دام برس:

كثيرون هم من تحدثوا عن الأزمة السورية وأسبابها وواقعها وآخر مستجداتها حيث تحول الحدث السوري إلى محور الأحداث بل قد تحول إلى محرك للحدث على مستوى العالم.
وقد طغى الحدث الميداني بشكل أو بآخر على باقي التطورات ولأن جبهة الإعلام كانت الجبهة الأكثر سخونة فقد تحولت إلى صانع للحدث.
وإذا أردنا أن نعرف الحدث السوري كيف سيكون مساره فلا بد لنا من متابعة وسائل الإعلام لنعلم أنه كان هناك تصعيداً على جبهة ما أو هناك هدوء حذر على جبهة أخرى.
منذ أيام وتحديدا في أول أيام عيد الفطر المبارك هز فجر دمشق سلسلة انفجارات لم يعرف مصدرها بداية ومع قليل من التحليل البسيط تمكن المواطن السوري وعبر الخبرة التي بات يمتلكها على مدى أكثر من عامين بأن يعلم بأن تلك الانفجارات كانت ناجمة عن سقوط عدد من قذائف الهاون وهذا أمر بات اعتياديا بالنسبة له حيث تقوم العصابات الإرهابية المسلحة باستهداف بعض أحياء مدينة دمشق بمثل تلك القذائف لتحاول التأثير على معنويات المواطنين الصامدين في وجه المؤامرة الكونية التي تهدد وطنهم.
لكن الملفت بالأمر أن قنوات الفتنة والتضليل وكعادتها قامت ببث الشائعات التي تستهدف شخص السيد الرئيس بشار الأسد ولتبدأ رحلة الكذب على تلك المحطات عبر اتصالات مع ما تسميهم قيادات للعمل المسلح وشهود عيان والمواطن السوري يلتزم الصمت وعبر صفحات التواصل الاجتماعي التي تداولت تلك الشائعات كان رده حيث تجد المعنويات العالية وعد تأثره بتلك الأكاذيب وما هي إلا دقائق حتى يطل قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد ويؤدي صلاة العيد مع عدد من المسؤولين والمواطنين وما هي إلا لحظات لتصمت تلك المحطات باحثة عن كذبة جديدة لحفظ ماء وجهها الذي بات مسفوكا منذ زمن.
ولأن هناك من اعتاد الكذب والفبركة انهالت التحليلات عبر تلك المحطات فأحدهم يحلل تحركات السيد الرئيس والآخر يدعي بأن الألوان باهته الأمر الذي أثار سخرية المواطن السوري العالم ببواطن الأمور.
وليأتي رد السوريين مجدداً على تلك القنوات حيث تم نشر صورة للسيد الرئيس بشار الأسد وهو يقود سيارته بمفرده بعد انتهاء مراسم صلاة العيد المبارك مودعاً المواطنين بعد أن بادلهم الحب بالحب والثقة بالثقة وأما حول كذبة أن الصلاة قديمة وأعيد عرضها فقد أجاب المواطن السوري بأن السادة أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قد تم انتخابهم حديثا وهذه أول مرة يظهرون بها مع سيادة الرئيس في مناسبة تنقل على الهواء مباشرة.
وهنا يسود محطات التضليل والكذب الصمت باحثين عن كذبة جديدة يستهدفون بها معنويات الشعب السوري الذي رفع شعار هيهات منا الهزيمة.