الذي يتحقق في سورية لابد أن ينتقل غلى لبنان والخارطة السياسية اليوم ترسم من جديد وسورية باتت مؤهلة لقيادة المنطقة العربية في عالم متعدد الأقطاب.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=31138