الرئيسية  /  أخبار

تقييم إسرائيلي للرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني


دام برس : تقييم إسرائيلي للرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني

دام برس:

رغم أن اجتماع الحكومة الإسرائيلية كرس يوم أمس الأحد 4 آب لمسألتين أساسيتين: الأولى المفاوضات في واشنطن مع السلطة الفلسطينية وانتهاء الجولة الأولى،
والثانية الملف السوري والتطورات التصعيدية التي شهدها في الأيام الأخيرة، وفي سياق ذلك التعرض للخطاب الذي ألقاه مباشرة زعيم حزب الله حسن نصر الله.
لكن وبناء على اقتراح من وزير الشؤون الإستراتيجية والاستخبارات يوفال شتاينتز عقد مجلس الوزراء المصغر لشؤون الأمن اجتماع دام لمدة ساعة على هامش اجتماعه الاعتيادي للحكومة من أجل مناقشة الجديد في الملف الإيراني.
والجديد من وجهة نظر شتاينز هو رئيس جديد لإيران دون أي تحول على الموقف الإيراني حيال مجموعة من القضايا والملفات.
الوزير الإسرائيلي استبق خطاب روحاني بمناسبة مراسيم تسلمه مهام الرئاسة ليؤكد على مجموعة خطوط عريضة فيما يتعلق بالملف الإيراني ومكوناته:
المحور الأول: الملف النووي الإيراني الذي ما زال يشكل الهاجس الأكبر للقيادة الإسرائيلية السياسية والأمنية.
المحور الثاني: العلاقات الإستراتيجية التي تربط بين إيران وسوريا وحزب الله بالإضافة إلى ما ادعاه عن انضمام العراق إلى هذا المحور دون إعلان رسمي لاعتبارات تتعلق بالداخل والخارج.
المحور الثالث: موقف إيران من الفلسطينيين.
في حديثه عن المحور الأول أبدى وزير الشؤون الإستراتيجية والاستخبارات يوفال شتاينتز تقييما مفاده أن هذا البرنامج لن  يمس أو يحدث أي تحول بالنسبة لتطويره والاستمرار فيه ودحض ما وصفه بالتقييمات الخاطئة التي تصدر في واشنطن وفي دول أخرى وخاصة بريطانيا من أن الرئيس الإيراني الجديد روحاني سيقدم على خطوات هامة فيما يتعلق بالبرنامج تلبية لشروط ومطالب الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة من أجل ضمان رفع العقوبات، وهو مطلب ظل يكرره وفي كل الأوقات.

شتاينتز نفى أن تكون إيران مقدمة على تقليص برنامجها وخاصة تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخها بعيادة المدى بل والتراجع عن استخدام برنامجها من أجل تطوير سلاح نووي.
المحور الثاني فيما يتعلق بسوريا وحزب الله:
روحاني أكد في لقائه مع رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بأن العلاقات بين إيران وسوريا هي علاقات إستراتيجية وأن أية قوة في العالم لن تستطيع أن تضعف من عرى هذه العلاقات.
المحور الثالث فيما تعلق بالملف الفلسطيني، الوزير الإسرائيلي تعمد أن يقتبس من مقابلة صحفية مع روحاني قال فيها إن إسرائيل هي بمثابة جرح في جسد الأمة وأنه لا بد من التخلص من هذا الجرح.
في المجمل وفي حديثه عن المحاور الثلاثة دعا وزير الشؤون الإستراتيجية والاستخبارات إلى عدم الالتفات لما يروج ويتردد من أن إيران مقبلة على إحداث تحول في سياستها الخارجية وأنها ستضطر في سبيل ذلك إلى تقديم تنازلات فيما يتعلق بالبرنامج النووي وعلاقاتها مع سوريا وحزب الله وكذلك موقفها من القضية الفلسطينية.
جوهر التقييم الذي قدمه الوزير إلى أعضاء الطاقم الوزاري المصغر لشؤون الأمن أن إيران تبقى هي نفس إيران بسياساتها وإستراتيجيتها، لكن من يدير هذه الإستراتيجية هو رجل مخادع يعرف من أين تؤكل الكتف وحذر من أي وقوع في الشرك الإيراني الجديد من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية وخاصة 5+1، ودعا إلى مواصلة إسرائيل لإجراءاتها من أجل اللجوء إلى الخيار العسكري اعتمادا على إمكانياتها الذاتية إذا ما وقعت الولايات المتحدة وحلفائها فريسة لعملية الخداع الإيرانية التي يجيد صنعها روحاني.
الراصد مركز شتات الاستخباري
عن المـركز العربي للدراسات والتـوثيق المعلـوماتي

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=30572