دام برس:

منغ لم تعد مدينة على خارطة الجمهورية العربية السورية , ولم تعد مجرد اسم يتم ذكره في نشرات الأخبار، هي أسطورة وأيقونة مقدسة, قرابة العام من الحصار , من منا لم يعلم بصمود أبطال منغ الأسطوري.

اليوم ومع الانجازات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري وعلى أكثر من محور كان آخرها تحرير منطقة الخالدية والتي شكلت ضربة قاسية للمجموعات الإرهابية المسلحة.

في ظل ذلك كله ومع ظهور السيد الرئيس بشار الأسد وعلى خطوط التماس الأولى في منطقة داريا انهارت معنويات المجموعات الإرهابية المسلحة فكان لابد من البحث عن تمثيلية ترفع معنويات من أتوا عبر الحدود لنشر فكرهم الإرهابي المجرم فكان القرار بمعاودة الهجوم على مطار منغ العسكري.

حصار دام عشرة أشهر أو أكثر حول مطار منغ العسكري من مطار حربي إلى قاعدة عسكرية تشابه باقي الثكنات العسكرية فيها رجال عاهدوا وصدقوا، قاتلوا واستبسلوا ومن اجل الوطن استشهدوا.

وطن,شرف,إخلاص , كان شعارهم ومضوا في طريق الكرامة، كثيرة هي التحليلات التي تناولت سر صمود مطار منغ لأكثر من عام وكثيرة هي الأسئلة التي تناولت عملية الهجوم الأخيرة وقرار الانسحاب ولكن هل سألنا أنفسنا عن أحوال عائلات أبطال منغ.

مشكلتنا بأننا نأخذ العناوين العريضة لأي خبر تتناوله صفحات التواصل الاجتماعي أو شريط الأخبار العاجلة أو حتى نشرات الأخبار لتبدأ عمليات التحليل وهنا نحن لا نتحدث عن من هم مؤهلين لتحليل الواقع سياسيا وعسكريا وميدانيا إنما نتحدث عن بعض من يتشدقون بتحليلاتهم وهم جالسون خلف شاشات التلفزيون.

أين نحن من تضحيات رجال الجيش العربي السوري ؟ أين نحن من عائلاتهم وأحبائهم وهل سنبقى نجلد ذاتنا متى سنقرأ الواقع بموضوعية وصدق ؟

إن سقوط مطار منغ ما هو إلا حرب والحرب سجال كما يقال وبالتالي فمن انتصر في باب عمرو ومن حرر القصير والخالدية وضرب المجموعات الإرهابية أينما وجدت قادر على صنع النصر مجدداً .