الرئيسية  /  أخبار

جهاد المناكحة ... الطريق إلى القدس .. بقلم : سامي جاسم آل خليفة


دام برس : جهاد المناكحة ...  الطريق إلى القدس .. بقلم : سامي جاسم آل خليفة

دام برس: 
 الحوريات في فكر المتشددين تبدأ معاشرتهن على أرض المخيمات وعلى الحدود وفي ثكنات الإرهاب والأنفاق الأرضية ليعبروا بعدها نحو القدس في إيغال بدائي موحش لانتهاك الحرمات واحتقار الدين والتقليل من شأن الجهاد في الشريعة….
أصارحكم بداية ونحن نجدد يوم القدس العالمي أنني لست متشائما من عودة القدس بقدر ما أنا على يقين أن القدس لن يعود وشبابنا يعيش حالة التيه والضياع والتخبط في دينه وعقيدته فبوصلة الشرف انحرفت والمفاهيم تبددت والأولويات تغيرت وفكر المتدينين دُجن أكثر مما سبق لينتج الفتاوى حسب ما يطلبه أولياء الحرب وتجار السلاح لا حسب الشريعة ومصلحة الدين.
يوم القدس العالمي يأتي وشذاذ الآفاق من كل أنحاء العالم يتدفقون لتحرير سوريا ومسجدها الأقصى من أيدي الصهاينة فقد تغيرت جغرافية القدس في مدارس العربان ورسمت خرائطها لتحل محل دمشق في تأصيل مشبوه لضياع الحقوق المغتصبة وتشويه التاريخ أكثر مما هو مشوه للصعود به نحو استراتيجيات العدو الوهمي وسفك الدم والتناحر في كل بلد عربي وإسلامي ولهذا ليس من المبالغة القول إننا نمر بحالة مرضية أشبه بحالة الزهايمر والخرف السياسي والديني بل ويتعداه إلى تخدير شباب وفتيات الأمة بشهوات الجسد والتمرغ في وحل الرذيلة تحت غطاء الدين المسيس من شيوخ القصور والقنوات الفضائية .
قدسنا يا قوم لم يعد أولوية عند كثير من البلدان الإسلامية بل تجاوز تلك المرحلة لأن يكون تهمة وجريرة يعتقل فيها كثير من الشباب المسلم إذا قاموا بنصرته بالمسيرات والشعارات تحت تهمة أذناب إيران والاستجابة لها ولعلمائها وكأن القدس موروث إيراني لا علاقة للعرب والمسلمين به! نعم أيها السادة في الوقت الذي يجرم الشباب الواعي ويعتقل حينما يحتفل بالقدس المغتصب نجد الأبواب مشرعة لكل المخدوعين للقتال في سوريا وتحريرها من أيدي مغتصبيها من السوريين وعملاء إيران وحزب الله وغدا التهافت نحو الجسد والتناكح في مخيمات اللاجئين السوريين وفي سوق النخاسة على الحدود أجل وأعظم من فلسطين بكل تاريخها الديني والإنساني! نعم أحبتي فالحوريات في فكر المتشددين تبدأ معاشرتهن على أرض المخيمات وعلى الحدود وفي ثكنات الإرهاب والأنفاق الأرضية ليعبروا بعدها نحو القدس في إيغال بدائي موحش لانتهاك الحرمات واحتقار الدين والتقليل من شأن الجهاد في الشريعة الذي لم يكن يوما بدافع الجنس ومعانقة النساء بل كان ولايزال غاية شريفة يتسابق إلى نيلها الشرفاء الأحرار والذي لا أجد مكانا له غير فلسطين واسترداد القدس الشريف.

في يوم القدس العالمي هذا العام علينا أن نعترف أن الجراح في تزايد والمنكرات تؤول وتحرف باسم الدين والمرارة تصرخ بصرخات الضيم مما وصلت إليه الدول الإسلامية من خزي و بلاء وهيمنة استعمارية فكرية لا تملك تلك الدول تجاهها غير الاستقواء على مواطنيها بالظلم والقمع والقتل وتتناسى دينها تحت كراسي شيوخ الفتن والتحريض على قتل وكره الإنسان المخالف لعقيدتها وفكرها فلا غرو أن تختفي فلسطين في فتاوى الدم والتكفير وتذبح القدس في مذابح العهر الديني والسياسي على يد أبنائها من الجلادين والقتلة ممن باعوا ضمائرهم في مخادع السياسة الخارجية وتقبيل أيدي الصهاينة واحتساء كؤوس الفضيحة والعار والتراقص على بطولات مزعومة قام بها أبناء البغايا تحت مسميات الحرية والنصرة لتحرير سوريا وقتل أهلها ثم العلاج في مستشفيات “زيف” بالجليل عند رفقاء الغدر بشرف فلسطين المغتصبة.

http://www.jaride.com/modules.php?name=News&file=article&sid=61664

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=30453